في ذكرى استقلال ليبيا الـ 66..

رئيس «ضحايا الإرهاب الليبية»: الأجندة الدولية تسعى لإدارة صراع المنطقة حتى ٢٠٢٥

 محمد كمال بزازة رئيس منظمة أصوات ضحايا الإرهاب الليبية
محمد كمال بزازة رئيس منظمة أصوات ضحايا الإرهاب الليبية

 

صرح محمد كمال بزازة رئيس منظمة أصوات ضحايا الإرهاب الليبية والمتحدث السابق باسم الحكومة الليبية المؤقتة، بأن المحافظة على الاستقلال أصعب من نيله، مؤكدا أن ليبيا كانت ومازالت محط أطماع وصراعات دولية تستهدف دول الطوق "الجوار" ومنطقة شمال إفريقيا بالكامل، إما عن طريق زعزعة الاستقرار أو تحقيق الاستقرار انطلاقا من ليبيا وذلك وفقا للأجندة الدولية.

وأضاف بزازة – في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» من بنغازي بمناسبة ذكرى استقلال ليبيا الـ 66 - أنه في ظل تآكل مفهوم السيادة الوطنية والدولة القومية وتنامي مفهوم العالمية وتزايد نفوذ المنظمات والهيئات الدولية وتوسع منظومات الاتصالات والإعلام الإلكترونية والمسموعة والمرئية أصبح الاستقلال في دول العالم الثالث مهددا وذلك إلى جانب تهديدات الأمن القومي أيضا.

وأوضح أنه في ظل هذه المعطيات وبعد ما حدث من تغيرات جيوسياسية ضمن أحداث ما عرف بالربيع العربي التي كان لليبيا قدرا مأساويا منه، فإن ليبيا اليوم أمام مفترق طرق إمام استعادة السيادة، وبناء الدولة القومية عبر مشروع الكرامة، وهذا ما يتعارض والأجندة الدولية القاضية بإدارة الصراع في المنطقة حتى عام ٢٠٢٥م على الأقل، وإما مجاراة الأجندة الدولية والميل حيث تميل مصالح الدول الاستعمارية في المنطقة بحجة أن السياسة فن الممكن.

وفيما يتعلق بتوقعاته للأزمة في ليبيا خلال الفترة المقبلة، أكد أن كل الاحتمالات مطروحة ما لم تسيطر القيادة العامة للجيش الليبي على طرابلس الغرب، وفي ظل وجود شبه فيتو دولي حتى الآن على طرابلس، فإن الحل المرحلي الأكثر واقعية هو إجراء انتخابات للتخلص من كافة الأجسام السياسية سواء تلك الشرعية أو تلك المشرعنة دوليا لتمرير أجندات مشبوهة كحكومة الوفاق المزعومة ومجلس الدولة.

وشدد بزازة، على أن تلك الانتخابات تبقى رهينة بوعي الشعب الليبي وابتعاد الناخب عن النظرة السطحية القصيرة المتمثلة في وعود المرشحين دون النظر إلى خلفياتهم ومواقفهم و مدى نزاهتهم، إضافة إلى مدى قراءة الناخب الليبي وتحليله للمشهد وابتعاده عن الجهوية والعنصرية والقبلية عند الانتخاب ورغبته الحقيقية في الاستقلال و بناء دولة ذات سيادة، و إلا فإن كل التضحيات الجسام  قد تضيع هباء.