شيخ الأزهر: هناك حملة موزعة الأدوار يتصدرها بعض أدعياء العلم لتشويه الإسلام

شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الساحة الآن تشهد تصدر بعض أدعياء العلم ويجرأون على الحديث وتراث المسلمين وجلوسهم على مقاعد العلماء.

وأضاف الطيب، فى كلمته بمؤتمر دار الإفتاء العالمى بعنوان "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات"، أنه لا هم يفوق خطر الفتوى الضالة فهى تفوق هم الحياة نفسها، منوها أن دور الإفتاء هى الجهات الوحيدة التى يعرفها الناس ويطرقون أبوابها ويبتعدون عما سواها.

وأشار إلى أن اختيار المفتى هو بمثابة اختيار من يبلغ عن الله تعالى، منوها أنه تردد كثيرا قبل توليه دار الإفتاء المصرية مسبقا خوفا من أن يحلل حراما أو يحرم حلالا، حيث تولاها عاما وصف مؤكدا أنه كان يعمل فى حرية مطلقة بدون تقييد.

وأوضح، مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف يوفر له أهل اختصاص ليسوا متوفرين لدار الإفتاء المصرية نفسها من متخصصين فى علوم شتى غير العلوم الشرعية أو الدينية.

وأضاف أن هناك حملة موزعة الأدوار يتصدرها بعض أدعياء العلم لتنظيم حلقات تشويه الإسلام وجلوسهم على مقاعد العلماء، مفيدًا بأنه يجب التصدى لهم بشتى الطرق.

وأضاف الطيب، أن أهل العلم وأهل الفتوى مؤخرًا تعرضوا لأنواع من المضايقات لم يعهدوها من قبل من خلال الهجوم والتعدى عليهم، مشيرًا إلى أنه أصبح من المعتاد اقتطاع عبارات الفقهاء من سياقها لتبدو شاذة منكرة قبل أن تبث فى حلقات نقاشية للتشويش على الإسلام.

وأوضح أن هناك فتاوى تلصق بالشريعة الإسلامية على غير وجه حق، مؤكدًا أن التراث الإسلامى يتعرض لهجمة شعواء، لافتًا إلى أنه لم يكن يخطر على البال استدراج بعض المنتمين للعلم للمشاركة فى صنع هذه الأكاذيب وأن يكونوا شهود زور لتلك الأكاذيب، ولم نتخيل استدراج بعض المنتسبين بالأموال لترويج الأباطيل.