حروف ثائرة

محمد البهنساوي يكتب: في الحرب على الإرهاب .. للغرب انظر !!

الكاتب الصحفي محمد البهنساوي رئيس تحرير بوابة أخبار اليوم
الكاتب الصحفي محمد البهنساوي رئيس تحرير بوابة أخبار اليوم
" أنها الحرب يا سادة " .. تحت هذا العنوان كتبت قبل أيام واصفا المعارك التي تخوضها قواتنا المسلحة والشرطة ضد الإرهاب .. وطالبت - ولازالت - أن تتعامل كافة أجهزة الدولة وفي مقدمتها وسائل الإعلام على أننا في حالة حرب .. وان يطبقوا قواعد حالة الحرب بحذافيرها حرصا على أرواح أبطالنا الذين يواجهون الموت بجسارة فداء لتراب وطننا الغالي .. وحرصا كذلك علي خطط وأسرار تلك المعارك ومعنويات الأبطال والشعب من خلفهم
وبالطبع تنفسنا جميعا الصعداء وشعرنا بالراحة قبل الفرحة والطمأنينة قبل الاحتفال بعد العملية الناجحة لإنقاذ النقيب محمد الحايس وتحريره حيّا من أيدي كلاب النار .. بل واصطياد وقتل عدد من فئران الإرهاب الذين رأيناهم مذعورين وهم يحاولون القرار لجحورهم من نيران الثأر .. الراحة تأتي لشعورنا أن أيد رجالنا لازالت طولي وقادرة علي الوصول لتلك الفئران القذرة في جحورها أينما كانت وأن أعين رجالنا ترصد أماكنهم و تحركاتهم السرية الجبانة والتصدي لها بقوة .. أما الطمأنينة فتأتي وبكل صراحة ووضوح بعد ان ثبت ان هناك تعاونا وثيقا خلناه غائبا وتنسيقا اعتقدناه مفقودا بين كافة اجهزتنا الأمنية بعد حادث الواحات التي راح ضحيتها مجموعة من خيرة رجالنا وشبابنا .. الآن حق للشهداء ان يستريحوا ليس بسبب مبادرة قواتنا بأخذ ثأرهم وبعد ايام قليلة من استشهادهم .. إنما لليقين بأن عمليات الثأر مستمرة لن تهدأ وسوف تطال المجرمين قصر الزمن او طال ودنت اماكنهم او بعدت فتحية واجبة لابطال قواتنا المسلحة البواسل وفي مقدمتهم نسور الجو واسود العمليات الخاصة ،، ولرجال الشرطة الذين اثبتوا ان اعينهم لا تغفل عن رصد وتتبع واصطياد الفئران الجبانة
نعود للحرب التي تخوضها مصر كلها ضد ارهاب من لا دين لهم .. وهنا نجد تطور توقعه الكثيرون بمصر وخارجها .. فها هم فلول وأذيال تنظيم داهش  وغيره من التنظيمات الجبانة تحاول التجمع علي حدودنا الغربية وهنا الوقفة الواجبة من الجميع للنظر بعين الاعتبار لما يحدث .. فتلك التنظيمات ما هي الا مسميات وستار لمخططات اكبر منهم بكثير .. لدول كبري واجهزة مخابراتها .. تلك الدول معروفة بالاسم مهما جمعنا بهم سلام او وصفناهم بالأصدقاء الاستراتيجيين .. تربصهم وحقدهم علي مصر التي افشلت مخططاتهم لهدمها كدولة قوية قائدة وعمود الخيمة بالمنطقة العربية بل والشرق الأوسط بأثره والصخرة التي تتحطم عليها كل مخططات الهيمنة والسيطرة علي المنطقة .. تلك الأنظمة تخطط .. وأنظمة اخري هشة وفاقدة للهوية والمكانة والتاريخ بمنطقتنا تمول بحثا عن دور بحجمهم الضئيل الوضيع في المنطقة بعد اعادة ترسيمها اذا ما نجحت مخططاتهم لمصر
إذن بالاستراتيجية الجديدة التودد والتقرب لمصر علنا .. وبشكل متوازي تجميع المقاتلين المأجورين وتوجيههم الي ليبيا بعد ان أدوا دورهم في العراق وسوريا .. ونقل ميدان معاركهم لحدودنا الغربية بعد ان دانت بصورة كبيرة حدودنا الشرقية لرجالنا البواسل في سيناء ووأد نفس المخطط الذي حاولوا تنفيذه في سيناء وسيطرت قواتنا علي ارض الفيروز وما يحدث فيها من عمليات متفرقة هنا وهناك ما هي الا حلاوة روح وزفرات النزع الأخير لفلول تنظيمات تجمعت بعشرات الألوف في سيناء بدعم مادي ولوجستي غير مسبوق
لكن هل تدرك الدولة المصرية هذا المخطط ؟! بالطبع تدركه جيدا مهما اسهبنا مثلهم في حديث الود والصداقة والسلام .. ولمن يرفض هذه الإجابة عن عمد لن نعيره اهتماما .. لكن من يرفضها عن جهل نقول له وبكل بساطة انظر حولك لتطمئن .. انظر وتبصر .. في تنويع مصادر السلاح والخروج من عباءة السلاح الواحد .. وبعدها انظر لأنواع الأسلحة المنضمة لقواتنا المسلحة القوية الفتية .. طائرات وغواصات وحاملات هليكوبتر وفرقاطات وغيرها من احدث ما أنتجته الترسانات العالمية وليس ترسانة واحدة حتي ولو كانت للعم وخلفه أبناء العم .. انظر لسياساتنا الخارجية التي بدأت تنفتح وبصورة غير مسبوقة علي جميع الدول .. بل وتهافت الدول لتقيم علاقات قوية معنا .. انظر لعلاقاتنا مع اشقائنا العرب وأصدقائنا الافارقة .. انظر وتمعن وزن التحركات المصرية في الملف الفلسطيني والسوري والليبي وأجنبي .. وبعد ان تبصر .. هل لا زلت تقف في صف المرجفين ..
نعم اعدائنا لا يهدأون ولايكلون او يملون .. يفشلوا في الشرق فيتجهوا غربا .. وفي نفس التو واللحظة يصرخ القادة في جنودهم البواسل .. للغرب انظر وقاتل ودافع !! حفظ الله مصر ووقاها شر المتربصين من اعدائها والخونة المأجورين من ابنائها.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا