«غادة والي»: الحكومة ملتزمة بحماية الفقراء رغم الظروف الاقتصادية

وزير التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي
وزير التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي
أكدت وزير التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي، أنه رغم الظروف الاقتصادية التي مرت بها مصر خلال الفترة الماضية جراء إجراءات الإصلاح الاقتصادي إلا أن هناك التزاما من الدولة بحماية الفئات الأكثر فقرا، حيث أطلقت الحكومة حزمة متنوعة للحماية الاجتماعية بالتوازي مع برنامج شامل للإصلاح الاقتصادي. 

جاء ذلك خلال فعاليات منتدى (وضع أرضية حماية اجتماعية في مصر) والذي يعقد اليوم الأحد 17 ديسمبر، بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ومنظمة العمل الدولية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" ومنظمة الصحة العالمية، وتم خلاله إطلاق تقرير " فقر الأطفال متعدد الأبعاد في مصر والذي تم إعداده بالتعاون بين وزارة التضامن واليونسيف والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وأشارت والي، إلى أنه تم زيادة حجم دعم السلع التموينية، وزيادة الدعم النقدي بنحو 64% والمعاشات بنسبة 60% وكذلك حجم الإعفاء الضريبي، بالإضافة إلى قانون التأمين الصحي الذي يجري مناقشته بالبرلمان.

وقالت" إن الحكومة قاربت على الانتهاء من قانون التأمين الاجتماعي لعرضه على مجلس النواب، وتضع عدة برامج اجتماعية لذوي الإعاقة بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وتسعى لتبني الممارسات الأكثر نفعا لدعم الفئات الأكثر احتياجا وتحديد تكاليف البرامج، وكيفية تحسين الاستهداف الجغرافي للفقر والتحقق من وصول الدعم لمستحقيه ودمج الفئات التي لا تعمل، والاستثمار في المجتمعات الفقيرة والتوسع في أنشطة زيادة فرص العمل للفقراء، والتركيز على القرى الأكثر فقرا. 

وأكدت والي، أن من أولويات الوزارة التركيز على أحدث الممارسات الدولية وما توصلت إليه المنظمات الدولية لتحسين الرعاية الاجتماعية المقدمة للفئات الأكثر فقرا والمهمشة اجتماعيا، كما تهتم بوضع الأطر المناسبة لتحقيق حد أدنى من الحماية.

من جانبه، أكد رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اللواء أبو بكر الجندي، أنه بعد عام من اتخاذ مصر إجراءات الإصلاح الاقتصادي وضح للخارج والداخل صحة ما قامت به مصر في ظل مؤشرات تحسن الاقتصاد الذي رصدته مؤسسات مالية عالمية أو مصرية مؤخرا.

وقال الجندي،" إن الحكومة المصرية حينما اتخذت إجراءات الإصلاح الاقتصادي كانت تعي جيدا مدى تأثيره على محدودي الدخل والأولى بالرعاية، لذا نفذت عدة برامج حماية اجتماعية استهدفت هذه الفئات، مشيرا إلى أنه رغم هذه الإجراءات والمؤشرات الجيدة لتحسن الاقتصاد ما زال معدل التضخم أعلى من المستوى المقبول، كما لم تنخفض نسبة البطالة بشكل كبير حيث كانت تبلغ 11.98 % وانخفضت إلى 11.9 % فقط ، وذلك رغم دخول 700 ألف مشتغل إلى سوق العمل في الربع الثالث من العام الجاري".