اكتشف علماء الآثار حطام ثلاثة سفن غارقة تعود إلى أكثر من 2000 سنة بالقرب من منطقة أبوقير بالإسكندرية، وفقًا لصحيفة الديلي ميل البريطانية، الخميس 23نوفمبر.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن من بين الحطام التي تم اكتشافها تمثال نصفي كريستالي يُعتقد أنه للجنرال الروماني مارك أنتوني صاحب الملحمة الشهيرة مع الملكة كليوبترا.
كما يتوقع علماء الآثار العثورعلى سفينه رابعة جديدة خلال الفترة القادمة، خاصة بعد اكتشاف عدد من الألواح الخشبية و قطع من الفخار يعتقد أنها من محتويات سفينه أخرى تابعة لهم.
ويعتبر هذا الاكتشاف جزء من عمليه تنقيب قامت بها وزارة الآثار المصرية والمعهد الأوروبي للآثار البحرية بالميناء الشرقي بالإسكندرية.
ووفقًا لصحيفة البريطانية فإنه تم العثور على سفينه أخرى بها متعلقات ذات رموز دينيه قديمة بالقرب من موقع مدينه "هيراكليون" الغارقة، والتي تم العثور على عدد من القطع الأثرية الأخرى بالقرب منها من قبل.
وذكرت الصحيفة البريطانية أنه تم اكتشاف ثلاث عملات ذهبية تعود إلى عصر إمبراطور روما الأول، أوغسطس، الذي حكم من 27 قبل الميلاد إلى 14 ميلادي، على بعد حوالي 20 كيلومترا من الساحل بالاسكندرية.
ونقلت الصحيفة تصريحات مصطفى وزيري، رئيس المجلس الأعلى للآثار، من خلال البيان الذي نشره على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا: "تشير الحفريات إلى أنه من المحتمل العثور على سفينة رابعة خلال العام المقبل."
وفي بيان لوزارة الآثار حول الاكتشاف، أعلن وزيري عن حطام الثلاث سفن التي تعود للعصر الروماني، موضحًا أن البعثة نجحت في الكشف عن رأس ملكي من الكريستال من المرجح أنها تخص قائد الجيوش "أنطونيو" وثلاث عملات ذهبية تعود لعصر الإمبراطور "أوكتافيوس أوغسطس" بخليج أبو قير بالإسكندرية، بالإضافة إلى مركب نذري من الرصاص للمعبود أوزوريس بمدينة هيراكليون بخليج أبو قير.
وأضاف د. أسامة النحاس رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة أن حطام السفن الثلاث المكتشفة يشير إلى أن الميناء الشرقي ربما لا يزال يٌخبأ تحت مياهه العديد من الآثار التي لم يتم الكشف عنها بعد، خاصة أنه قد سبق العثور على سفينة واحدة بالميناء عام 1998 أعُتقد حينها أنها السفينة الوحيدة الموجودة بالموقع.
ومن جانبه ذكر د. أيمن عشماوي رئيس قطاع الاثار المصريّة أن البعثة الأثرية كانت قد بدأت أعمالها هذا الموسم في سبتمبر الماضي بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، واشتملت أعمالها على إجراء مسح مقطعي للتربة في كلا من الميناء الشرقي وخليج أبي قير، واستكمال أعمال الحفائر في موقع هيراكليون بخليج أبي قير، بالإضافة إلى استكمال أعمال الترميم والتوثيق الأثري لنتاج الحفائر بمعمل المجلس الأعلى للآثار بالمتحف البحري ومخزن البعثة بالإدارة المركزية للآثار الغارقة.