مفتي القدس: قرار ترامب بشأن القدس "إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق"





وصف مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل بالقرار الباطل والمرفوض جملة وتفصيلا، معتبرا أن قرار ترامب بشأن القدس هو "إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق".
وقال المفتى ـ في تصريح خلال البث الموحد للمحطات الوطنية للإعلام تضامنا مع القدس ـ نحن نرحب بالبث العربي الموحد لنصرة المدينة المقدسة التي يشعر كل عربي مسلم أو مسيحي بأنه من واجبه أن ينصرها وأن يهب لنجدتها حيثما كان . 
وأضاف قائلا "إن هذا قرار ترامب لن يستطيع أن يغير من واقع القدس في شىء"، مؤكدا أن القدس مدينة عربية إسلامية و مسيحية،ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبل بهذا القرار الشعب الفلسطيني ولا العرب كافة.
من جانبه ، أكد الدكتور مصطفي البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن المصالحة الوطنية تمثل جزءا رئيسا من حشد طاقتنا وقواتنا من أجل الانتصار على الاحتلال، ومن أجل نجاح الانتفاضة الشعبية الباسلة التي ستتصاعد وستستمر.
وقال البرغوثي " نحن نصر على إنجاز المصالحة، ونقدر الدور المصري في احتضانها " ، مؤكدا أنه لولا احتضان مصر للمصالحة لما استطاعوا التقدم إلى الأمام" .
وأضاف أنه " من الضروري أن تتبلور قيادة فلسطينية موحدة من خلال تعزيز وتطوير دور منظمة التحرير الفلسطينية، وأن يرى العالم والشعب الفلسطيني بأسره أننا جميعا موحدون في قيادة هذا الوطن من اجل الحرية والاستقلال" .
وتابع قائلا نحن " نملك نقاط قوى كثيرة ، فما يجري ليس بالأمر السهل .. فالحقيقة أن الفلسطينيين اكتشفوا أن 25 عاما مضت قد ضاعت من حياتهم في عملية سلام لا تنتهي ولا تؤدي إلا لاستخدامها كغطاء للتوسع الاستيطاني، وأن الوساطة الأمريكية لم تكن إلا وسيلة لتعزيز الانحياز إلى إسرائيل ".
وأشار إلى ضرورة تعزيز قواتنا لتغيير ميزان القوى ، مضيفا أن " هذه المقاومة الشعبية التي وصلت إلى مستوي الانتفاضة الشعبية يجب أن يتم تأكيدها بالمقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل وتوحيد الصف الوطني وتعزيز صفوف أبنائها في القدس وفي كل مدينة وقرية في فلسطين .
واختتم حديثه قائلا نحن " الآن نسير في الاتجاه الصحيح ،ويكفينا فخرا أن 151 دولة في العالم وقفت إلىي جانبنا ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقراره بشأن القدس " .