ماسبيرو من الازدهار إلى الانحدار

ماسبيرو
ماسبيرو
شهد ماسبيرو سنوات من الازدهار من خلال برامجه ومسلسلاته سواء كانت إذاعية أو تليفزيونيه، وكانت الأسر تلتف حول الشاشة الفضية، وتتنوع البرامج بين المعلومة والتسلية من خلاله فكان يقدم حفلات التليفزيون التي كانت تستضيف كل نجوم الفن.

ماسبيرو  هو اسم المبني الضخم على ضفة نيل القاهرة وهو مقر للتلفزيون المصري أقدم التلفزيونات الحكومية في الشرق الأوسط وأفريقيا.

واطلق عليه هذا الاسم تيمناً بعالم الآثار الفرنسي جاستون ماسبيرو (بالفرنسية: Gaston Maspero) الذي كان رئيس هيئة الآثار المصرية.

تم تشييد المبنى في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بقرار منه ببدء البناء في أغسطس عام 1959 م على أن يتم الانتهاء منه في 21 يوليو 1960م وذلك ليواكب الاحتفال بالعيد الثامن لثورة يوليو، وتم تخصيص ميزانية البناء حوالي 108 ألفاً من الجنيهات على مساحة حوالي 12 ألف متر مربع، وبالفعل كان تحدياً أن ينتهي البناء في هذا الوقت القصير، وتم بث الإرسال منه بالفعل في الميعاد المحدد.

وكانت ماسبيرو تقدم أكثر البرامج شهرة سواء كانت إذاعية  أو تليفزيونية  فقدم الإذاعي محمد محمود شعبان أو كما اشتهر بـ”بابا شارو”،.


وقدمت المذيعة المشهورة  سامية الإتربي عدة برامج ناجحة منها  “حكاوي القهاوي”، و”دنيا الثقافة”، و”دائرة المعارف”، و”المسرح العالمي”، و”آدم وحواء”، و”السندباد البحري”، و”أم الخير”، و”شخصيات سينمائية”، حتى وصلت إلى منصب مدير عام البرامج الثقافية بالتليفزيون المصري، وتوفيت عام 2007.
نجوى إبراهيم العمل كمذيعة في التلفزيون العربي في القاهرة عام 1965، وقدمت مجموعة من البرامج التليفزيونية الشهيرة منها “صباح الخير يا مصر”، “اخترنا لك” و”فكر ثواني واكسب دقايق”، الذي استمر ونال نجاحًا لأكثر من خمس سنوات متتالية. أهم أعمالها برنامجي “صباح الخير” و”مساء الخير”، اللذان قدمتهما مع “بقلظ”، ولذلك يعرفها المصريون وأطفال جيل الثمانينيات وأوائل التسعينيات باسم “ماما نجوى”، كما عملت في مجال السينما، وقدمت 12 فيلمًا منها “الأرض” و”الرصاصة لا تزال في جيبي”، كما قدمت عددًا من المسلسلات، منها مسلسل استعراضي للأطفال، وهو “أجمل الزهور”، ومسلسل “قيود من نار”.

ليلى رستم مذيعة تليفزيون مصرية اشتهرت في الستينيات، وعملت بالبرنامج الأوروبي بالإذاعة، وقدمت في التليفزيون برنامج “نافذة على العالم”، و”20 سؤال”، و”الغرفة المضيئة”، و”نجمك المفضل”، وكان يعده الإعلامي مفيد فوزي، استمر ثلاث سنوات، قدمت فيها 150 حلقة مع كبار الممثلين والأدباء والشعراء، مثل محمد عبد الوهاب، فاتن حمامة، طه حسين، يوسف السباعي، إحسان عبد القدوس، عمر الشريف، مصطفى أمين، علي أمين، أحمد رمزي، عبد الحليم حافظ، فريد الأطرش، ونجيب محفوظ.

سلوى حجازي قدمت عددًا من البرامج الشهيرة آنذاك، منها “شريط تسجيل”، “العالم يغني”، “المجلة الفنية”، و”عصافير الجنة”، وهو من برامج الأطفال التي حازت شهرة واسعة، ومثلت التليفزيون العربي في عدد من المؤتمرات الدولية. وتوفيت في 21 فبراير 1973.


التحقت صفاء حجازي بالعمل الإعلامي بعد إعلان قرأته في إحدي الصحف عن طلب مذيعات، ونجحت في اختبار الإذاعة المصرية بعد حصولها على حوار مع رئيس الحكومة عاطف صدقي. فيما نجحت كذلك في تسجيل برنامج مع كامل الشناوي ومصطفى أمين عن سيرة كوكب الشرق أم كلثوم. وتزامنت بدايتها في التلفزيون المصري مع بدء انطلاق الفضائية المصرية سنة 1990 حيث بدأت كقارئة نشرة. وقد سافرت حجازي لتغظية حرب الخليج بناءًا على طلب من التلفزبون المصري.

قدمت صفاء حجازي لمده عشرين عامًا برنامج بيت العرب على التلفزيون المصري من تمويل جامعة الدول العربية، فيما قامت بإجراء حوارات مع ملوك ورؤساء الدول العربية، فضلًا عن تغطيتها أحداث القمم العربية ونشاط الجامعة العربية.

في 2007، تم منعها من الظهور على التلفزيون المصري، على خلفية حملة قام بها التلفزيون لاستبعاد المذيعات ذوات الوزن الزائد، بعد عملها لمدة 17 عام كمقدمة نشرة نشرة التاسعة. وفي العام التالي، أصيبت حجازي بمرض أقعدها عن الظهور في التلفزيون لمدة عام كامل، والذي تسبب بدوره في فقدانها ما يزيد عن العشرين كيلوجرامًا من وزنها.

في 2013،شغلت الإعلامية درية شرف الدين، منصب وزيرة الإعلام بعد عملها كرئيسة لقطاع الأخبار خلفًا لإبراهيم الصياد، الذي خرج على المعاش في تلك الفترة، بعد فشل القطاع في تغطية أحداث كرداسة، لتكون بذلك أول سيدة في هذا المنصب.

وغيرهم من كوكبة من الإعلاميين الذين نالوا حب الشارع المصري وكان التليفزيون يجذب المشاهديدين آنذاك وفقد ماسبيرو جاذبيته ما بعد ثورة 25 يناير وبعد ما حصل تغيب في الشارع المصري وبدأت القنوات المنافسة للتليفزيون الدولة من جذب انتباه المشاهدين وبدأت منافسة بتقديم برامج توك شوك تجذب قطاع عريض من المشاهدين فكانت هناك مجموعة قنوات الحياة قنوات cbc وغيرها من قنوات سيطر رجال الإعمال عليها.

بدأ الهجوم الشرس على التليفزيون بخطف نجومه إلى القنوات الخاصة فهربت  الإعلانات إلى القنوات الخاصة فبدأ تمويل القنوات يتهاوى ويقول "س م "أحد العاملين بالتليفزيون إن مشاكل التليفزيون بدأت من سوء للإدارة ومشاكل مالية أثرت بالسالب واختفاء نجوم الإذاعيين من التليفزيون وعدم وجود برامج جاذبه وأضاف انه منذ عهد الأخوان وهناك هجمة شرسة على التليفزيون وعلى ما يتقضاه  العاملين داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون وقال انا لست ضد الهيكلة ولن يجب حل المعوقات الأول.

وقال "ع م" أحد العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون إن الفساد الذي طال التليفزيون المصري من فساد إداري من التعيينات الكبيرة ما قبل الثورة إلى أنوصل عدد العمالة إلى 45 الف عامل وكان معظمهم من أبناء العاملين الواسطة والمحسوبية في العمل.

وأضاف :ان ما يحصل ألان من تصريحات كبيرة على الهيكلة واو محاربة الفساد او خروج العاملين على المعاشات المبكرة كلها لست في صالح العمل والحل الحقيقي بالتطوير والاستفادة بكل الموارد الموجودة وتحسين الأداء الإذاعي وتطوير الآلات والمعدات وأضاف نحن الان نعاني من عدم وجود شخصيات إذاعية أو تليفزيونية جاذبة للمشاهدين.

وقال" م . ط" أطالب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام ان يكون هيكلة حقيقية لسيت على الحضور والانصراف فقط بل على فتح سبل جديدة للعمل وتشيجيع العاملين بحوافز حقيقية والاستعانة برامج جاذبة للمشاهدين.