حوار| نائب رئيس الشركة المنفذة: مفاعل الضبعة رقم «1» في الأمان على مستوى العالم

- نائب رئيس الشركة المنفذة لمشروع مصر النووي: مفاعل الضبعة رقم »1« في الأمان على مستوى العالم
-المرحلة الأولى تبدأ العمل 2023 ومصر تستفيد من المفاعل 90 عاماً
- مناقصة عالمية بداية 2018 لاختيار شركات الإنشاء وبرنامج التنفيذ الأسرع فى العالم
- تأمين كامل ضد الزلازل وأى حوادث.. والطاقة النووية هى الأسهل والأقل سعراً
- تدريب 100 % من المسئولين عن التشغيل فى روسيا وتوطين التكنولوجيا النووية فى مصر
- 15 ألفا يعملون بالمشروع بينهم 15 % روس و85 % مصريون


فى أول حوار صحفى بعد توقيع عقد انشاء المفاعل النووى الروسى فى مدينة الضبعة.. تحدث سوسينن جريجورى ايفانوفيتش، نائب رئيس شركة «روس أتوم» المؤسسة الروسية للطاقة الذرية إلى الكاتبين الصحفيين خالد ميرى رئيس تحرير «الأخبار» وعمرو الخياط رئيس تحرير «أخبار اليوم».


الحوار جرى فى موسكو داخل المؤسسة الروسية العملاقة بعد يوم واحد من عودته من القاهرة حيث شهد مراسم توقيع الاتفاقية النووية. 
أكد جريجورى أن محطة الضبعة النووية التى تضم 4 مفاعلات هى رقم واحد فى الأمان على مستوى العالم، كما أنها مؤمنة بالكامل ضد أى زلزال أو أحداث أو حوادث، وأكد ان التكنولوجيا النووية هى الأسهل والأقل سعرًا لانتاج الطاقة وتزيد اجمالى الناتج القومى ومعدلات التنمية، وقال إنه سيتم طرح مناقصة عالمية العام القادم لاختيار الشركات التى ستتولى عمليات الانشاء وأن 15 ألفا سيعملون فى الانشاء 15 % منهم خبراء روس و85% مصريين، وأن المشروع سيتضمن نقل التكنولوجيا النووية وتوطينها بمصر، وسيتم تدريب 100 % من المصريين الذين سيتولون تشغيل المشروع فى روسيا، وباقى العاملين سيتم تدريبهم بين مصر وروسيا، وأن المشروع سينتج 4800 ميجاوات، وأنه ستبدأ الأعمال للمفاعلات الأربعة معًا والتى ستستغرق 54 شهرًا، وبعد 6 اشهر يتم تشغيل المفاعل الأول وخلال عامين يتم تشغيل المفاعلات الأربعة.
وأكد جريجورى أن خطط العمل والانتاج تم تجهيزها وانه سيتم إرسال التصميمات الكاملة إلى مصر خلال أيام.. وأكد أن المرحلة الأولى التى تبدأ العمل بين عامى 2022 و2023، وأن المشروع يتم تشغيله والاستفادة منه على مدار 90 عامًا، ووفقًا لطلب مصر فى خطط التنفيذ والانشاء هى الأسرع على مستوى العالم.
دقيقة جداً
• كيف ترى أهمية مشروع الضبعة النووي؟
- مشروع الضبعة النووى يكتسب أهمية كبيرة جدًا للمؤسسة الروسية «روس أتوم»، والمواعيد المتفق عليها مضغوطة ودقيقة جدًا، وبالنسبة للأعمال التخطيطية للمشروع فقد دخلت مرحلة الكثافة والنشاط على أساس أن المفاعل المماثل له تم الانتهاء منه وتشغيله فى روسيا، والخطط الخاصة بالمشروع المصرى ليست تكرارًا للمشروع الروسى وذلك مراعاة لظروف المناخ والحرارة والتضاريس المحيطة والمياه، والشركة التى تتعامل مع مصر هى رقم 1 فى العالم فى بناء المحطات النووية.
شركة «روس أتوم» لها خبرات عديدة فى مجال المنشآت النووية، ومنذ أيام قليلة تم افتتاح مشروعين نووين فى روسيا، وقبل نهاية العام سيتم إطلاق أحدث المحطات لتوليد الطاقة النووية فى روسيا فى اقليم «روستوف»، كما سيتم افتتاح المفاعل الثالث فى محطة نووية فى الصين.
