اسباب انخفاض زراعة محصول القطن في محافظة الغربية

قطن
قطن

لم يعرف العالم أفضل من القطن المصري "طويل التيلة" الذي حقق شهرة جعلته الأول والأكثر طلبا في العالم، وأحد أهم مصادر الدخل القومي في الستينيات، قبل أن يواجه مرحلة من الاضمحلال نتيجة عدد من المشكلات التي ساهمت في تراجعه في السوق العالمية.

يقول عبد الرحمن محمد ( مزارع ) حول أبرز المشكلات التي تواجهه زراعة القطن في مصر، إن إلغاء حلقات التسويق وجمع محصول القطن من الفلاحين عن طريق الجمعيات التعاونية وبنوك التنمية والائتمان الزراعي، وبيعه عن طريقها وتسليم العائد للفلاح، تسبب في سقوط الفلاح فريسة للشركات، والتي أخذت منها ما يلزمها فقط، ما أدى إلى بقاء المحصول بحوزة الفلاح، وفي ظل عجزه عن تسويق محصوله المتراكم لديه، عزف الفلاح عن الإقبال على زراعة القطن.

وأضاف (عبد القادر محمد )  إن التعديل الذي أدخل على قانون الاستثمار فيما يتعلق بإنشاء شركات عقارية للمحالج، والتي تم القضاء على معظمها بالبيع نتيجة وقوعها في أماكن متميزة، فضلا عن اهتمام الدولة بالمستثمر ودعمهم أكثر من الفلاح، تسبب في عزوف الفلاحين عن زراعة القطن جراء رفع دعم زراعة القطن عنهم.

ومن جانبه، يقول محمد اكرم إن تعرض الفلاح للإهمال من قبل الدولة في ظل ارتفاع تكاليف الزراعة من أسمدة ومبيدات أثر بشكل كبير عليه، قائلا "زمان كنا بنزرع القطن وبعد الحصاد بنسلم للحكومة في الجمعيات الزراعية، وكنا بنرتب حياتنا عليه وعلى العائد منه، لكن دلوقتي مبقاش يجيب همه والبذور بقت مضروبة وغالية، دا غير مصاريف الرش والمبيدات والأسمدة اللي فوق طاقة الفلاح"

واكد وكيل وزارة الزراعة في محافظة الغربية ان السبب الرئيسي في عزوف المزارعين عن زراعة القطن هو عدم الالتزام بالدورة الزراعية مما يدفع المزارع لزراعة محاصيل تدر عليه دخل اكبر من محصول القطن وهو ما تسبب في تقلص المساحة المنزرعة بمحصول القطن