كبير أثريين يكشف أصل حكاية «شجرة الكريسماس»

أسطورة شجرة الكريسماس
أسطورة شجرة الكريسماس

قال كبير أثريين بوزارة الآثار د.مجدي شاكر، إن أول احتفال بمولد المسيح أقامه القديس يوسف في العام الأول من الولادة بمدينة الناصرة، التي ولدت فيها مريم العذراء وبشرت بالسيد المسيح الذي قضى معظم حياته فيها، ونسب إليها ودعي بالناصري، ومنها اشتق اسم النصارى. 

وأشار "شاكر"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، إلى أن الأسطورة المسيحية، تقول أنه مع هروب العائلة المقدّسة إلى مصر، تم تناقل رواية حول محاولة جنود "هيرودوس" احتجاز العائلة المقدّسة، غير أن إحدى أشجار الراعي مدّدت أغصانها وأخفت العائلة، فكافئها الإله بجعلها دائمة الخضرة وصارت رمزاً للخلود. 

ولفت إلى أن استخدام الشجرة يعود حسب بعض المراجع إلى القرن العاشر في إنجلترا، وهي مرتبطة بطقوس خاصّة بالخصوبة، حسبما وصفها أحد الرحّالة العرب، وهذا ما حدا بالسلطات الكنسيّة إلى عدم تشجيع استخدامها، مؤكدا أن هذا التقليد ما لبث أن انتشر بأشكالٍ مختلفة في أوروبا خاصّة في القرن الخامس عشر في منطقة الألزاس في فرنسا، حين اعتبرت الشجرة تذكيراً بـ"شجرة الحياة" الوارد ذكرها في سفر التكوين، ورمزاً للحياة والنور ومن هنا جاءت عادة وضع أضواء الزينة عليها.

وأكد أن أول الأشجار زُينت بالتفاح الأحمر والورود وأشرطة من القماش، لكن أول شجرة ضخمة كانت تلك التي أقيمت في القصر الملكي في إنجلترا سنة 1840، وكان ذلك في عهد الملكة فيكتوريا، ومن بعدها انتشر بشكل سريع استخدام الشجرة كجزء أساسي من زينة عيد الميلاد.