بعد اتهامه لوزارة  السياحة و هيئة التنشيط  بالتقصير في أداء دورهما

على غنيم : متفائل بالموسم السياحي في 2018 إذا توافرت هذه الظروف!

د.علي غنيم
د.علي غنيم


رغم أن هناك العديد من العوامل التي أثرت بشكل كبير على السياحة المصرية خلال الفترة الماضية , إلا أن الخبير علي غنيم يؤكد أن وراء المشكلة العديد من الممارسات الخاطئة سواء في الوزارة او هيئة تنشيط السياحة , فيرى أنهما مسؤولتان وبشكل كبير عن عدم عودة القطاع السايحي لمكانته التي يستحقها كواحد من أهم أعمدة الاقتصاد المصري .

وخلال حواره مع بوابة أخبار اليوم صوب رئيس رابطة شركات السياحة العاملة في السوق الهندية ,وعضو اتحاد الغرف السياحية سهام نقده اللاذعة الى عدد من المسؤولين كاشفا الغطاء عن مجموعة من السلبيات التي يعاني منها القطاع . وكيفية الخروج منها ورؤيته المستقبلية للقطاع .
 
 - بداية  ما سر تكرار رفض الترشح في انتخابات الغرف السياحية ,و ما هي الاجراءات التي ستتخذها للرد على هذا القرار ؟


السبب وراء ذلك هو عدم مطابقتي لشروط التقدم التي وضعها السيد الوزير , فهو من قام باستبعادي, وحفاظا على القطاع ورغبة في إجراء الانتخابات في أسرع وقت لن اعترض ولن اكون سببا في  وقف اجراءات الانتخابات التي تعد من اهم العناصر لاكتمال القطاع السياحي , والذي يعاني بسبب تاجيل الانتخابات أكثر من مرة .

- هل ترى إجراء انتخابات الغرف السياحية القادمة كمرحلة تكميلية لمدة عام تفيد القطاع ام تخدم اشخاص بعينهم ؟

بالطبع تصب في مصلحة القطاع لأنه بمجرد انتخاب أعضاء يمثلون القطاع السياحي يصبح الإتحاد هو القوة الحقيقية التي تدافع عن القطاع ضد القرارات الإدارية ,ويمثل همزة الوصل بين الإدارة والقطاع حتى لا يتم ترك الإدارة ما تشاء .

واتمنى لجميع المرشحين التوفيق و تحقيق المصلحة العامة للقطاع , وأطالب الفائزين بمراجعة القوانين و اللوائح و إعادة النظر فيها  لتكون لمصلحة القطاع لأن هناك قوانين غير ملائمة, تعرقل النمو في القطاع  واخص القانون  الذي يحدد دورتين للناخب  لانه غير دستوري و غير ديمقراطي  .

-ما رأيك في أداء كل من الوزارة وهيئة تنشيط السياحة في الفترة الأخيرة ؟

وزارة  السياحة و هيئة التنشيط  لم تقوما بدورهما على أكمل وجه , و الدليل على ذلك أنه مازال يوجد مشكلة في أعداد السياح الوافدين لمصر و يجب المقارنة بسنة الذروة عام 2010 , و ليس أي عام آخر , حتى نسطيع تقييم أنفسنا بشكل صحيح , ولكن يوجد مؤشرات إيجابية في هذا الموسم الشتوي .


-من المتسبب الحقيقي في أزمات السياحة و كيفية حلولها ؟


أهم مشكلة تواجه قطاع السياحة هي عدم  وجود تكاتف  بين جميع الجهات و الوزارات المعنية للنمو السياحي , وظهر هذا الأمر بقوة  في أزمة شحوط المراكب النيلية الأخيرة , التي أظهرت تنافس الوزراء على تحميل المسئولية للآخر ، وأطالب بإنشاء  لجنة للعمل على التكاتف بين الوزارات المعنية لقطاع السياحة او اعادة تفعيل المجلس الاعلى للساحة مرة اخرى لانه  يمثل خطة اجابية هامة للنمو بهذا القطاع الهام .

وكما أطالب الاعلام بتحري الدقة في أزمات السياحة بشكل خاص , لأن الاعلام الدولي ينقل كل السلبيات التي تظهر في الإعلام المصري , وظهر هذا أيضا في أزمة شحوط المراكب النيلية , والتي تعد من أجمل الرحلات السياحية  في مصر , وهنا أتساءل, إلى متى تظل  السياحة تائهة بين الوزارات و عدم التنسيق بينهم؟!, رغم ما تسهم به السياحة في رسم صورة وسمعة مصر , وكونها من أهم عناصر الاقتصاد المصري .


- ما توقعاتك لقطاع السياحة في عام 2018 ؟


نظل نأمل في عودة السياحة لمعدلاتها الطبيعية و لكن يوجد مشاكل هامة يجب البت في أمرها, و هي الخطط الترويجية التي اختفت عام 2017 نهائيا, فيجب أن يتم التعاقد مع شركة ترويجية في كل سوق  , لأنها  الأقدر على جذب السائح , بمعني أن يتم التعاقد مع شركة ترويجية هندية للسوق الهندي لأنها الأقدر على جذب السائح الهندي و التحدث بثقافته و لغته , وتهميم هذا الأمر في جميع الأسواق, خاصة الواعدة منها , التي تستطيع تغطية العجز من السوق الأوروبي , والذي انحسر هذا العام  .

أما المشكلة الثانية فهي حرق الأسعار , فشركات السياحة تتنافس في خفض الأسعار , و ليس ارتفاع الجودة المقدمة,  فتقدم شركات السياحة عروضا منخفضة الثمن و اقل من التكلفة , ولا تفعل الوزارة أي شيء لضبط مشكلة حرق الأسعار , وهي أزمة تؤثر على سمعة مصر و سمعة مقاصدها السياحية ،ووصف غنيم  مشكلة حرق الأسعار بأنها مشكلة مازالت موجودة بسبب عدم وجود "رابط و ضابط " مع أن وزير السياحة يحيى راشد لديه قانون يلزمه  بضبط الأسعار و ضبط إي شركات تخالف ذلك .