الدائري الإقليمي ينطلق تجريبياً خلال أيام

تضع وزارة النقل اللمسات النهائية للطريق الدائرى الإقليمى، والذى سيساهم فى ربط عدة محافظات ببعضها، وله فوائد كبيرة على تقليل الضغط على دائرى القاهرة، كما سيساهم فى زيادة حركة التجارة بين المحافظات، التى يمر بها الدائرى مما يقلل من الوقت والتكلفة.


وتنفذ المشروع وزارتا النقل والإسكان للمساعدة فى القضاء على الازدحام المرورى، حيث انه سيقضى على ظاهرة عربات النقل الثقيل التى ملأت شوارع القاهرة الكبرى وبدأ إنشاء  الاقليمى عام 2008، وتم الانتهاء من القوس الجنوبى من طريق الفيوم حتى طريق الكريمات قبل ثورة 25 يناير، ولم يتبق سوى القوس الشمالى، وجار  الانتهاء منه تمهيدا لافتتاحه الرسمى الشهر القادم وسيتم تشغيل الطريق للجمهور خلال ايام.


وأوضح اللواء عادل ترك رئيس هيئة الطرق والكبارى ان  طول الدائرى الإقليمى 400 كيلومتر، ويمر فى اتجاه دائرى مواز  للطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى، وسيتم إنشاء محطات انتظار بطوله للشاحنات لتفريغها ونقل حمولتها فى سيارات داخل العاصمة، لأنه سيتم منع الشاحنات من دخول القاهرة الكبرى نهائيًا، ومن المخطط جعله حرًا بالكامل دون تقاطعات، واستخدام الكبارى والأنفاق للدوران للخلف.


وأضاف أن  الدائرى الإقليمى سيتقاطع مع عدد من الطرق الرئيسية الرابطة للمحافظات، أبرزها القاهرة، الإسكندرية الزراعى والصحراوى، محور روض الفرج الضبعة، القاهرة الفيوم، والسويس والإسماعيلية، ويمر مسار القوس الشمالى الشرقى، والقوس الشمالى الغربى، الذى تنفذه حاليًا وزارة النقل من الطريق الدائرى، بأربع محافظات هى الشرقية، القليوبية، المنوفية والجيزة وذلك بدءًا من بلبيس انتهاءً بتقاطعه مع طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى، ويشمل 114 عملًا صناعيًا، و50 »كوبرى«، و64 نفقًا، وله نزلات فى طريق العين السخنة والقاهرة الجديدة إضافة إلى مدينتى وطريق السويس ومدينة بدر والعاشر من رمضان وبلبيس والزقازيق وبنها ومنوف والخطاطبة ومدينة السادات وطريق الاسكندرية الصحراوى ومدينة السادس من اكتوبر وطريق الواحات البحرية وطريق الفيوم ودهشور ومدينة التبين.


وأشار إلى أن  هذا الجزء يمثل جزءًا مهمًا من الطريق، الذى يربط جميع المحاور الطولية السريعة، والرئيسية المتجهة من وإلى إقليم القاهرة الكبرى، ويهدف إلى ربط الطرق الرئيسية للمحافظات، وسيساهم فى تنشيط الحركة التجارية بين محافظات الصعيد ومحافظات القناة والدلتا، وتخفيض تكلفة وزمن ومسافة الرحلات بين المدن الواقعة على امتداد مساره.


كما يساهم فى تخفيف الحركة المرورية العالية على الطريق الدائرى الحالى حول القاهرة الكبرى، وأنه تم تصميم وإنشاء الطريق ليكون بمواصفات الطرق الحرة وعزله عن الكيانات الجانبية.


وأكد د. هشام عرفات وزير النقل،  أنه  تم الانتهاء من تنفيذ كافة أعمال الأسفلت بالطريق  والكبارى وشدد على تأمين  الطريق من خلال  عوامل ووسائل  السلامة والأمان  (اللوحات الارشادية - العواكس - التخطيط) وانارة مطالع ومنازل الكباري  وذلك نتيجة الكثافة المرورية العالية عليه قبل الافتتاح الرسمي  حيث يستقبل  هذا الطريق حركة مرور غير عادية قادمة من بلبيس والمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان تجاه بنها وطريق القاهرة: الإسكندرية الزراعى».


 أوضح أن أعمال تنفيذ الطريق تمت وفقا لأحدث المواصفات العالمية، التى لا تقل جودة عن مثيلاتها فى الدول الكبرى، وأن هذا القوس يربط بين بلبيس وطريق شبرا بنها الحر؛ ليمثل مع طريق شبرا بنها بعد افتتاحهما شرايين جديدة للتنمية.


وأضاف أنه تم  تشكيل لجنة مشتركة من ممثلى الهيئة العامة لتخطيط مشروعات النقل والمعهد القومى للنقل وهيئة الطرق والكبارى ووزارة التجارة والصناعة، لإعداد دراسة متكاملة من أجل إنشاء مراكز لوجستية على جانبى الطريق الدائرى الإقليمى، وتنظيم حركة مرور ودخول الشاحنات إلى القاهرة الكبرى، وذلك مع قرب انتهاء أعمال تنفيذ آخر قطاع من هذا الطريق المدرج بالمشروع القومى للطرق.