قمة «الكوكب الواحد» تختتم أعمالها في باريس

اختتمت «قمة الكوكب الواحد المناخية» أعمالها في باريس، والتي شاركت في تنظيمها كل من فرنسا والأمم المتحدة والبنك الدولي، بحضور نحو 50 من زعماء العالم ورؤساء الحكومات، من بينهم وزير البيئة المصري د. خالد فهمي.

وتهدف القمة بشكل أساسي إلى إيجاد طرق تمويل جديدة لمكافحة الاحتباس الحراري، فبعد مرور عامين على اتفاقية باريس للمناخ، استضافت العاصمة الفرنسية قمة للمناخ تحت عنوان «قمة الكوكب الواحد»، حضرها عدد كبير من زعماء العالم وبشكل خاص الدول الأكثر تضررا من التغيرات المناخية.

وحضر القمة أيضا أربعة آلاف مشارك من خبراء وفاعلين في مجال البيئة والتمويل الأخضر. بالإضافة إلى مسؤولين من المدن الكبرى والشركات والبنوك المركزية وصناديق السيادية والمنظمات غير الحكومية. وتهدف القمة للتأكيد على توفير التمويل العام والخاص لخدمة التصدي للتغيرات المناخية والأهداف التي حددتها اتفاقية باريس عام 2015. 

وشهدت الفعاليات مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بمكافحة الاحتباس الحراري والحد من انبعاث الغازات الدفيئة، إلى جانب بحث كيفية إعلاء مبدأ التضامن مع الدول الأكثر تعرضًا لتداعيات تغير المناخ.

وخلال الجلسات والموائد المستديرة تم استعراض الحلول الحديثة من حيث وسائل النقل والزراعة النظيفة وغيرها من المشروعات الصديقة للبيئة.

وعمل المنظمون على حشد شركاء من القطاعين الحكومي والخاص لاتخاذ المزيد من المبادرات وجمع موارد مالية أكبر لدعم جهود مكافحة الاحتباس الحراري. سعت باريس لبناء تحالفات للتوصل لنتائج ملموسة، لاسيما من خلال التعاون مع رؤساء المدن والمقاطعات في كل الدول. وكذلك بنوك التنمية، لإيجاد مصادر تمويل جديدة لمشروعات تهتم بالحد من ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.

وأكد الرئيس الفرنسي في كلمته على التزام الدول باتفاق باريس للمناخ رغم انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق الذي عقد عام 2015 وطالب كافة الدول مساندة البلدان التي تحتاج إلى تمويل لمواجهة تداعيات الاحتباس الحراري. أكد على أنه مع استمرار الاحتباس الحراري، تزايد الكوارث الطبيعية. وحذر ماكرون في كلمته من المخاطر التي يتعرض لها كوكب الأرض قائلا: "إننا في طريقنا إلى خسارة هذه المعركة. نحن في مرحلة هامة ولكننا في طريقنا لخسارة المعركة". أي المعركة ضد الكوكب الأرض.

وخلال المؤتمر أعلن البنك الدولي أنه سيتوقف عن تمويل كل المشروعات التي تقوم على الكربون والنفط اعتبرا من عام 2019.تعهدت مؤسسة فرنسية بخفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون. ومن بين هذه المؤسسات شركة كهرباء فرنسا التي تعهّدت بتخصيص خمسة وعشرين مليار يورو لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية على مساحة تعادل أربعين ألف ملعب كرة قدم ما بين 2020 و2035.

كما تعهدت 200 شركة عالمية ومن بينها شركات أمريكية بالالتزام بالشفافية.  وهذا يعني أن هذه الشركات ستقوم بشكل دوري بالكشف عن الأموال التي تنفقها على المشاريع الصديقة للبيئة والمشاريع التي تعتمد على الطاقة المتجددة مقابل المشاريع التي تقوم على الكربون والغازات التي تلوث البيئة وترفع من درجات حرارة الأرض. وفي نهاية المؤتمر تم الاتفاق على تعهد المشاركين بالتوقف عن استخدام مادة الكربون والوقود الأحفوري مقابل المشروعات التي تقوم على الطاقة المتجددة أو ما يعرف بالطاقة الخضراء.