صور| «عزبة أبو حشيش».. هنا تجارة الخردة والمسروقات

عزبة أبو حشيش
عزبة أبو حشيش

على بعد خطوات من محطة مترو أنفاق غمرة، يقع سوق عزبة أبو حشيش، والذي اشتهر في مصر مؤخرًا بتجارة الروبابيكيا والخردة وبعض المسروقات والأجهزة المستعملة.

بمجرد أن تطأ قدمك إلى السوق، تجد كل ما تبحث عنه من أجهزة كهربائية، وأثاث، وهواتف محمولة، حتى "المانيكان" الذي يعرض عليه الملابس موجود في "عزبة أبو حشيش".

تبدأ حركة البيع في الصباح الباكر حيث تستمر إلى المساء، حيث تتحول  المنطقة لخلية نحل بسبب طلبات الزائرين.

عدسة "بوابة أخبار اليوم"، انتقلت إلى عزبة أبو حشيش لترصد أجواء السوق، ومعظم السلع الموجودة بداخله.

في البداية يقول شعبان أحمد، بائع موبيليا مستعملة: "السوق يعمل بنظام الأقدمية فلا تستطيع التجرؤ وأن تذهب إلى مكان آخر".

وتابع: "الثلاجة يبلغ ثمنها 100 جنيه، بينما المكواة بـ 30 جنيها، والباب بدءًا من  20 جنيه وهكذا"، مضيفًا: "الباب لو جديد بألف جنيه أنا ببيعه بـ 300 جنيه والشباك الجديد بـ 600 جنيه أنا ببيعه بـ 100 جنيه، وغرفة النوم المستعملة بألفين جنيه والانتريه المستعمل بـ 1000 جنيه، والسفرة المستعملة بـ 500 جنيه".

واختتم شعبان أحمد، كلمته قائلا: "الزبائن بتيجي تشتري علشان ارتفاع الأسعار والسلع والموبيليا الجديدة ارتفعت بشدة"

والتقط إبراهيم أيمن، صاحب الـ 27 عاما (بائع)، أطراف الحديث، قائلا: "لا أخفي أن بعض السلع مسروقة حيث يوجد أطفال يسرقون عجلات السيارات في أثناء وجود السيارة في الشوارع ويأتون بها إلى العزبة لبيعها ونشتريها بثمن قليل لأننا نهرف أنها مسروقة، ومن ثم نعيد بيعها للراغبين بـ 500 جنيه، أما إذا كان صاحب السيارة المسروقة على علم بالعزبة يأتي إلى أحد الكبار ويسأل على إطارات سياراته ويدفع مبلغًا من المال ثم يذهب".

كما اتفق معه معتز جمعة، صاحب الـ 36 عاما، بائع أجهزة كهربائية بالسوق، مؤكدًا: "السوق يشمل جميع أنواع الأجهزة الكهربائية سواء مبردات الهواء التي يتم شرائها من المزادات التي تطرحها المؤسسات عند استبدال أجهزتها القديمة بأخرى جديدة حيث يكون مصيرها النهائي سوق المستعمل بأبو حشيش".

واستطرد: "التكييف ثمنه 500 جنيه، والغسالة بـ 150 جنيهًا، والمروحة بـ 80 جنيهًا، والتلفزيون المستعمل بـ 300 جنيه، وحالتهم متوسطة".

بينما أوضح شاهين محمود، بائع "روبابيكيا"، قائلا: "الخردة التي تأتي للعزبة، نرسلها إلى مصانع لإجراء الصيانة لها أو إدخال تعديلات عليها حيث تعود إلى سابق عهدها".

وأكمل: "الناس تأتي للسوق بسبب ارتفاع الأسعار بالخارج، فالمستعمل هو الملاذ الأخير لهم".

1 4_2 5 9 12_2 13_2 14 15_2 15 17 19

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي