وجه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كلمة إلى أهالي سيناء عامة ومركز بئر العبد خاصة بقرية الروضة، عقب الحادث الإرهابي الذي شهدته القرية، قائلا لهم: "مصر بتاريخها وبسواعد أبنائها وجيشها البطل ورجال أمننا البواسل قادرة على تجاوز هذه المرحلة الصعبة والقضاء على هذا الإرهاب الغريب على أرضنا والغريب على شبابنا شكلا وموضوعا وفكرا واعتقادا".
وأضاف شيخ الأزهر، خلال كلمته التي ألقاها في المصلين بعد انتهاء صلاة الجمعة بمسجد الروضة: "على شعب مصر وعلى مؤسسات الدولة أن تكون جميعا على قدر المسئولية والتحدي في مواجهة هذه الحرب الشرسة وهذا الوباء السرطاني الخبيث"، وتابع: "أهالي سيناء هذا الجزء المقدس من أرض مصر يعانون من هذا الإرهاب أكثر من غيرهم".
وشهد مسجد الروضة، تدفقا غزيرا للمصلين على باحته الداخلية التي لم تتسع لاستيعاب جميع المصلين من أهالي بئر العبد وشمال سيناء، مما أجبر الشباب والمصلين على اللجوء إلى باحة المسجد الخارجية، لأداء شعائر الصلاة، وسط تواجد أمني.
وأدى صلاة الجمعة بمسجد الروضة، اليوم، شيخ الأزهر أحمد الطيب، وفضيلة المفتى شوقي علام، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ومحافظ شمال سيناء ومدير أمن شمال سيناء وقائد الجيش الثاني الميداني بشمال سيناء، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، بجانب نواب المحافظة.
وكان حادث إرهابي، استهدف مصلي الجمعة بمسجد الروضة ببئر العبد في مدينة العريش بسيناء يوم الجمعة الموافق 24 نوفمبر المنقضي، وأسفر عن استشهاد نحو 315 شهيدا، و125 مصابا، حسب الأرقام الرسمية التي أصدرتها النيابة العامة.
