مغربيات يحتفلن بطلاقهن بالزغاريد ورسم "الحنة"

حفل زواج لمطلقة تزامن مع الاحتفال بطلاقها في الصحراء الغربية
حفل زواج لمطلقة تزامن مع الاحتفال بطلاقها في الصحراء الغربية
يعتقد الكثيرون أنه يجب على المرأة المطلقة أن تعيش مشاعر الحزن والانكسار بعد خروجها من تلك التجربة، لكن الواقع أثبت عكس ذلك..فـ"أبغض الحلال" لم يعد انكسارا بل بداية لحياة جديدة وقرار شجاع تقدم عليه المرأة انتصارا لكرامتها وأملا في حياة جديدة مستقرة.

تختلف نظرة المجتمع للمرأة المطلقة، فهناك من يرى بأن هذا القرار بمثابة إنهاء لحياتها الزوجية للأبد، وأنه لم يعد لها الحق في الزواج مرة أخرى، وهناك من يراها أصبحت غير جديرة برجل جيد أو أعزب لكونه لن يكون الأول في حياتها..وغيرها وغيرها من الأفكار الباطلة التي لا يقبلها عقل أو شرع، ومثلما توجد مجتمعات تنظر بصورة سيئة للطلاق، هناك مجتمعات أخرى تحتفل بهذا القرار لتبدأ من بعده المرأة حياة جديدة كما تريد، ولتؤكد أن هذا القرار ليس نهاية المطاف بل مرحلة انتقالية لحياة أفضل.

في الصحراء المغربية وتحديدا في مجتمع "البيظان" الممتد بين جنوب المغرب وجنوب غرب الجزائر وموريتانيا وحتى شمال السنغال، أصبح مألوفا أن يرى الشاهد امرأة بدوية تظهر بكامل حلتها وتزدان بالحنة وسط الزغاريد وأصوات الدفوف والزينة لتبدو الأجواء وكأنها أجواء عرس صاخب، لكن حين رؤية العروس وحدها دون عريس تتضح الرؤية بأن هذا الاحتفال ما هو إلا حفل طلاق يظهر فيه الجميع فرحتهم بعودة الابنة إلى بيت أسرتها كما خرجت.

وبحسب العديد من المواقع المغربية، فإن السبب الرئيسي للطلاق في تلك المجتمعات هو الزواج المبكر للقاصرات من رجال مسنة، وبمرور الوقت يتسبب هذا الأمر في تفاقم المشكلات بين الزوجين مما يدفع أحدهم إلى طلب الطلاق وعودة الفتاة إلى بيت أسرتها مرة أخرى، وبعد انقضاء فترة العدة تغتسل وتتزين وتتعطر بأرقى العطور كأنها عروس في يوم زفافها، متخلصة بذلك من تجربة ثقيلة، وتقبل على عالم جديد وربما أزواجا آخرين، حيث صارت أكثر خبرة ووعيا في اختياراتها.

1509456648057-2-2

1509456844991-3-3