«بوكليت» الثانوية العامة وانتهاء «شاومينج».. حصاد التعليم في 2017

الثانوية العامة - صورة أرشيفية
الثانوية العامة - صورة أرشيفية

شهدت السنوات الأخيرة في نظام الثانوية العامة مشاكل لا حصر لها، ووصلت في بعض الأحيان إلى ذروتها في العام قبل الماضي، بعد ظاهرة تسريب الامتحانات بمجرد بدء اللجنة.

 

وكان ذلك في عهد وزير التربية والتعليم السابق د. الهلالي الشربيني، ورد الوزارة، كان ردا غير متوقع عن اعتراف الوزارة بالتسريب يعتبر إنجاز لها، وهو ما أثار غضب العامة.

 

واستطاع " شاومينج" وهي صفحة التسريبات والغش على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" من تحدي الوزارة، بل والانتصار عليها، وأطلقت العديد من التهديدات أنها تخترق وزارة التربية والتعليم وأكدت أنها سوف تقوم بتسريب الامتحانات كل عام.

 

وكانت الفاجعة هي تعاون عدد من العاملين في وزارة التربية والتعليم والمسئولين عن أسئلة الامتحانات مع "شاومينج" وقيامهم بتسليم أسئلة امتحانات الثانوية العامة لهم، وكانت ذلك فضيحة سابقة من نوعها للوزارة.

 

بعدها أصبح الشغل الشاغل لوزارة التربية والتعليم هو كيفية القضاء على الغش والتسريبات، أو بمعنى أدق القضاء على " شاومينج "، وأطلق المركز القومي للامتحانات فكرة دمج ورق الأسئلة مع الإجابة وهو ما أطلق عليه بعد ذلك "البوكليت"، وكان ذلك في عهد الدكتور الهلالي الشربينى، وزير التربية والتعليم السابق.

 

ولاقت فكرة البوكليت، دعما كبيرا من البرلمان ومجلس الوزراء وخاصة رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب د. جمال شيحة ، حيث أكد  أنه سوف يحد من الدروس الخصوصية وسوف يمنع التسريب والحد من الغش الالكتروني، وبعدها تولى وزارة التربية التعليم د. طارق شوقي الذي سعى إلى تنفيذ هذا النظام الجديد.

 

ونظام البوكليت، يعتمد على فكرة دمج ورقتي الأسئلة والإجابة في وقت واحد، وتأتي على شكل وضع كل سؤال على حده في بداية كل صفحة، مع وجود مساحة مخصصة للإجابة في نفس الصفحة للإجابة على الأسئلة كما انه هناك 4 نماذج للامتحان داخل اللجنة وذلك لمنع الغش.

 

وبالفعل أثبت " البوكليت" نفسه بعد امتحانات الثانوية العامة و استطاع هذا النظام القضاء على "شاومينج" نهائيا وإعلان فشله في الوصول إلى الامتحانات قبل بدءها وفشله أيضا في نشره على مواقع السوشيال ميديا بعد بدئه.

 

 وأعلن وزير التربية والتعليم د. طارق شوقي وزير التربية والتعليم أن امتحانات الثانوية العامة 2017 أثبتت نجاح نظام دمج كراسة الإجابة والأسئلة "البوكليت" في الحد من الغش والتسريبات، ولفت إلى أن القضاء على الغش ساهم في تحديد المستوى الحقيقي للطلاب.

 

وتعلمت وزارة التربية والتعليم من أخطائها وعلى الرغم من نجاح "البوكليت" إلا أن الوزارة سعت إلى تفادي بعض الأخطاء به، وأكد رئيس قطاع التعليم، د. رضا حجازي، إن الوزارة اجتمعت لإيجاد طرق معالجة الأخطاء والسلبيات التي جاءت بنظام البوكليت لامتحانات الثانوية العامة العام الماضي.

 

وأوضح حجازي، أن أبرز التعديلات الجوهرية بنظام البوكليت، كان مراعاة نموذج الأسئلة في بعض المواد، وصياغة دقيقة للأسئلة وتقليل عددها، وإتاحة مساحة جيدة للإجابة، وتغيير في إخراج ورقة الأسئلة، وأيضا تغيير طفيف على مساحة الورقة، وتعديل نموذج الإجابة بحيث يتم تحديد الإجابة المطلوبة من الطالب.

 

 وكالعادة لم يسلم "البوكليت" من الشائعات، فانتشرت في الفترة الأخيرة أقاويل تؤكد إلغاء وزارة التربية والتعليم لنظام البوكليت، وهو ما نفته الوزارة.