فرنسا: التسوية السياسية هي السبيل للقضاء على الإرهاب في سوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس روماتي ، أن التقدم الملحوظ في مكافحة الإرهاب في سوريا يؤكد الحاجة الملحة للتوصل سريعا لحل سياسي وتصالحي بين السوريين، باعتباره السبيل الوحيد للقضاء على تلك الآفة، ومنع ظهورها مجددا.
وأشارت المتحدثة - في تصريح الأربعاء 18 أكتوبر - إلى وجود أراضي لازالت تحت سيطرة داعش في سوريا، وإلى عزم فرنسا مواصلة المعركة ضد التنظيم بجانب شركائها في التحالف الدولي، لافتة من ناحية أخرى إلى أن جهود باريس لتشكيل مجموعة اتصال تضم البلدان التي لديها نفوذ في سوريا تهدف إلى التوصل للحل المنشود.
وحول جهود مساعدة المدنيين، قالت المتحدثة إنه مع بدء مرحلة تثبيت الاستقرار، فإن تعيين سلطات إدارية تتسم بالفاعلية والمشروعية أمر ضروري ويمثل أولوية لفرنسا التي تقيم حوارا وثيقا مع شركائها في التحالف الدولي ضد داعش.
وأضافت أن بلادها خصصت موارد إضافية للدعم الإنساني ولتثبيت الاستقرار في الأراضي المحررة من قبضة داعش، وذلك في صورة مساعدات طارئة للنازحين ودعم إزالة الألغام وفي مجالات الصحة وتوفير مياه الشرب.
وبشأن إعادة الإعمار، قالت المتحدثة إن فرنسا وشركائها الأوروبيين عبروا بوضوح عن موقفهم وهو عدم إمكانية الشروع في إعادة الإعمار على نحو دائم دون أفق سياسي واضح ودون عودة طوعية وآمنة للاجئين والنازحين، مؤكدة على عدم اكتمال هذه الشروط بعد.
وحول ما تردد عن مطلب عائلات المتطرفين الجهاديين الفرنسيين الذين لجأوا إلى معسكرات قرب الرقة بالعودة إلى فرنسا، أكدت المتحدثة أن أولوية فرنسا اليوم هي هزيمة داعش بشكل كامل.