"مايسة شوقي" ترد على بيان وزارة الصحة بشأن إهدار المال العام بالقومي للسكان

ردت نائب وزير الصحة والسكان للسكان د. مايسة شوقي، على ما تداولته بعض وسائل الإعلام بتاريخ 3 نوفمبر ، تحت عنوان " وزير الصحة يعيد تقييم مشروعات المجلس القومى السكان بما يحقق أهداف الاستراتيجية السكانية 2030".

أكدت نائب وزير الصحة والسكان تعجبها من قرار وزير الصحة بوقف صرف أي مبالغ مالية على جميع المشاريع بالمجلس القومى للسكان والممولة من الجهات المانحة، لحين إعادة تقييم تلك المشروعات"، مشيرة إلى أن ردها على ما نشر بالإعلام سيتركز في ثلاث نقاط واضحة وحاسمة :

أولها أن ما يخص كافة المشاريع الممولة من الجهات الأجنبية فإن "آليه قانونية " يتعين السير فيها لإقرارها تتطلب موافقة مجلس النواب والجهات الرقابية والسيادية، وتوقيع وثيقة المشروع من قبل وزارة التعاون الدولي، والجهة الممولة للمشروع، وكذلك المجلس القومي للسكان، وهو الجهة القومية المنفذة للمشروع. 

تكون بنود وثيقة المشروع ملزمة لكل الأطراف، ولكل مشروع هدف عام، وأهداف محددة، وخطة سنوية تعد وتوقع من قبل الجهة المانحة والمجلس القومي للسكان، ويلتزم المجلس برفع تقارير ربع سنوية "فنية وإدارية ومالية"، توضح بالتفصيل انجاز المهام واستيفاء الشروط الإجرائية والقانونية، ونسبة الصرف من المنحة بصورة، ويتم استعراض المشروع ككل امام لجنة تسيرية تضم ممثلي وزارة التعاون الدولي سنويا، وبالتالي فإن تقييم المشروعات يتم وفق آليات "منضبطة" ومحددة لكل مشروع، وكذلك من جهات مختلفة وحيادية.

وثانيها، ففيما يخص رأي "المتحدث الإعلامي لوزارة الصحة والسكان بأن أغلب المشاريع بالمجلس القومي للسكان لا تحقق أهداف المجلس، وبالتبعية لا تحقق أهداف الاستراتيجية السكانية 2030، وأن مخصصاتها المالية تصرف في تنظيم دورات وورش عمل، ومؤتمرات، بما لا يحقق المردود الحقيقي على القضايا السكانية"، فعلي الرغم من كون هذا التصريح قد صدر من غير المتخصصين، وما جاء به من رأي يعكس عدم تفهمه لكيفية عمل المشاريع، فتنظيم الدورات وورش العمل والمؤتمرات، يأتي كجزء من الخطط التي تم التوقيع عليها بما يحقق أهداف كل مشروع علي حدة، وتكون بناء علي الاتفاق مع الجهة الممولة ومدرجة في الخطة السنوية للمشروع.

وثالث النقاط الهامة بشأن ما أثير مؤخرا في بعض وسائل الإعلام حول ادعاء اكتشاف إهدار حوالى 90 مليون جنيه في المشاريع الممولة بالمجلس القومي للسكان، فكان أولى بالمصادر المطلعة المذكورة بالخبر المضلل للحقيقة، ألا تتردد في إبلاغ النيابة العامة والجهات الرقابية المتخصصة في هذا الشأن، فمصر الآن في حاجة إلي حسن استخدام مواردها، ولاسيما المالية علي وجه الأخص، ويشمل هذا الفساد فرش وتجهيز المكاتب الشخصية الوثيرة علي حساب دعم تنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان.