دبلوماسي: الغرب لايحرك مشهد احتجاجات طهران.. والأغلبية بإيران مع النظام الحاكم

السفير جمال بيومي
السفير جمال بيومي

استبعد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق وسفير سابق لمصر لدى الاتحاد الأوروبي، أن يلجأ الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة للتدخل المباشر في دعم التظاهرات التي تندلع في إيران والمناهضة لنظام الحكم هناك، أو تحريك مشهد الاحتجاجات في طهران، مؤكدًا عدم سعي بروكسيل للتدخل في شئون إيران الداخلية.

لكن سفير مصر السابق لدى الاتحاد الأوروبي، أكد - في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ"أخبار اليوم"- أن التكتل الأوروبي لديه الرغبة في احترام حقوق الإنسان وحق التظاهر للشعب الإيراني ومعاداة سياسات القمع لتلك التظاهرات، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي أصدر بيانًا في ذلك الصدد، ومن المتوقع أن تصدر واشنطن بيانًا أيضًا في هذا الشأن.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني اتهم من قبل بعض المتظاهرين بأنهم مأجورون لتأجيج الصراع في إيران، كما وجهت اتهاماتٍ بالأمس للولايات المتحدة وإسرائيل بتحريض فئة من المحتجين من أجل الانتقام من إيران.

وبسؤال السفير جمال بيومي حول إمكانية تغير سياسات إيران مع الدول الغربية حال سقوط نظام الحكم هناك، اعتبر بيومي أن الوقت لا يزال مبكرًا للحديث عن مسألة سقوط نظام الحكم في إيران، فقد رأى أن النظام ما زال يتمتع بالسيطرة على مقاليد الأمور هناك، وأن غالبية الشعب الإيراني تقف إلى جوار النظام الحاكم هناك.

وتحدث بيومي عن أن المتظاهرين في إيران من فئة النخبة السياسية المثقفة، وفئة رجال الأعمال، وهؤلاء لا يمثلون الأغلبية في إيران.

وحول إمكانية أن يلقي الاتفاق النووي بظلاله على الأحداث في ظل تلميح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نيته إلغاء الاتفاق المبرم مع طهران، أجاب بيومي على ذلك بالتأكيد على تأثيره على الوضع الراهن هناك، مبينًا أن إيران لديها الرغبة في أن تصبح دولة نووية، وتتحايل على الاتفاق من أجل تحقيق هذه الرغبة.

ورغم هذا تساءل مساعد وزير الخارجية الأسبق عن السبب الذي يجعل من إيران وكوريا الشمالية لا يملكون حق امتلاك الأسلحة النووية، في حين يتم غض الطرف في نفس التوقيت عن القنابل النووية التي تنتجها إسرائيل.