في ذكرى ميلادها الـ 70..

«عتاب».. اكتشفها «طلال مداح» بالسعودية وقدمها «العندليب» بمصر

الفنانة السعودية عتاب والعندليب عبد الحليم حافظ
الفنانة السعودية عتاب والعندليب عبد الحليم حافظ

تُعتبر عتاب، أول فنانة استعراضية سعودية، من مواليد مدينة الرياض وكانت واحدة من أشهر مغنيات الأفراح والمناسبات في المجتمع السعودي، التي قدمها الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، لأول مرة لها في مصر في إحدى حفلاته، ومن هنا بدأت شهرتها من "أم الدنيا".

 

حققت عتاب، شهرة كبيرة ومثلت الأغنية السعودية واقتربت من كونها نجمة استعراضية، اكتشفها قبل ذلك الفنان طلال مداح، عام 1960 وكان عمرها آنذاك 13 عاماً وقدم لها أغنيات سجلتها في السعودية ولبنان.

 

بدأت عتاب، التفرغ الفعلي للفن عام 1972، وشكّلت مع الفنان حيدر فكري، ثنائياً مميزاً في الجلسات الفنية، وانطلقت شهرتها بشكل أكبر في العالم العربي عندما قدمها العندليب عبد الحليم حافظ، في إحدى حفلاته في مصر بداية السبعينيات.

 

انتقلت عتاب، إلى القاهرة عام 1980، وبدأت نشاطها الفني عام 1985 حيث طرحت أغنية "جاني الأسمر"، من ألحان الفنان فوزي محسون.

 

تعد عتاب، أول سعودية تشتهر بالغناء الاستعراضي "الرقص" على المسارح خارج المملكة، مما دعا الملك خالد لإبعادها عن البلاد وهي اختارت «أرض الكنانة» لتكمل مسيرتها الفنية.

 

قدمت إلى مصر نهائياً مع زوجها المصري محب فاروق عبد الصبور الباحث المالي بوزارة الداخلية المصرية سابقاً الذي كان مقيماً في السعودية، وأكملت بعدها مشوارها في الطرب والغناء من مدينة الفن، حيث تعاونت مع الملحن محمد الموجي في أغنية "فك القيود"، وأيضا مع ملحنين مصريين آخرين. 

 

قال عنها النقاد: إنها فرضت اللهجة السعودية في مصر، وحققت شهرة عربية، وهي متمسكة بالكلمة السعودية، وأيضاً فتحت المجال لظهور أصوات نسائية خليجية أخرى. 

 

نالت عتاب، كأس أفضل مطربة خليجية في استفتاء مجلة صوت الغنائية، ولقب مطربة 1989 في استفتاء جريدة الاعتدال السورية وتصدر في ولاية نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي عضو اتحاد الفنانين العرب، وعضو نقابة المهن الموسيقية بالقاهرة، وعضو مجموعة فناني الجيزة، عاشت في مصر لقرابة العقدين، ثم قررت عام 2003 الاتجاه للإمارات العربية المتحدة بنيّة الاستقرار، لتكون قريبة من والدتها التي تحمل الجنسية الإماراتية.

 

عاشت عتاب، في السنوات الأخيرة في صفوف المحرومين، قانعة بما قدمت ومسرورة بحب الناس ولتنضم لقائمة المبتعدين عن الفن، وتقدم نتاجاً فنياً اقل من مستواها الحقيقي لا لشيء ما ولكن رغبة في الحضور والتواصل مع جمهورها.

 

كانت آخر زياراتها للمملكة كانت قبل أشهر من وفاتها حيث واصلت علاجها في أحد مستشفياتها وكان الوسط الفني ممثلا بكبار موسيقية سراج عمر وسامي إحسان ومحمد شفيق مرافقيها في هذه الرحلة العلاجية بعدها غادرت إلى القاهرة لتكون الوفاة بعد يوم واحد من وصولها إلى مصر جراء الإصابة بالمرض في 19 أغسطس 2007 ودفنت بمقابر الأسرة بمدينة 6 أكتوبر.