جلسات مكثفة بمنتدى الطب الصيني الإفريقي الثالث بجامعة عين شمس

شهد منتدى الطب الصيني الإفريقي الثالث عقب فعاليات افتتاحه جلسات مكثفة تناولت عددا من الموضوعات الهامة.
وقالت أ.د. إسراء عبد السيد مدير مكتب العلاقات الدولية بجامعة عين شمس ومنسق عام المنتدي، أن المحاضرة الأولى ضمن الجلسات العامة للمنتدى كانت بعنوان "مبادرة الحزام والطريق: تفتح فصلا جديدا من تدويل الطب الصيني التقليدي"، حاضر فيها الدكتور خوانج لوتشي، أستاذ أكاديمي ونائب رئيس أكاديمية الصين لعلوم الطب الصيني، والذي تحدث عن الطب الصيني باعتباره خزينة للحضارة الصينية القديمة وقدم شرحا لبعض النقاط الهامة حول طريق الحرير قديما ودوره في نقل الأدوية الصينية التقليدية من الصين وإليها وأهمية الأدوية الصينية لدى الدول الأخرى.
كما ذكر بعض الأدوية الصينية التي كانت مستخدمة قديما والتي يتم تصديرها إلى دول أخرى مثل اليابان وكوريا وغيرها. وتناول وضع الطب التقليدي في البرازيل وغيرها من الدول. واستعرض بعض أنواع الأعشاب المستخدمة في الطب التقليدي بهذه الدول. وأشار إلى أهم الجهود الصينية المبذولة لتحقيق التعاون الدولي المنشود في هذا المجال. 
أما المحاضرة الثانية فحاضر بها دكتور أوفونو نكومو، ممثل دولة جوبا وأول حاصل على درجة الماجستير في الطب الصيني في جوبا. وكانت بعنوان: الطب الصيني التقليدي في إفريقيا. وتطرقت المحاضرة إلى العلاقة الوطيدة بين مبادرة "الحزام والطريق" والطب الصيني وأهمية تعلم اللغات المختلفة لتحقيق التعاون الدولي. 
وأكد دكتور أوفونو على تأثير مصر الواضح  على كافة الدول الإفريقية نظرا لموقعها الجغرافي المتميز وبيئتها الجيدة وثقافتها الغنية، وهو ما يجعل تطور مصر بداية لتطوير كافة الدول الإفريقية.
وأشار إلى كيفية مساهمة مصر ومساعدتها للدول الإفريقية الأخرى، من حيث التاريخ والثقافة والسكان والاقتصاد وغيرها. الأمر الذي يجعل تطور الطب الصيني في مصر بداية لتطوره في جميع الدول الإفريقية.
أما المحاضرة الثالثة فكانت للدكتور رشا العربي، ممثل الصناعة الطبية بوزارة الصحة والسكان المصرية وجاءت بعنوان: الشروط القانونية لاستيراد الطب الصيني. وأشارت إلى أهمية اليقظة الدوائية. وعرضت قرار وزير الصحة بشأن قواعد تسجيل المستحضرات الحيوية. ثم استعرضت أهم المنتجات المستوردة وشرحت وحدات الضرائب التجارية المستحقة عليها. وتطرقت لبعض النقاط اللازم معالجتها بهذا الصدد.  
ثم باشرت المحاضرة الرابعة فعالياتها وكانت للسيد سونج مينج، رئيس معهد إدارة الأعمال بشانغ شواي بعنوان: رجال الأعمال في مجال الطب الصيني. وتم خلالها الإشارة إلى خصائص الأدوية الصينية وبعض التركيبات التي يصعب تفسيرها حتى الآن. ثم تحدث عن حالته الصحية الشخصية وتجربته مع الدواء الصيني التقليدي وإشادته بمفعول هذا الدواء الذي نجح في علاج مرض  قد فشل في علاجه الطب الغربي لسنوات طويلة. ثم أثنى على المؤتمر الذي جمع العديد من الأطباء ورجال الأعمال المهتمين بهذا المجال. 
وخلال المحاضرة الخامسة بعنوان: الوخز بالإبر الصينية في مصر  والتي حاضرت بها دكتور عزة الجوجري، أستاذ الطب الطبيعي بكلية الطب جامعة عين شمس ؛تحدثت عن تاريخ الوخز بالإبر الصينية في مصر وأهم المراكز العالمية للوخز بالإبر. كما تطرقت لموقف منظمة الصحة العالمية من استخدام الوخز بالإبر الصينية. وقدمت رؤية عامة لتطوير الوخز بالإبر الصينية باعتباره نوع شائع من أنواع الطب الصيني التقليدي. 
أما المحاضرة السادسة فكانت للسيد تشانج يي، ممثل دولة جنوب إفريقيا بعنوان: الوضع الراهن للأعشاب الصينية في جنوب إفريقيا ورؤية مستقبلية حول تسويقها. 
وتحدث عن إدارة الدواء الصيني في جنوب إفريقيا منذ عام 2000. وأوضح أنه يجب أن يكون هناك اختبارات باللغة الانجليزية للطلاب وعلى الطالب أن يجتاز أربعين مستوا للحصول على الإجازة. ثم عرض نسخة من شهادة الإجازة المطلوبة لمزاولة علوم وطرق الطب الصيني في إفريقيا. وأشار إلى أن أهم شيء في جنوب إفريقيا الآن هو الحصول على إجازة توضح الأدوية المصرح بها، حيث إن هناك العديد من الأدوية الصينية لم تحصل على إجازة بعد. ثم عرض بعض الصور للتطبيق العملي للطب الصيني في جنوب إفريقيا. كما قدم بعض المقترحات لتطوير سوق الدواء الصيني وتعلم الطب الصيني في جنوب إفريقيا. 
واختتمت الجلسات العامة بالمحاضرة السابعة للسيد تشن ليشين، نائب أمين عام الإتحاد العالمي لجمعيات الطب الصيني التقليدي. وجاءت تحت عنوان: الطب الصيني التقليدي في العالم: بين الوضع الراهن والرؤية المستقبلية. والتي تضمنت أهم مجالات التقدم التي أحرزها الطب الصيني التقليدي والأنشطة التي يقوم بها الجانب الصيني في هذا الصدد. 
واستعرض تشن ليشن أوضاع تطور الطب الصيني عالميا، والدول التي تفضل استخدام الطب الصيني بشكل رسمي مثل تايلاند وسنغافورة وجنوب إفريقيا واستراليا. ثم عرض قائمة رسمية بأهم عيادات ومراكز المعالجة بالطب الصيني. كما عرض إحصائية بأعداد العاملين بمجال الطب الصيني. وبعد ذلك تطرق إلى كيفية تسجيل الأدوية التي تصدر إلى الخارج. وعرض صيغ المعايير الدولية الحاصلة عليها الأدوية الصينية التقليدية من منظمة المعايير الدولية (ISO). ثم عرض التراث الثقافي الصيني فيما بتعلق بالطب الصيني التقليدي.