خلال مؤتمر صحفي موسع..

السفير حسام زكي: أبو الغيط يزور ليبيا 2018.. وعقد قمة عربية حول القدس «وارد» 

السفير حسام زكي
السفير حسام زكي

كشف السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة سيزور ليبيا خلال عام ٢٠١٨ القادم، مشددا على أن الجامعة العربية تولي اهتماما كبيرا بالوضع في ليبيا.
وكان زكي قد عقد مؤتمرًا صحفيًا اليوم الأربعاء 27 ديسمبر لاستعراض حصاد عام 2017 لنشاطات الجامعة العربية بحضور السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة.
كما كشف زكي عن اجتماع مرتقب بأديس أبابا الشهر القادم للمجموعة الرباعية المعنية بالأزمة الليبية والتي تضم الجامعة العربية والأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وذلك لتنسيق المواقف الإقليمية والدولية تجاه الأزمة الليبية.
وأعرب زكي عن أمله في أن يدرك الليبيون مصالح دولتهم وتغليبها قبل أي مصالح أخرى، وقال إن الأزمة في ليبيا تستحوذ على اهتمام كبير من الجامعة العربية وهناك اتصالات يقوم بها أبو الغيط مع مبعوثه الخاص إلى ليبيا السفير صلاح الدين الجمالي الذي بدوره يتواصل مع كافة القيادات الليبية ويطلع الجامعة العربية على رؤاه ومشاركاته في أية اجتماعات تتعلق بالأزمة الليبية.
وأضاف أن الأزمة الليبية يمكن حلها رغم التشابكات الكثيرة الموجودة، فالليبيون يريدون حل الأزمة رغم العقبات التي تؤثر على فرص الحل، وشدد على ضرورة وجود عمل دبلوماسي دولي منسق للوصول إلى الحل المنشود للأزمة.
وأعلن السفير حسام زكي أنه من الوارد عقد قمة عربية استثنائية لبحث القرار الأمريكي بشأن القدس، وأشار إلى أن موضوع عقد تلك القمة ورد ذكره في قرار مجلس وزراء الخارجية العرب في 9 ديسمبر الجاري ويبقى ذلك قرارا بيد الدول العربية.
وتابع أن الاجتماع الأول للوفد الوزاري العربي المشكل بقرار من مجلس وزراء الخارجية العرب سيتم عقده في الأردن في 6 يناير القادم، وسيناقش إمكانية عقد قمة عربية استنثائية بشأن القرار الأمريكي حول القدس، ويضم الوفد الوزاري وزراء خارجية كل من مصر والأردن وفلسطين والسعودية والإمارات والمغرب بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية، غير أنه أشار إلى أن القمة العربية الدورية ستعقد في العاصمة السعودية الرياض نهاية شهر مارس القادم.
وقال "لدينا قمة عربية دورية في الرياض، وعقد قمتين عربيتين في غضون شهرين مسألة ليست سهلة"، وأشار إلى أن القرار الأمريكي بشأن القدس  أمر يحتاج في التعامل معه إلى نفس طويل وليس إلى قرارات متعجلة لاتُتابع بالشكل المطلوب ولاتؤدي إلى النتائج المرجوة.
وأكد أن الهدف من التحرك العربي الحالي في هذا الموضوع هو دعم القضية الفلسطينية ومساعدة الفلسطينيين وهناك حكمة لدى الدول العربية ووزراء الخارجية العرب للتشاور بشكل أفضل حول وسيلة التعامل مع القرار الأمريكي.

كما أكد زكى أن الحوار العربى الإيرانى ليس أمرا مرفوضا، ولكن يجب أن نسأل أسئلة مهمة جدا، وهى كيف سيعقد؟!، وعلى أى أساس؟!، وفى أى توقيت؟!..وأوضح أن من يدعو للحوار يجب أن يكون سلوكه متسقا مع هذه الدعوة، وأشار إلى أن العرب لم يرفضوا فى أى وقت من الأوقات الحوار مع أحد.
وشدد على أنه يجب الاهتمام بالمسائل الاقتصادية والثقافية والاعلامية، وأن تتصدر تلك المسائل واجهة العمل العربى المشترك، نتيجة الصعوبة فى المسار السياسى.