< متى سيتم إطلاق محطة الضبعة؟
- عندما نتحدث عن إطلاق المحطة النووية، فمعناه ان المفاعل بدأ العمل فى توليد الطاقة النووية، وبالنسبة لمحطة الضبعة التى سيتم إطلاق مرحلتها الأولى فى مصر 2022 / 2023، وأن هناك 15 الف فرد سيعملون فى تلك المحطة، وبالنسبة للعنصر الروسى فى المحطة والتى تشمل الخبراء والمهندسين والمراقبين لن تزيد نسبتهم عن 25 %، منهم 15 % من المؤسسة التى نتواجد فيها، وقد يتطلب الأمر الاستعانة بخبراء فى مجال التشغيل، وخبراء فى مجال التدريب، وقد يزيد نسبة العنصر الأجنبى فى تشغيل المحطة 10 %، الارقام التى نتحدث عنها حاليًا هو الحد الأقصى المسموح به، ولكن ما تم الاتفاق فيه مع الجانب المصرى هو 15 % و85% من المصريين.
درسات جوية
 متى يتم وضع حجر أساس المحطة؟
- الباحثون موجودون فى مصر منذ عام وتجرى الدراسات الجوية والبحرية والتربة، وفى ديسمبر الحالى قدم الخبراء اول تقرير لهم حول نتائج تلك الدراسات، والعام الجديد 2018 سيشمل الاعمال الانشائية ووضع البنية الاساسية لكافة المنشآت، وانشاء طرق مؤقتة للمشروع إلى جانب المكاتب وأماكن الاعاشة للعاملين فى المشروع، ونحدد أن نقوم بتحديد الشركة التى ستتولى أعمال الانشاءات صيف العام القادم، وكذلك نخطط أن يتم وضع حجر الاساس بالنسبة لجسم المحطة فبراير 2020، وذلك على الرغم ان العقد المبرم بيننا وبين الجانب المصرى جاء فيه أن يتم وضع حجر الاساس فى موعد متأخر عن الموعد الذى أشرت اليه، وذلك لتوفير الوقت لما قد يحدث بطريقة غير محسوبة فى المراجل الانشائية المختلفة.. وأما بالنسبة للعقد المبرم بين الجانبين المصرى والروسي، فهو محدد بمواعيد صعبة جدًا ومضغوطة جدًا، والاعمال الانشائية ستحتاج إلى 54 شهرًا، وبعدها بـ 6 أشهر سيتم تشغيل المفاعل الأول، على أن تمتد المرحلة بين الثانى والثالث إلى عام، ونعود من الـ 3 إلى الـ 4 إلى 6 شهور فقط، وأن عملية الاطلاق تتبعها دائما عملية الوصول للحد الأدنى لقدرة المفاعل، ثم توليد الطاقة الاختبارية ثم التشغيل التصنيعى «الفعلي» للمفاعل.
< هل ستكون الشركة الإنشائية مصرية أم روسية؟
- سيتم تنظيم مناقصة عالمية، ومن يفوز فيها هو من سيقوم بتنفيذ أعمال الانشاءات، سواء كانت مصرية أو روسية، وآمل أن تكون شركة مصرية، وأتعشم اشتراك شركات مصرية كثيرة فى المسابقة.
وأن وزارة الإنتاج الحربى هى التى ستنظر بالاشتراك مع الجانب الروسى فى أمر الشركات المتقدمة للمناقصة، مضيفًا «أن أهم شىء فى الشركات التى سيتم اختيارها هى الصلاحية للعمل والأعمال السابقة، وستقوم تلك الشركات بتقديم أبحاث معينة على مستوى معين حتى يسمح لها بدخول المناقصة، وكذلك ستكون الأولوية للشركات ذات العمالة الكافية والمعدات.
الأقل سعراً
< ما الاستفادة الحقيقية لمصر من محطة الضبعة النووية؟
- فى الوقت الحالى تعد الطاقة النووية هى المصدر الأسهل والأقل سعرًا للطاقة، كما أنها ستدر مقدرات كثيرة على الاقتصاد الوطنى المصري، وستساعد على زيادة إجمالى الناتج المحلى ومعدلات التنمية والتصنيع، كما أن الطاقة النووية هى الاكثر نظافة وحماية للبيئة.
