تقرير بالفيديو| هل ينجح «بيبو» في انهاء الخصام بين الأهلي والمصري؟

محمود الخطيب
محمود الخطيب
ربما يكون نجاح محمود الخطيب "بيبو" برئاسة النادي الأهلي، بعد الانتخابات التي جرت، الخميس 30 نوفمبر، فأل حسن في الأوساط الرياضية لإنهاء حالة الخصام التي يعيشها جمهور الأهلي والمصري، منذ ما يقرب من 6 سنوات في الأحداث التي عرفت فيما بعد بـ"مجزرة بورسعيد".

حالة استثنائية عاشها "بيبو" عندما كان لاعبًا بعد أن انتزع إعجاب جميع مشجعي الكرة المصرية بخلاف انتمائتهم، ومن بينهم جمهور النادي المصري، الذي سجل مشهدًا رائعًا في وقت اعتزال نجم الأهلي السابق بعد أن صنع مجسمًا كتب عليه "بورسعيد تكرم الخطيب".

24550234_1460779864017349_1903494206_n

 ولم تأت هذه الحفاوة من جمهور المصري تجاه "بيبو" من باب الصدفة، وإنما من مواقفه الرائعة تجاه الجمهور البورسعيدي، فستاد بورسعيد الذي شهد "المذبحة"، واستشهاد 72 من مشجعي الأهلي، هو نفس المكان الذي ذهب إليه محمود الخطيب قبل 18 سنة وبالتحديد، كمشجعٍ لمساندة فريق المصري أمام كوتوكو في بطولة إفريقيا أبطال الكأس.

الدقيقة 3:09 من الفيديو الذي يلخص 
الشوط الأول بين الفريقين، أظهرت  "بيبو" مبتسما وهو جالسًا بين صفوف جماهير المصري.



 محمود الخطيب، الذي زار شباك المصري في العديد من المناسبات، واتعب مدافعي المصري كثيرًا وغيرهم من مدافعي الفرق الأخرى، لم يمنع جمهور المصري من الاحتفال وتكريمه خلال اعتزاله، ولا منعته من تشجيع المصري في بطولة إفريقيا.





 محمود الخطيب والذي ظل لم  يعرف شيئًا عن حادثة ستاد بورسعيد، لمدة أسبوع بعد وقوعها بعد أن اخفى عنه جميع المقربين منه الخبر، حيث تزامنت الحادثة مع إجرائه عملية جراحية في ألمانيا، قائلاً في مقابلة تلفزيونية: "يوم العملية يوم الحادثة المريرة، كانوا مخبيين عليا وشالوا التلفزيونات، فضلوا مخبيين عليا لمدة أسبوع"، داعيًا بالصبر لذويهم، وأن يكونوا مدخلهم إلى الجنة.


 
وعلى الرغم من مرارة الحادث في نفوس مشجعي الأهلي إلا أن الفترة المقبلة قد تشهد تقاربًا بين إدارتي الأهلي والمصري، بعد أن رحب رئيس مجلس الأخير بفوز "بيبو" برئاسة القلعة الحمراء.

واستطاع محمود الخطيب أن يجسد صورة لرفض التعصب، لن تمحى بمررور الوقت، حين أمسك بيد حسن شحاتة متوجها لحمهور الأهلي الذي كان يوجه السباب "للمعلم" خلال مبارة الأهلي والزمالك، مطالبًا إياهم بتوجيه التحية لحسن شحاتة بدلا من سبه، وهو ما حدث بالفعل.