نبض السطور

خالد ميري يكتب: هى الحرب

خالد ميري
خالد ميري
فشل الإرهابيون الجبناء، فشلوا فاستهدفوا بيت الله والركع السجود، واستحقوا لعنات أهل الأرض والسماء.

فشلوا في مواجهة أبطال الجيش والشرطة، فوجهوا أسلحة خستهم وكفرهم إلي أبرياء يصلون في بيت الله، جريمة كشفت مدي وحشيتهم، هم ليسوا بشراً ولا يستحقون إلا تحطيم جماجم رءوسهم الخبيثة بالحذاء.

لا خوف علي مصر مادام شعبها علي قلب رجل واحد، والجريمة الإرهابية الوحشية لم تزد 100 مليون مصري إلا قوة وصلابة. الشعب كله كالبنيان المرصوص خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي وأبطال الجيش والشرطة. القصاص للشهداء الأبرار بدأ ولن يتوقف حتي يتم ارسال كل الكلاب إلي مكانهم في نار جهنم. جريمة مسجد الروضة ببئر العبد لن تمر، وسيعلم الإرهابيون أي منقلب ينقلبون في أسفل درجات جهنم، طلبوها وسينالونها علي يد شعب مصر.

رب البلاد والعباد الواحد القهار سينصر الخير وأهله، سينصر مصر وشعبها.. هذا وعده الحق، وبأعيننا سنراه كما نراه بقلوبنا. علي يد الشعب المصري ستكتب كلمة النهاية للإرهابيين الكفار، سنردهم إلي جهنم وبئس المصير.

الجريمة الإرهابية البشعة كشفت وحشية الجبناء، جريمة لم تتكرر إلا علي يد أسيادهم الخوارج. الإرهابيون أصابهم الضعف واليأس والانهيار بعد الضربات الأمنية المتلاحقة والناجحة فاختاروا الأبرياء الركع السجود هدفاً سهلاً لجريمتهم، جريمة كشفت لكل ذي قلب وعقل أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، كشفت التطرف والعجز، لكنها كشفت أيضاً حجم المؤامرة فوسائل الإعلام العالمية ووكالات الأنباء الكبري التي تهيمن عليها حكومات الغرب مازالت تراوغ، مازالت ترفض وصفهم بالإرهابيين، مازالت تحاول لي الحقائق، والعالم الآن أمام الحقيقة، فمصر تحارب الإرهاب نيابة عن كل الدنيا، بينما حكومات وأجهزة مخابرات مازالت توفر للإرهاب المال والسلاح والتدريب والتغطية الإعلامية، الجريمة تدق ناقوس الخطر لتجار الشعارات وحقوق الإنسان.. هي فرصتهم للعودة إلي صف الوطن والشعب رغم إغراءات الدولار وأهل الشر.

جريمة بيت الله وضعت الحد الفاصل بين الخير والشر، شعب مصر بأكمله مستهدف من الإرهابيين الكفار، إرهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحي ولا مسجد وكنيسة ولا جندي ومواطن عادي، إرهاب يستهدف مصر وشعبها بأكمله. من في قلبه مرض عليه أن يفيق. هذه هي الحقيقة المجردة، 100 مليون مصري علي قلب رجل واحد، ولا مكان بيننا لمتخاذل أو جبان أو باحث عن دور أو دولار. الشعب علي خط النار في معركة وجود ومصير، الشعب انتصر علي الإرهاب وسيواصل الانتصار حتي يكتب النهاية الكاملة للشر وأهله.

لقد استشهد من لا يستحقون الموت علي يد كفار جبناء لا يستحقون الحياة، لكن شهداءنا إلي جنات الخلد أحياء عند ربهم يرزقون، بينما كلاب جهنم سيكويهم الشعب المصري بنار الدنيا قبل أن يحترقوا إلي الأبد بنيران جهنم وبئس المصير.

مصر التي أفشلت خطط تقسيم وتخريب المنطقة في ثورة 30 يونيو العظيمة، مصر القوية الكبيرة قادرة علي أن تسحق الإرهابيين ومن يقف خلفهم. الغضب الساطع للشعب المصريسيحرق كل من نفذ ومول ودرب وتبجح في الإعلام.

في أوقات الخطر يثبت الشعب المصري دوماً أنه لها، يودع الشهداء إلي الجنة وهو يحمل السلاح ويطارد القتلة الخوارج ويقتص منهم، لا مكان فوق أرض مصر لخائن أو جبان أو إرهابي، الشعب سيسحقهم، رجال الجيش والشرطة سيقتصون وستصل أيديهم للجبناء أينما كانوا وأينما اختبأوا كالفئران.

نحن لا نقبل العزاء قبل القصاص الكامل، الزغاريد في جنازات الشهداء ونحن نزفهم إلي الجنة، نرضي بقضاء الله وبنصره وتأييده نقهر الأعداء.

هي الحرب.. الحرب ضد الإرهاب الجبان.. حرب ستستمر حتي يقتلعه الشعب المصري من الجذور.. والنصر قريب.