مؤمنة بالكامل
 < ما نسبة الأمان فى المشروع؟
- محطة الضبعة النووية التى تضم 4 مفاعلات هى رقم واحد فى الأمان على مستوى العالم، وبها 4 نطاقات أمان كل واحدة تحل محل الأخرى كما أنها مؤمنة بالكامل ضد أى زلزال أو أحداث أو حوادث عنف، والمشروع سينتج 4800 ميجاوات.
 < ما دور الخبراء المصريين فى المشروع ونسبة التصنيع المحلى فيه؟
- لقد قمنا بدراسة السوق المصرى، ووجدنا ان هناك العديد من الشركات التى لديها خبرات كبيرة جدًا فى إنشاء المشروعات فى مجال الطاقة، وان المفاعل الداخلى بطبيعة الحال سيقوم بانشائه وتصنيعه الجانب الروسي، ولكنى واثق فى قدرة الشركات المصرية على العمل فى باقى منشآت المحطة.
ولقد تابعنا المشروعات التى تنفذها شركة «سيمنس» فى مصر، التى قامت بتشييد مشروعات طاقة فى مصر فى أوقات مكثفة بنتائج مبهرة جدًا تثبت ان مصر لديها خبرات عالية جدًا فى هذا النوعية من المشروعات، وكافه الشركات المصرية التى تعاونت مع سينمس جاذبة لانتباهنا.
وأما بالنسبة للمنتج المحلى للمشروع، وفقًا للعقد، فالمكون المحلى فى المفاعل الاول سيكون 20 % وأرى انه ليس بالضرورة الالتزام بهذه النسبة وأتوقع زيادتها بمعدل كبير، وأننا مثل باقى الشركات نسعى للربح وإذا وجدنا ان الإنتاج المحلى سيكون متاحا فى السوق المحلى وباسعار اقل بطبيعة الحال هنشتريه من السوق المحلي، وده هيتطلب استخرج شهادات جودة للمنتجات المصنعة محليا مما سيعود بنتائج إيجابية على الاقتصاد المصري.
واما بالنسبة للمنتج المحلى فى المفاعل الرابع فستكون كبيرة جدًا، فإلى ان نصل إلى المفاعل الرابع ستكون العديد من الشركات الروسية وطنت تكنولوجيتها داخل مصر، كما حدث فى كل البلاد التى نعمل بها.
< ما عدد المصريين الذين سيتم تدريبهم فى روسيا؟
- سيتم تدريب 100 % من المصريين الذين سيتولون تشغيل المشروع فى روسيا، وباقى العاملين سيتم تدريبهم بين مصر وروسيا.
وأن هناك مفاوضات بين الشركة الروسية وجامعة موسكو للبناء وأعتقد ان الجانب المصرى بيعمل مفاوضات مع جامعة الاسكندرية لوضع برامج تدريب وتأهيل، وكذلك سنقوم بتدريب العاملين فى معهد الطاقة الذرية فى روسيا.
العمل والانتاج
 < متى ستبدأ مؤسسة «روس أتوم» انتاج المعدات؟
- خطط العمل والانتاج تم تجهيزها وانه سيتم إرسال التصميمات الكاملة إلى مصر خلال أيام، والمرحلة الأولى التى تبدأ العمل بين عامى 2022 و2023، وأن المشروع يتم تشغيله والاستفادة منه على مدار 90 عامًا، ووفقًا لطلب مصر فى خطط التنفيذ والانشاء هى الأوسع على مستوى العالم.
 < متى تبدأ مرحلة تركيب الجزء النشط فى المفاعل؟
- المشروع الخاص بانشاء الجزء النشط فى مرحلة الدراسة فى الوقت الحالي، وأعتقد ان فى الـ 15 يوما المتبقية من العام نستطيع ارسال الخطط والرسومات للجانب المصري، ونعرف جيدًا أن الاجراءات الخاصة بالجمارك تحتاج من 45 إلى 60 يوما، لذلك فعلى فبراير القادم الجانب المصرى هيستسلم التصميمات كاملة للمشروع.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا