جمعية مسافرون تضع تصورا للاستفادة من عام الثقافة والسياحة المصرية الفرنسية

 الدكتور عاطف عبد اللطيف
الدكتور عاطف عبد اللطيف
دعا د.عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والفن والإبداع إلى ضرورة الاستفادة من اتفاق الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على إعلان عام 2019 عام الثقافة والسياحة المصرية – الفرنسية لما له من أهمية كبرى على مختلف الأصعدة.

وقال عاطف عبد اللطيف، في تصريحات صحفية اليوم، إن تحديد عام 2019 ليكون عام الثقافة والسياحة بين مصر وفرنسا في الوقت الذي يواجه فيه العالم تحديات كبيرة جدا من قوى الظلام والشر والرجعية يعتبر انجازا تاريخيا كبيرا جدا ومحوري ونقطة تحول في منطقة الشرق الأوسط خاصة أن باريس عاصمة النور وفرنسا قبلة المثقفين والفنون والأداب والأثار والفن وبها أكبر مهرجانات للفنون والسينما والسياحة والثقافة وهم عاشقون للتاريخ والحضارة المصرية.

وأكد رئيس جمعية مسافرون على أن عام الثقافة والسياحة المصري الفرنسي سيفتح المجال التواصل وزيادة التعاون على مختلف المستويات بين مصر و دول الفرانكفونية  التي تتحدث اللغة الفرنسية في القارة السمراء  لان فرنسا من الدول الرائدة  للفرانكفونية  وهذا سيمهد الطريق أمام بناء جسور جديدة بين مصر وأفريقيا.

ووضع عاطف عبد اللطيف تصورا للاستفادة من عام الثقافة والسياحة بين مصر وفرنسا في 2019 على ان يبدأ الإعداد والعمل له من الآن قائلا : نحن لدينا وقت كافي خلال عام   2018 لنجهز لهذا العام الحافل من الان ونجهز أجندة عمل مشتركة بها منتديات ولقاءات مشتركة ومعارض ومهرجانات وإذا كانت مصر لم تحظى بمنصب مدير عام اليونسكو وهو منصب رفيع المستوى ومقره في فرنسا. وفرنسا هي التي فازت باليونسكو فيمكن من خلال منظمة  اليونسكو في باريس تنظيم احداث فنية وثقافية يمكن من خلالها تحسين صورة مصر المغلوطة ونكون يدا واحدة  مع فرنسا لمحاربة قوى التخلف والظلام بالموسيقى والفن والسياحة والآداب والثقافة .

وشدد عاطف على ضرورة تقديم تسهيلات تشمل زيادة رحلات الطيران بين مصر وفرنسا مع تقديم مميزات وحوافز للخطوط الفرنسية وتجهيز الفنادق والقرى السياحية لاستقبال الفرنسيين مع وضع برامج سياحية تنشيطية وبأسعار مناسبة وعمل حملة دعائية وتسويقية مشتركة بين مصر وفرنسا  في أوروبا وكل أنحاء العالم  والتأكيد فيها على ان مصر وفرنسا شركاء في الثقافة والحضارة في 2019.

وأشار عاطف الى ضرورة تشكيل فريق عمل من الان للإعداد لفعاليات الثقافة والسياحة المصرية الفرنسية التي سيتم اقامتها بالبلدين على ان يكون هناك تنسيق كامل بين وزارات السياحة والثقافة والاثار والطيران والمنظمات الثقافية والسياحية في مصر حتى يتم عمل خطة عمل قوية تخدم أهداف مصر في تحسين الصورة الذهنية عنها وتجذب أكبر قدر من السياحة الفرنسية والاوروبية لمصر خاصة ان فرنسا شغوفة بالسياحة الكلاسيكية والاثرية وكانت قبل 2010 تحتل المرتية الخامسة ضمن العشرة الكبار المصدرين للسياحة لمصر.

واقترح رئيس جمعية مسافرون بأن يتم التجهيز لعام 2019 من الان من خلال دعوة الخبراء والمثقفين والإعلاميين ومنظمي الرحلات السياحية الفرنسية لزيارة مصر وعقد لقاءات عمل مع الجهات المعنية للاتفاق على أجندة عام 2019 وتحديد الفعاليات الثقافية والفنية والسياحية التي ستشارك بها مصر في فرنسا والعكس. 

ونوه عاطف إلى أنه على مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشير التقارير إلى أن الاستثمارات الفرنسية فى مصر بلغت 4 مليارات يورو حتى نهاية 2016 موزعة على 458 مشروعًا في عددٍ من القطاعات الصناعية والزراعية ويعمل بها ما يزيد عن 40 ألف مصري.

وأوضح عاطف أن فرنسا وألمانيا يقودان الاتحاد الأوروبي ومعنى تعاون فرنسا مع مصر في المجالات الثقافية والسياحية على مدار عام كامل يعني دعم الاتحاد الأوروبي كله لمصر ولا يجب إهدار هذه الفرصة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي ماكرون .