المزارعون: التسويق وقلة العمالة وارتفاع أسعار الأسمدة أهم الأسباب

تراجع زراعة القطن في القليوبية بعد إلغاء الدورة الزراعية الثلاثية

تعبيرية
تعبيرية

 
بعد 22 سنة من زراعة 70 ألف فدان قطنا بالقليوبية.. تتراجع زراعة الذهب الأبيض إلي 20 فدانا فقط ويقوم بزراعتها مراكز وشركات البحوث الزراعية.
يؤكد الخبير الزراعي المهندس محمد كامل نصار أن القليوبية كانت تشتهر بزراعة القطن حتي عام 95 من القرن الماضي عندما تم إلغاء الدورة الزراعية الثلاثية واجه الفلاح إلي زراعة بدائل تدر عليه دخلا أكبر مثل زراعة الأرز الذي يتكلف قليلا ويدر دخلا كبيرا موضحا نأن العمالة في زراعة الأرز رخيصة.
وأضاف الخبير الزراعي أنه بالرغم من وجود قرارات وزارية تمنع زراعة الأرز في بعض محافظات الدلتا إلا أن المزارعين يقومون بزراعته بديلا عن رزاعة القطن المكلفة.. كما يعود التراجع في زراعة القطن إلي عدم وجود مراكز لتجميع القطن بالجمعيات الزراعية بالإضافة إلي أن الدولة كانت تقوم باستلام القطن وتعطي الفلاح ثمنه وبعد إنتهاء العمل بالدورة الزراعية الثلاثية وإلغاء مراكز التجميع اتجه الفلاح مجبرا لزراعة البدائل.
من ناحية أخري يقول نادر يحيي أبوزيد (مزارع من قرية سنهرة) أن سبب تراجع زراعة القطن في القليوبية يرجع إلي إلغاء الدورة الزراعية منذ عام 1995 التي كانت تعتمد علي زراعة محصول القطن كل ثلاث سنوات.
ويقول السيد عطا نصار (عمدة قرية نامول) بأن ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات والوقود من أهم الأسباب التي أدت إلي تراجع زراعة القطن في القليوبية وغيرها في بعض المحافظات حيث أن تكاليف زراعة فدان القطن يفوق أضعاف تكاليف زراعة فدان الأرز.
ويؤكد عبدالمنعم عبدالعزيز أدم (مزارع من قها) أن قلة العمالة لزراعة القطن الذي يحتاج إلي أعداد كبيرة ومكلفة بالإضافة إلي ارتفاع أجرة العامل كانت أيضا من أسباب تراجع القطن في القليوبية.
وأوضح زكريا الشيخ محمد (مزارع) أنه منذ خصخصة شركات الغزل في عام 1998 التي كانت تعتمد علي القطن قصير التيلة بينما كانت القليوبية تزرع القطن طويل التيلة مما أدي إلي عدم تسويق المحصول وكانت الخسائر فادحة بالنسبة للمزارعين.