حصاد 2017| عودة تصدير الخيول المصرية لدول الاتحاد الأوروبي

الخيل المصري - صورة أرشيفية
الخيل المصري - صورة أرشيفية

شهد عام 2017 انفراجة كبيرة في تصدير الخيول المصرية الأصيلة إلى دول الاتحاد الأوروبي مرة أخرى بعد أن توقفت 7 سنوات منذ عام 2010، ونجحت وزارة الزراعة في تجاوز قرار الحظر بعد مفاوضات طويلة وتطبيق كافة المعايير والاشتراطات المطلوبة.

البداية كانت عام 2010 عندما قرر الاتحاد الأوروبي حظر استيراد الخيول من مصر، بعد أن اكتشفت لجنة طبية تابعة للاتحاد أن الخيول المصرية يتم تحصينها بمصل ضد حمى غرب النيل، وهو ما أثار لديها شكوكا حول وجود تلك الحمى في مصر.

وفي سبتمبر 2015، اتخذت وزارة الزراعة ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، حزمة من الإجراءات لرفع حظر تصدير الخيول المصرية لدول الاتحاد الأوروبي، واستكمال جميع الاشتراطات المطلوبة منها، والتي تضمنت، قرارا بإنشاء وحدة خاصة للخيول بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومن مهامها ومهام أطباء الحجر البيطري إصدار الشهادات الصحية البيطرية المصاحبة خلال السفر أو التصدير للخارج، على أن يتم سحب العينات للفحص بمعرفة أطباء السلطة المختصة.

وفي فبراير 2017، أعلنت مصر أن الاتحاد الأوربي قرر رفع الحظر جزئيا عن استيراد الخيول منها بعد توقف استمر 7 سنوات، وذلك بعد التزام مصر بتنفيذ الشروط والمعايير المطلوبة، والتي تسمح بإعادة تصدير الخيول المصرية الأصيلة ،وبموجب التصدير الجزئي، أصبح من حق أصحاب مزارع الخيول الخاصة التصدير من خلال تقديم طلب للإدارة المركزية للحجر البيطري، على أن تقوم لجنة طبية لأخذ عينات دم وإجراء فحوصات للخيول للتأكد من سلامتها.

وتم تصدير أول شحنة من الخيول العربية الأصيلة للاتحاد الأوروبي، عن طريق مطار القاهرة الدولي وتضمنت 8 خيول عربية أصيلة 6 منها تم تصديرها إلى ألمانيا واثنين تم تصديرها إلى ايطاليا، وذلك بعد أن تم عزل الخيول وفقا للاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وسحب عينات منها وتحليلها بالمعامل الدولية المعتمدة من الاتحاد الأوربي بدبي، وأكدت جميع النتائج خلوها من الأمراض التي تمنع التصدير مثل طاعون الخيل والدورين والجلاندر.

ومن جانبها قالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، إن مصر استأنفت تصدير الخيول العربية الأصيلة إلى دول الاتحاد الأوروبي بعد رفع حظر استيراد استمر سبع سنوات، مضيفة أنه تم إجراء الفحوص وتم أخذ عينات من جميع الفصائل الخيلية في جميع المحافظات للتأكد من خلوها من الأمراض الممنوعة ما بين البلدان، والنتائج جاءت سلبية وقدمنا ملفا للاتحاد الأوروبي ووافق على إعادة التصدير منذ بضعة أشهر.

وأكدت محرز، أن مصر لبت كافة متطلبات واشتراطات الاتحاد الأوروبي اللازمة لاستئناف تصدير الخيول العربية مشيرة إلى أن الخيول تخضع أيضا للفحص لمدة 90 يوما في حجر بمستشفى بيطري عسكري للتأكد من خلوها من أي أمراض قبل تصديرها.

وتم تصدير الدفعة الثانية من الخيول العربية المصرية الأصيلة إلى هولندا ،وتضمنت تصدير اثنين من الخيول العربية الأصيلة، وهى الحصان "بيننج"، والحصان "إسكيب"، بعد أن انتهت فترة الحجر البيطرى لها، فى المحجر البيطرى التابع للقوات المسلحة، البالغة 90 يوما.

كما تم تصدير الدفعة الثالثة من الخيول العربية المصرية الأصيلة إلى ألمانيا، وتضمنت تصدير 3 من الخيول العربية الأصيلة وهي الخيول "دهشة وتغريد وزينب البادية"، وذلك بعد أن انتهت فترة الحجر البيطري لها في المحجر البيطري التابع للقوات المسلحة.

وتتواصل عمليات تجهيز الخيول وفقا للاشتراطات والمعايير المطلوبة من الاتحاد الأوروبي، ويشرف على التصدير سلطات الحجر البيطري، ويتم التصدير عن طريق مطار القاهرة، بحضور نائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية.