«سانتا كلوز».. حكاية القديس « نيقولاس» الذي يحقق أمنياتنا من القطب الشمالي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الجميع يعرفون «سانتا كلوز« محقق الأمنيات الذي يحمل حقيبته المليئة بالهدايا ويوزعها على الأطفال في يوم عيد الميلاد، إلا أن القليل يعرفون حكاية القدس «سانتا» الذي يحقق أحلامنا من القطب الشمالي.


بدأت قصة «سانتا كلوز» في القرن الثالث عشر الميلادي، لرجل قصير القامة اسمه «نيقولاس»، وهو قديس ظهر في القطب الجنوبي لتركيا، كان يهتم ببحارة السفن، ومحباً للأطفال، وعُرف عنه أنه يساعد المحتاجين.


ونرصد خلال التقرير التالي القصة الحقيقة لحياة القديس نيقولاس قبل أن يتحول في ثقافات الدول الأوروبية لـ«سانتا كلوز».


من هو «سانتا  كلوز»؟


يرجع تاريخ «سانتا كلوز» للقرن الثالث عشر الميلادي، عندما ظهر قديس يدعى نيقولاس في قيرة بترا المطلة على الساحل الجنوبي لتركيا، ووهب حياته لخدمة الديانة المسيحية، وعمل الخير.
وانتشرت سمعته الطيبة، وقدرته على شفاء المرضى، ومساعدة المحتاجين، ليصبح في القرون الوسطى القديس الراعي في روسيا واليونان.


ومن القصص التي تروى عن القديس نيقولاس أن أحد الحاكم أخذ رشوة ليحكم على ثلاثة رجال أبرياء بالقتل، ووقت تنفيذ الحكم حضر القديس إلى المكان، وبحضوره شلت يد السياف وأُطلق سراح الرجل. 


الحدث الذي دفع الحاكم الظالم للاعتراف بخطئه على الفور، وكان حاضرًا للواقعة ثلاثة من ضباط الإمبراطور كانوا في طريقهم إلى مهمة رسمية، وحين عادوا إلى القسطنطينية حكم عليهم الإمبراطور قسطنطين بالموت بسبب وشاية كاذبة من أحد الحاقدين.


وتذكَّر الضباط ما سبق أن شاهدوه، ليقوموا بالصلاة طالبا أن يساعدهم القديس نيقولاوس على النجاة، ليظهر القدس ويطلب من الملك أن يعفوا عنهم.

 

وفي الصباح التالي أرسل الملك لاستدعاهم، وأفرج عنهم لتشفعوا بالقديس نيقولاوس قائلا «لقد فعلنا كما امرتنا فلا تعود تهددنا بل صلي من أجلنا»، وتداولت هذة القصة لفترة طويلة ويعبرها الكثير من أشهر معجزات القديس نيقولاس.


كيف تحول القديس نيقولاس لـ«بابا نويل»؟


ويرجع التطور في حياة القديس المحب للخير؛ الذي أصبح بابا نويل، عندما كان يذهب للاطفال في أوائل شهر ديسمبر من كل عام، ويسألهم إن كانوا مطيعين أم لا، ليمنح لهم الهدايا في عيد الميلاد المجيد، وهو ما جعل اسمه يرتبط بـ«سانتا كلوز» أو «بابا نويل».


هذا ما جعل الأطفال ينتظرونه، ويتركون أحذيتهم أمام المدخنة أو باب البيت، مع السكر والحليب والجزر لإطعام ناقة بابا نويل.


وكان البابا نويل أو «القديس نيكولاس» يعطي الأطفال المطيعين خلال السنة الهدايا، بينما يتلقى غير المطيعين بعض الجلدات من البعبع، وهو شخص أبرص يرتدي ملابس سوداء.


ليصبح ذلك تقليدا بين المسيحين في ألمانيا وسويسرا وهولندا، ويتبادلون الهدايا باسمه في عيد الميلاد المجيد.


وانتقل الاحتفال بعيد الميلاد مع الهولنديين الذين هاجروا إلى أمريكا، وعاشوا في أمستردام ونيويورك، وبعد سنوات ومع انتشار الاحتفال بـ«سانتا كلوز»، تحول لـ «سان نيقولاس».


ثم تغيرت العادات تدرجياً عندما رأت العائلات المسيحية أنه من الأولى أن يرتبط هذا الأحتفال بميلاد السيد المسيح، لتتغير موعد جولات «سانتا كلوز» بدلاً من 5 و6 ديسمبر، لتبدأ ليلة 24 ديسمبر.
ومنذ القرن الماضي أصبح كثير من دول العالم تتبادل الهدايا في رأس السنة، سواء كانوا مسيحيين أو ينتمون لديانة آخري، وتملاء المتاجر بأشكال وهدايا الكريسماس.

26102997_10156085502619726_1630113555_n

26103148_10156085502629726_294276265_n

26105551_10156085503529726_1410635968_n

26133259_10156085503159726_351538587_n

26133500_10156085503569726_363037931_n

26135154_10156085502399726_1999589374_n

26135285_10156085503144726_1961608706_n

26175227_10156085503524726_1675277432_n

26176477_10156085502604726_2092684974_n