مجلس العموم البريطاني يناقش فيديوهات ترامب المسيئة للمسلمين

مجلس العموم البريطاني - صورة أرشيفية
مجلس العموم البريطاني - صورة أرشيفية
خصص مجلس العموم البريطاني، الخميس 30 نوفمبر، جلسة للأسئلة العاجلة حول إعادة نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيديوهات مسيئة للمسلمين.

شارك ترامب، أمس الأربعاء، 3 فيديوهات تصور جرائم واضحة وتدعي أن مسلمين هم منفذو هذه الجرائم، وتحمل عناوين: "مهاجر مسلم يضرب ولدا هولنديا على عكازين"، و"مسلم يدمر تمثالا للعذراء مريم"، و"مسلم يدفع مراهقا من فوق السطح ويضربه حتى الموت".

وفي بيان رسمي، أدان المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية مشاركة ترامب للفيديوهات ووصفها بأنها "فعل خاطئ"، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية. 

وأكد البيان أن "الأغلبية الساحقة من الشعب البريطاني ترفض الخطاب المغرض لليمين المتطرف الذي هو على نقيض القيم التي تمثلها هذه البلد، الأخلاق والتسامح والاحترام".

وأثارت إدانة بريطانيا ردا من ترامب، مساء الأربعاء، عندما قال عبر "تويتر" موجها حديثه لتريزا ماي "لا تركزي علي.. ركزي على إرهاب الإسلام الراديكالي المدمر الذي يحدث داخل المملكة المتحدة. نحن على ما يرام".
وقال جون بيركو رئيس مجلس العموم البريطاني مع بداية جلسة الأسئلة العاجلة إنه فتح هذه الجلسة لأنه يعتقد أن النواب يريدون التعبير عن دعمهم لضحايا "العنصرية والتعصب".

وردا على سؤال لأحد النواب، قالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود إن "حزب (بريطانيا أولا) مجموعة كراهية تنشر الكراهية".. مشيرة إلى أن نائبة رئيس الحزب، جايدا فرانسين التي نشرت الفيديوهات في الأصل على "تويتر" ثم أعاد ترامب نشرها، "خاضعة لمحاكمة مؤجلة".

وأكدت رود أن أغلبية الشعب البريطاني يرفضون وجهات نظر اليمين المتطرف، مؤكدة أن هذه الحكومة لن تتسامح مع أي مجموعات تنشر الكراهية..مشددة كذلك على أن ترامب كان "خاطئا" بإعادة نشر هذه الفيديوهات.

وردا على مطالبات عدة نواب داخل المجلس بإلغاء زيارة الدولة الأولى لترامب إلى بريطانيا، قالت رود إن الدعوة تم مدها وقبولها من قبل الجانب الأمريكي لكن الموعد والتفاصيل لم يتم ترتيبها بعد.

ومن جانب آخر، طالب عمدة لندن صادق خان، اليوم الخميس، الحكومة البريطانية ليس فقط بإلغاء زيارة ترامب المتفق عليها، لكن بإلغاء كل زياراته الرسمية المحتملة إلى المملكة المتحدة.

وقال خان إن ترامب استخدم "تويتر" للترويج لمجموعة خسيسة ومتطرفة، حزب "بريطانيا أولا"، تسعى فقط للتفرقة والكراهية في بريطانيا.

وأضاف خان أن العديد من البريطانيين الذين يحبون أمريكا وشعبها سيرون هذا كخيانة للعلاقة الخاصة بين البلدين، لأنها تشير إلى الاعتقاد بأن رئيس أقرب حلفاء المملكة لا يرى أن دعم هذه المجموعة المتطرفة يقوض قيم التسامح والتنوع التي تجعل بريطانيا عظيمة.