صور| بـ«حماية ميري».. السيارات في شارع المعز تهدد 33 أثراً 

سير السيارات في شارع المُعز
سير السيارات في شارع المُعز

بالرغم من منعها.. إلا أنها لازالت تتجول بكل حرية وسلاسة لا أحد يمنعها أو يوقفها، بل على العكس فهي تسير بحماية «ميري».

 

 السيارات الملاكي والدراجات البخارية و الربع نقل، كوارث تهدد الأماكن الأثرية في شارع المُعز لا يلتفت لها أحد، على الرغم من قرار محافظة القاهرة بمنع سير السيارات بأنواعها داخل الشارع الأثري العريق، الذي يحتوي على أكثر من 113 مكان أثري، لتأثير العوادم على جدران الآثار التي تقع جانبي الشارع بداية من الحسين إلى الغورية. 

 

وتجولت كاميرا «بوابة أخبار اليوم» في شارع المُعز لرصد أبرز الأماكن السياحية به، ولكن ظهرت الكارثة وهي عرقلة سير الزائرين بسبب ضيق الممشى بالإضافة إلى السماح لدخول السيارات الملاكي والربع نقل، مما يجعل الزائرين مستاءين وغير قادرين على الاستمتاع بمشاهدة الأماكن الأثرية بحرية. 

 

والأغرب من هذا هو عند مرور إحدى السيارات الملاكي داخل ممشى المُعز، تزامناً مع وجود إحدى ضباط الشرطة الذي كان يصف له الطريق بكل بساطة دون أن يوقفه، ولكنه مر مرور الكرام، علماً بأن محمد عبد العزيز مدير عام مشروع القاهرة التاريخية، التابع لوزارة الآثار،قام بشراء خمس سيارات كهربائية جديدة لخدمة الزائرين والسائحين وأهالي المنطقة بشارع المعز لدين الله الفاطمي ليصل بذلك عدد السيارات لـ13 سيارة.

 

وجاءت هذه الخطوة لما يشهده الشارع من زيادة في عدد الزائرين سواء من السائحين أو المصريين، الأمر الذي دفع مسئولي المشروع لزيادة عدد السيارات بما يساهم في الحفاظ على الشارع بشكل أكبر وييسر حركة الزيارة، وذلك بناء على توجيهات الدكتور خالد العناني وزير الآثار بعودة الانضباط للشارع ومنع سير المركبات به. 

 

وبلغت قيمة شراء السيارات الجديدة نحو 1.200 مليون جنيه مصري تم تمويلها بمناصفة بين وزارة الآثار ووزارة السياحة.

 

يذكر أن شارع المُعز يمتلك آثار إسلامية يبلغ عددها 33 أثراً ما بين مساجد وأسبلة ومدارس ترجع لحقبات مختلفة من التاريخ الإسلامي قامت وزارة الثقافة بترميمها بتكلفة حوالي 300 مليون جنيه من أصل 266 أثر، لتحويل الشارع إلى متحف مفتوح ومزار سياحي هام لزائريه من أجانب ورواد المنطقة.