أجراس الحزن ودقات الفرح.. «صوت الكنائس» لا يعرف الكذب

أجراس الكنائس
أجراس الكنائس
صوتها الشجي يشق كبد السماء.. معلنًا عن منح الله وعطياته الكثيرة.. فهو من يهب الحياة بكل تفاصيلها كما يقبضها.. وأصوات أجراس الكنائس يحفظها كل قبطي، عن ظهر قلب.

أجراس ضخمة يتم وضعها في أعلى منارة بالكنيسة حتى يصل صوتها إلى عدد كبير من أهالي المنطقة المحيطة بالكنيسة لإبلاغهم بموعد الصلاة والمناسبات وكل مايتعلق بأمر الكنيسة .

الأبواق قديما

في الماضي كانت تُستخدم الأبواق لجمع الناس وإبلاغهم بالصلاة ، كما ذكر فى سفر العدد، أحد أسفار الكتاب المقدس أن الله أمر سيدنا موسى أن يستخدم تلك الأبواق في جمع الناس للصلاة، وعند بناء الكنائس تم استبدالها بالأجراس لبلاغ الناس بموعد الصلاة 

بدأت الكنائس استخدام الأجراس في بداية القرن الرابع الميلادي عندما أعلنت الدولة الرومانية أن "المسيحية" واحدة من الديانات في الدولة، وتم استخدام الأجراس للإعلان عن بدء الصلاة في الكنائس، بالإضافة إلي استخدامها فيما بعد انتشار المسيحية للإعلان عن الصلوات في الكنائس كلها.

الأجراس الخشبية

وكانت عبارة عن لوحا خشبيا أو معدنيا كبيرا، يحمله الراهب ويدق عليه من أجل إعلان الصلاة، والتي مازالت تستخدم حتى الآن في الأديرة البيزنطية لإيقاظ الرهبان من أجل الصلاة، مثل دير "سانت كاثرين" في مصر، ودير "جبال أثوس" في اليونان، ودير "صيدنايا" في سوريا.

وللأجراس دقات عديدة داخل الكنائس البعض منها تعبر عن الفرح فى المناسبات والأعياد المسيحية وأخرى دقات حزينة يتم دقها فى المناسبات الحزينة الخاصة بالكنيسة والدولة 

الأجراس الحزينة

تدق الأجراس الحزينة فى بعض الظروف مثل وفاة كاهن أو خادم داخل الكنيسة، وأيضا  فى بعض الأحداث الحزينة التى تمر بها البلاد تعلن الكنيسة تضامنها مع الدولة وتدق أجراسها حزنا .

وتقرع الأجراس أيضا لإبلاغ المصلين ببدء موعد الصلاة وبدء صلاة القداس الإلهي بالكنيسة، وفى الأديرة تُدق الأجراس ليجتمع الرهبان عند منتصف الليل، وعند الفجر للصلاة.

دقات الفرح

وهناك دقات أخرى تسمى بـ "دقات فرح" وتكون دقات سريعة بها حيوية وفرح وتستخدم في الأعياد والمناسبات وعند استقبال راعى الكنيسة والآباء والأساقفة .