طالب الأنبا رفائيل، سكرتير المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية، أسقف وسط القاهرة وتوابعها، بمحاسبة المسئولين عن تغييب عقول الشباب وتحويلهم لإرهابيين.
وقال الأنبا رفائيل، في كلمته خلال جنازة شهداء حادث كنيسة مارمينا الإرهابي، إن «المشكلة ليست في حامل السلاح بل من دفعه لحمل السلاح، وبُح صوتنا في المطالبة بتجفيف منابع الإرهاب الفكرية».
وأضاف أن: «المشكلة ليست في المعالجة الأمنية، بل أن رجال الشرطة البواسل استشهدوا في الحادث اليوم، والمشكلة ليست في قتل إرهابي لان لديهم كثيرين غيره، المهم العقول التي تدبر هذا الإرهاب».
وتابع قائلا: «لسنا أمام قضية تخص المسيحيين، هؤلاء الشهداء محظوظون بالشهادة ومكانتهم في السماء معروفة، نحن أمام مشكلة وطن يجب معالجتها على شكل قضية أمن قومي لحفظ البلد».
وأضاف: «العقول التي تشيع العنف والتعصب والإرهاب والكراهية، يجب محاكمتها فالمنفذ مغيب الفكر والعقل والمشكلة فيمن غيب عقله».
وقال: «كما هاجموا كنيسة اليوم، هاجموا مسجدا في العريش، وما يحدث في مصر غير مقبول، ويجب أن تنتهي هذه المشكلة بالقضاء على معاقل الإرهاب والعنف المعروفة»، وأضاف «دورنا في الكنيسة هو الصلاة والدعاء حسب تعاليم إنجيلنا، والدولة يجب أن تقوم بدورها بتجديد الفكر الديني، والخطر يأكل الأخضر واليابس وليس المسيحيين فقط».
وعقب الكلمة انتهت مراسم صلوات جنازة 8 من شهداء الهجوم الإرهابي على كنيسة دير مارمينا بحلوان، والتي أقيمت مساء اليوم بكنيسة العذراء «المطرانية» بحلوان.
شارك في الجنازة الأنبا بسنتي، أسقف حلوان والمعصرة، والأنبا رفائيل، سكرتير المجمع المقدس، والأنبا دانيال، النائب البابوي أسقف المعادي، والأنبا ارميا، الأسقف العام، رئيس المجلس الثقافي الأرثوذكسي، وعدد من أساقفة وأحبار الكنيسة وأهالي الشهداء.
وعقب انتهاء صلوات الجنازة تحركت الجثامين في السيارات المعدة لنقلها إلى دير الأنبا برسوم بـ 15 مايو، حيث ستجرى مراسم الدفن.
