فيديو| فهمي: تحركات مصرية لتطويق "الفيتو الأمريكي" بمجلس الأمن

قال أستاذ العلوم السياسية، د.طارق فهمي، إن صيغة مشروع القرار المصري الذي سيقدم لمجلس الأمن هي مباشرة ومحددة رافضة لكل الإجراءات التي اتخذت بشأن مدينة القدس، بخاصة القرارات الأخيرة بتغيير مركز وضع المدينة.

تابع فهمي: أن المشروع يشمل المطالبة بإخضاع القدس للمفاوضات الدولية وقضايا الحل النهائي مع التأكيد على رفض كامل لكافة الإجراءات التي تتخذ بهدف تغيير البعد الديموغرافي أو جيواستراتيجي على الأرض.

أضاف فهمي خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية داليا نجاتي، أن المشروع المصري يتضمن صفحة واحدة لكنها ربما تكون مباشرة وواضحة وتحدد معالم الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن المشروع جاء بهذه الصيغة كي لا يصطدم بالفيتو ويسجل رمزية المشهد السياسي، ومؤكدا أن له بُعداً سياسيا وقانونيا وله رمزية أيضا، مرجحاً أن تكون هناك مسارات مصرية أخرى حالة تم رفض المشروع من قبل الولايات المتحدة وتم استخدام حق النقض "الفيتو"، إذ سيكون هناك تحرك مصري نحو مشروع أشمل.

وأوضح فهمي أن الساعات الـ48 الماضية شهدت تنسيق بين المجموعة العربية ومصر وفرنسا وروسيا، وصباح اليوم حدث تواصل مع الجانب الصيني، مؤكدا أن الهدف هو أن يكون هناك موقف "عربي إسلامي" وبعض القوى في مجلس الأمن، متابعا أن القضية هي قدرة تكتيل المواقف العربية والإسلامية ودخول أطراف من مجلس الأمن الدائمين على الخط، بهدف محاولة إيقاف وتحجيم التحرك الأمريكي في هذا التوقيت.

وتابع فهمي: أنه إذا كان هناك امتناع عن التصويت أو استخدام حق الفيتو - وهو الأرجح، سيكون هناك مسار آخر وهو مسار سريع من خلال مشروعي "عربي مصري إسلامي" وستدخله أيضا فرنسا وروسيا وسيكون شامل، كما أنه لن يكون مقتصر على الصفحة الواحدة بهدف التأكيد على كل القرارات الدولية بشأن مدينة القدس، ورأى أن هناك تحرك آخر على نفس المسار بهدف محاولة تطويق وحصار الموقف الأمريكي في مجلس الأمن.