«الموجي»: الدم غلي في عروقي بعد سقوط شهداء «مارمينا» وقررت الهجوم على الإرهابي

صلاح الموجي
صلاح الموجي

رغم مرور عدة أيام على حادث كنيسة مارمينا إلا أن العشرات من سكان الشارع الغربي ما زالوا يترددون على العقار رقم 3 بالطابق الأرضي، حيث يسكن صلاح الموجي البطل الشعبي الذي هاجم الإرهابي وشل حركته حتى تم القبض عليه.
الموجي - المواطن الشهم- يعمل سائقا بمدرسة خاصة ولديه أسرة من 4 أفراد ووالدته المسنة، مسكنه مفتوح للجميع يتردد عليه الجيران لتهنئته على موقفه البطولي في إنقاذ المنطقة من كارثة محققة، التقينا به داخل شقته.
وفتح قلبه لـ«بوابة أخبار اليوم»‬ وتحدث عن ساعات الرعب التي عاشها أهالي منطقة حلوان خلال الهجوم الإرهابي على كنيسة مارمينا، قائلا: «سمعت أصوات لطلقات نارية بغزارة تجاه شارع الغربي ناحية الكنيسة تركت منزلي وأسرعت على الفور بصحبة نجلي ولسان حالي يقول‬ ربنا يسترها على الناس البسطاء من الأعمال الإرهابية ».
وتابع: «دقائق وشاهدت شخصا يرتدي واقيا ضد الرصاص ويحمل سلاحا آليا ويتشدق باللبان والعديد من المواطنين غارقين في دمائهم أرضا، غلت الدماء في عروقي حزنا على الشهداء الأبرياء، وتمنيت الثأر لهم وغيرهم من الشهداء في الحال».
وأوضح الموجي أن المتهم الإرهابي عقب قيامه بقتل المواطنين الأبرياء قام بالتجول في الشوارع الجانبية بموقع الحادث ويطلق النيران بطريقة عشوائية وحضر رجال الشرطة وحاصروا الإرهابي وبدأ التعامل بينهما، وكنت أتحرك خلف السيارات دون أن يراني، مؤكدا انه لم يخش شيئا فالعمر واحد والرب واحد وكنت أتمنى الشهادة في سبيل الله كغيري من الشهداء، وفجأة تمكنت القوات الأمنية من إبعاده عن الكنيسة وقنصه في الحال وإصابته في  قدمه وفور سقوطه على الأرض متأثرا بإصابته شاهدني وأنا أسرع تجاهه في 3 خطوات وحاول إطلاق النار عليّ إلا أنني انقضت عليه وبدأ يتمتم بكلمات غير مفهومة وضربته على رأسه بقوة فاغشي عليه، وقام أهالي المنطقة بضربه ضربا مبرحا حتى أمسكته قوات الأمن.
وأكد عم صلاح الموجي، أنه استطاع إنهاء الصراعات وخصومات ثأرية خلال الأعوام الماضية ونجحت مع صديقي وجاري الحاج ربيع في منع الدماء بين 3 عائلات بسبب خلافات بينهم.
 وطالب الموجي، المواطنين بضرورة التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أماكن وجود الإرهابيين للقبض عليهم قبل التخطيط للقيام بأعمال إرهابية تستهدف المواطنين.  
وأختتم ‬صلاح الموجي حديثه بأنه أصبح وأسرته هدفا للجماعات الإرهابية وطالب الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بتوفير سلاح مرخص له لحمايته وأسرته من الإرهاب الغاشم.. كما طالب بتوفير فرصة عمل لنجله الوحيد الذي ساعده في إسقاط الإرهابي قبل قيامه باقتحام الكنيسة.