أعلن فريق عمل مشروع "استكشاف الأهرامات وأسرارها " عن نتائج عمليات المسح الحراري باستخدام الأشعة تحت الحمراء للجانب الشرقي للهرم الأكبر أمس الاثنين 9 نوفمبر وسط تغطية إعلامية محلية وعالمية واسعة النطاق.
وأسفرت النتائج عن رصد وتحديد شكل بالغ التميز من الأشكال غير التقليدية حراريا يظهر بالجانب الشرقي من هرم خوفو عند مستوى سطح الأرضية.
وجذب هذا الاختلاف الحراري اهتمام الصحف والمواقع البريطانية والأمريكية لتبحث عن أسبابه، حيث تساءل موقع القناة الإخبارية الأمريكية "سي إن إن" -في موضوع يحمل عنوان أهرامات الجيزة: ماذا يكشف "الشذوذ الحراري"؟- هل يمكن أن يكون هناك مقابر سرية وكنوز مجهولة مخبأة داخل الهرم الأكبر في الجيزة؟.
وأشار الموقع إلى تصريحات د.ممدوح الدماطي وزير الآثار خلال المؤتمر الصحفي، حيث لفت إلى أن كافة الأشكال غير التقليدية حراريا التي تم تسجيلها خلال المرحلة الأولى من المشروع وما تم تجميعه من بيانات، سيخضع إلي المزيد من التحليلات مع الاستعانة بالتصوير ثلاثي الأبعاد بما يخدم الإعداد إلي المرحلة التالية من المشروع في غضون الأسابيع التالية.
وعلقت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية على نتائج تصوير الأهرامات بالأشعة تحت الحمراء في موضوع باسم "شيئا ما يشعل الحرارة في الأهرامات المصرية القديمة".
وأكدت الصحيفة أن وزير الآثار د.ممدوح الدماطي وجه الدعوة إلى كل علماء المصريات، وخصوصا المهتمين بدراسة العمارة المصرية القديمة، للمشاركة في الأبحاث والمساعدة في التوصل إلى أفكار حول ما يمكن أن يكون وراء الشذوذ.
وقالت الصحيفة عن الأهرامات إنها واحدة من مناطق الجذب السياحي الرئيسية، وبنيت في عهد أسرة الفرعونية الرابعة، مشيرة إلى أن الهرم الأكبر هو أقدم وأكبر عجائب الدنيا السبع في العالم القديم.
ونشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريرا يحمل عنوان "إيجاد بقع حرارية غامضة في مسح الأهرامات المصرية".
وذكر الموقع أن فريق من المهندسين المعماريين وعلماء من مصر وفرنسا وكندا واليابان استخدم الأشعة تحت الحمراء لمسح الأهرامات أثناء شروق الشمس، وكذلك عند غروب الشمس ورصد فريق الأشعة تحت الحمراء في هذه المنطقة مساحة تتكون من عدة كتل حجرية تحتوي على ما يقرب من ستة درجات من الفراغات بين الكتل المتجاورة، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات ما يتطلب المزيد من الدراسات للكشف عن تفسيرات لهذه الظاهرة.
وحاولت صحيفة الديلي ميل البريطانية الإجابة على لغز الأهرامات في تقرير بعنوان "هل هذا دليل على وجود قبر سري في الهرم الأكبر؟"، حيث أشارت إلى أن المسح الحراري كشف عن بقع غامضة يعتقد العلماء أنها تؤدي إلى غرفة مجهولة.
وعرض موقع صحيفة الجارديان البريطانية فيديو للقطة من المؤتمر الصحفي بجانب تصريحات لفريق البحث العلمي ود.هاني هلال رئيس فريق البحث، حيث أكد أنه سيتم تثبيت كاميرا لتقوم بتسجيل درجات الحرارة لمده عام كامل.
واستعرض موقع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أراء الخبراء في موضوع يحمل عنوان "خبراء: الهرم المصري الأكبر به بقع حرارية غامضة"، حيث قامت بنقل وقائع المؤتمر الصحفي لوزير الآثار وفريق البحث العلمي.
وعبرت صحيفة التليجراف البريطانية عن تأثرها بالاكتشاف المصري الخاص بالهرم الأكبر حيث إن الخبراء كانوا يبحثون عن غرف خفية في الأهرامات فاكتشفوا ارتفاع درجات الحرارة في بعض الحجارة.