خالد ميري يكتب.. عمار يا مصر

الكاتب الصحفي خالد ميري - رئيس تحرير الأخبار
الكاتب الصحفي خالد ميري - رئيس تحرير الأخبار

عندما كان الحفار العملاق يشق الأرض ليعلن انتهاء حفر أحد أنفاق الإسماعيلية أسفل القناة، كان يعلن عن عبور مصر إلى مستقبل جديد، عنوانه العمل والبناء والنهوض.
شعب مصر مع زعيمه عبدالفتاح السيسى أثبت قدرته على تحدى التحدي، الانتهاء من حفر ٤ أنفاق أسفل القناة فى ١٨ شهراً إنجاز وإعجاز، لزعيم يمتلك الرؤية والحلم ويقود أبناء بلده لبناء مستقبلهم بأيديهم.
كلمات الرئيس ورسائله كانت فى وضوح الشمس ووصلت لقلوب وعقول أبناء شعبه فى سرعة الريح، هنعمرها يا نعمرها. مصر تنهض من جديد والخيار الوحيد هو البناء والتعمير، لا تهديدات خارجية قادرة على أن تخيف هذا الشعب، ولا مؤامرات يمكنها أن تعرقل مسيرة التعمير.
ما شهدناه فى الإسماعيلية وبورسعيد أول أمس انطلاقة جديدة قوية وواثقة نحو المستقبل.. نجاح تحقق بأيدى أبناء الشعب، وحدهم تحملوا وعملوا وأنجزوا.. النجاح يتحقق بالعرق والكفاح والدم، لا أحد يحصل على شيء مجانا، والشعب العظيم تحمل أعباء الإصلاح حبا وكرامة، ورجال جيشه وشرطته واجهوا الإرهاب بقدرة وجسارة، ومن يزرع يحصد.. وهذا وقت الحصاد.
منذ اللحظة الأولى قرر الرئيس السيسى ألا يبيع الوهم للشعب، المصارحة والشفافية كانت منهج الحكم.. وزهور التعمير التى تتفتح فى كل أرجاء المحروسة أخرست المشككين والمرجفين ومن فى قلوبهم مرض، والعمل لا يتوقف.. من نجاح ينتقل الشعب إلى نجاح، فبعد أيام من الإعلان عن تحقيق الحلم النووى فى الضبعة.. وتوقيع اتفاق عودة الطيران والسياحة من روسيا، وبعد ساعات من تبادل وثائق وتحقيقات قضية ريجينى بين النائب العام المستشار الجليل نبيل صادق ونظيره الإيطالي، جاء افتتاح المشروعات القومية ببورسعيد والإسماعيلية.. ليعلن للعالم عن إنجاز شعب وقدرته على التحدى والنجاح، شعب تجاوز مع زعيمه أخطر المؤامرات وهو يبنى مستقبله بثقة ويقين فى الله.
الإرهاب الجبان ومن خلفه من أجهزة مخابرات لا يستهدف إلا تعطيل مسيرة الشعب ومحاولة زرع اليأس والقلق، وحادث مطار العريش الأخير لم يخرج عن هذا النهج، لكن مسعاهم خاب وسيخيب ورجال مصر قادرون على مطاردة الانجاس فى كل مكان واقتلاعهم من الجذور.. مصر لا تعرف الخوف، رجالها صدقوا ما عاهدوا الله عليه، مستعدون للتضحية بأرواحهم دفاعا عن كل ذرة رمل من أرضها الغالية.
رسائل السيسى كانت بعلم الوصول فى الداخل والخارج، الشعب يعرف طريقه وسيواصل العمل لبناء دولته القوية الحديثة، أما الذين ظلموا فسيعلمون أى منقلب ينقلبون.