هاني عازر لشباب المنصورة: تزودوا بالعلم والمعرفة

 هاني عازر خلال لقائه بشباب المنصورة
هاني عازر خلال لقائه بشباب المنصورة
أعرب عضو المجلس الاستشاري لرئيس الجمهورية د.هاني عازر، عن اعتزازه بشباب مصر ، قائلا" : أنا شوفت شباب مصري يقود أكبر ماكينة في العالم تنزل تحت قناة السويس لعمق 47 متر، فالأمل موجود ومصر ستنهض بحرص قيادتها علي بناء مستقبلها والاهتمام بشبابها" .


جاء ذلك خلال لقاء عازر بشباب محافظة المنصورة، في إطار فعاليات أسبوع "ألمانيا في الدلتا "، بنادي النيل بجامعة المنصورة بحضور المحافظ الدكتور أحمد الشعراوي، ورئيس الجامعة د.محمد القناوي، والسفير الألماني بالقاهرة يوليوس جورج والعالم المصري، ومؤسس مركز الكلى والمسالك البولية بالمنصورة د.محمد غنيم ، وعميد كلية الطب د.السعيد عبد الهادي، ونائب وزير الثقافة والأمين العام للمجلس الأعلى ]>حاتم ربيع.




وأشار عازر إلى أنه يحضر لمصر مرة كل 3 أسابيع ويلاحظ الحرص والإصرار على تنفيذ مشروعات عملاقة، مطالبا الشباب بالتزود بالعلم واللغة والحرص علي التعليم الفني لمن يرغب؛ لأن العامل الفني يأخذ راتب في بعض الأحيان بأوربا أفضل من المهندس لكونه ينفذ ما يفكر فيه المهندس بكل دقة .
 
كما طالبهم بالاحتذاء بالنماذج الرائعة في مصر مثل الدكتور محمد غنيم والراحل الدكتور أحمد زويل وغيرهم الكثير .
 
 
وتناول عوامل النجاح مثل العلم والابتكار والرغبة في الاكتشاف والمعرفة مؤكدا ان النجاح لا يأتي صدفة لكن  له ثمن، والجهد والتعب والصبر، والعالم لا يرحم الجاهل والجهل، والمهم في النجاح الاستمرار فيه، وجايز تكون البداية صعبة  ومتعبة، والأهم النهاية والنتيجة .
وأضاف: "التغيير أمر صعب ولكن مهم ، كنت أتعب وأكافح لكي أجد مكان لي، وكنت أحس بلذة طعم النجاح، وحاولت أعمل الصح في حياتي، وتعودت أني أتعامل مع المشاكل أنها لا تدخل جوايا، وكنت أفكر دائما في حل المشكلة ، وتعلمت أن أحول الأزمة إلي فرصة، وأنت في مصري في بلد مثل ألمانيا هناك يعتبروني غريب ومن ثقافة مختلفة لازم تثبت نفسك وشخصيتك لهم،  ونجاحك مرتبط بالعلم والمعرفة فهم القوة الصناعية والاقتصادية، الأقوى في أوروبا ولأن الألماني يفتخر في أوربا أنه لا ينتج إلا الأفضل وينجز في الوقت الأقصر، ويخطط لمستقبل أبعد، ولهذا يتمتع بسمعة عالمية وعارفين معني " صنع في اليابان".


وأشار إلى أنه بدأ من مهندس تصميم وحسابات وتنفيذ، وكل هذا وأنا أتعلم وحولنا نهر برلين لنبني نفق تحت ونرجعه تاني لمكانه، وبعدها بنينا أنفاق فوق الأرض ونزلنها تحت الأرض، وبنينا في تربه صعبة، ونستخدم الماكينات حاليا في الحفر تحت قناة السويس وفي مترو الأنفاق في مصر حاليا، وكنا نعمل بروح الجماعة والفريق، وتحمل المسئولية، وهذا جعلنا ننفذ اكبر محطة سكة حديد في أوروبا، ولا يوجد شيء مستحيل، وكثير من الصبر والعمل الجاد يصبح الحلم دائما واقعا .


وأكد :"أنا مش أخذت فقط جوائز ولكن تعلمت أن تعرف اللغة وإيه هي واجباتكم وحقوقك وتعلمت أن العمل الجاد هو طريق النجاح ، وتعلمت أخلاقيات العمل ونبعد عن الكسل وعدم الضمير وعدم الأمانة ونحول الطاقات المتعطلة إلي طاقات منتجة، والإنسان الألماني لا يستسلم لأي عقبة ويصر علي النجاح مهما كانت العقبات، لا يوجد شيء اسمه يأس، ولا يدخل قلبك لأنه يؤدي للكسل وتعلمت ثقافة الاختلاف وليس الخلاف، ولابد أن يعمل في مكان نظيف، والإنسان الألماني يستغل وقته في بناء نفسه، حتى وقت فراغه يطور نفسه في كثير من المجالات دورات خاصة أو يتعلم لغة جديدة، وكنت أفكر أحلها وأحول الأزمة إلي فرصة، وفي ألمانيا النجاح مرتبط بالعلم فالألماني لا ينتج إلا الأفضل، ويخطط للأبد" .