بدء محاكمة قاتل «نيفين لطفي» رئيس مصرف أبو ظبي الإسلامي 

نيفين لطفى
نيفين لطفى

بدأت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمحكمة شمال القاهرة بالعباسية، اليوم الثلاثاء 26 ديسمبر، محاكمة المتهم كريم صابر عبدالعاطي عبدالرحيم قاتل نيفين لطفي رئيس مجلس إدارة مصرف أبو ظبي الإسلامي، بتهمة القتل العمد وتعاطيه المواد المخدرة وسرقة المجني عليها.


عقدت الجلسة برئاسة المستشار مجدي مرسى خليل سلطان رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد عادل محمد على مشرف ومحمد خيري أحمد عبد السلام وأشرف محمد على رزق وأمانة سر أيمن محمود.
وحضر المتهم الجلسة محبوسا مرتديا ملابس الحبس الاحتياطي البيضاء وتم إيداعه قفص المحكمة وحضر الدكتور وجيه نجيب ملاك المدعي بالحق المدني عن المجني عليها.


قال وجيه نجيب ملاك في تصريحات لبوابة أخبار اليوم إن المتهم أقر واعترف بالجريمة أمام النيابة العامة وأمام القاضي الجزئي عند التجديد له وان اعترافه يتطابق تماما والأدلة الفنية المطروحة في الدعوى وتقارير مصلحة الطب الشرعي ومشاهدة الكاميرات والبصمات الوراثية.


وأكد نجيب، على أن الشهود جميعا أجمعوا على ارتكاب المتهم للجريمة وتوافر ظرف مشدد واقتران هذه الجريمة بجريمة أخرى وهي جناية إحراز المخدرات بقصد التعاطي قبل وبعد ارتكاب الجريمة كما يتوافر ظرف مشدد آخر وهو جنحة سرقة السيارة إلى آخر ما جاء بالتحقيقات.


كانت التحقيقات التي باشرها فريق عمل نيابة أول أكتوبر، بإشراف المستشار أحمد الأبرق المحامي العام، برئاسة محمد يسري رئيس النيابة وعضوية كل من إيهاب العوضي وزياد نافع وكيلي النائب العام، كشفت العثور على جثمان نيفين إبراهيم محمود لطفي مضرجة بدمائها داخل حجرة نومها، وكانت تحريات جهات البحث حددت الجاني وتمكنت من ضبطه عقب صدور إذن بذلك من النيابة العامة.


واعترف المتهم أمام النيابة بأنه كان يعمل فرد أمن بكومباوند سيتي فيو محل سكن المجني عليها، إلا أنه تم فصله من عمله لسوء سلوكه وأنه اعتاد تعاطي المواد المخدرة، خاصة جوهر الهيروين المخدر، ما تسبب في إصابته بجلطة في القدم، ودعاه للتوقف عن تعاطي المواد المخدرة لفترة فقرر أن يسرق أي أموال أو متعلقات من فيلا المجني عليها، خاصة أنه يعلم مداخلها ومخارجها لسابقة قيامه بسرقة مبلغ 2000 جنيه إسترليني من داخل الفيلا حال غياب المجني عليها، وكان ذلك منذ عام ونصف، ولم يكتشف أمره .


وفي يوم الواقعة دلف إلى مسكن المجني عليها وبحث في أرجائه عن مسروقات ذات قيمة، إلا أنه لم يجد ما يكفيه فانتظر حتى قامت المجني عليها بإغلاق إضاءة حجرتها، ومكث فترة حتى تنام، ودخل إليها محاولا الاستيلاء على هاتف لوحي موضوع بجانبها على الفراش فاستيقظت وشاهدت وجهه المألوف لديها، وهمت بالاستغاثة، إلا أنه كمم فمها بيده وطعنها عدة طعنات برقبتها وظهرها أودت بحياتها وانزلقت السكين من يده محدثة إصابته، ما تسبب بنزف الدماء بأرجاء متفرقة من الفيلا، وقام بالاستيلاء على الهاتف اللوحي وهاتفين محمولين ومبلغ 700 دولار و145 درهمًا إماراتيا و4000 جنيه مصري، وبعض الملابس وحوافظ  نقود ومفتاح سيارتها ماركة مارسيدس، وقاد سيارتها وفر من بوابة الكومباوند مسرعا، إلا أنه صدم بحاجز خرساني على طريق مصر إسكندرية الصحراوي، فترك السيارة وتحفظ على المسروقات ثم توجه إلى منطقة الوراق لشراء الهيروين ثم عاد لمنزله، وفي صباح اليوم التالي أودع نفسه بمصحة علاج من الإدمان، وتم ضبطه.

وظهر المتهم في مواضع متعددة بكاميرا المراقبة بفيلا المجني عليها حاملا سلاحا أبيض ويعبث بمحتوياتها وتطابق الحامض النووي الخاص به وبصماته مع تلك المعثور عليها بمسرح الجريمة، وتواترت شهادة شهود الإثبات التسعة على ارتكابه الجريمة.