سيناريوهات أزمة كتالونيا| «الاستقلال أو سيطرة الحكومة على الإقليم»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
مع تطور الأحداث بشكل متسارع في إقليم كتالونيا الأسباني عقب إجراء استفتاء الانفصال الأحد 1 أكتوبر، يترقب العالم ما سيحدث خلال الأيام القادمة خاصة مع اندلاع عدد كبير من المظاهرات في الإقليم والتي قابلتها الشرطة الأسبانية بالعنف.

ونشر موقع the local الأسباني تقريرًا تحدث فيه عن السيناريوهات المتوقع حدوثها خلال الأيام القادمة والتي تضمنت: «إعلان انفصال الإقليم بشكل رسمي، أو اللجوء إلى الدستور الأسباني والسيطرة على الإقليم، أو الإطاحة بالحكومة وسحب الثقة من البرلمان أو عقد مفاوضات بين الطرفين».

الاستقلال رسميًا

22237273_1604989242856726_1399001589_n
إعلان الانفصال بشكل رسمي بناءًا على قرار من البرلمان هو أحد السيناريوهات المرجح حدوثها خلال الأيام القادمة في الإقليم الكتالوني، وفقا للصحيفة الأسبانية.

ووصف رئيس الإقليم الحالي كارليس بيجديمونت ما يحدث بـ«كرة الثلج»، مشيرًا في تصريحات صحفيه له إلى أنه لا أحد يمكنه أن يوقف ما يجري حاليًا في أسبانيا.

وعلى الرغم من أن نسبة الإقبال على استفتاء كتالونيا لم تكن كبيرة، حيث آثر عدد من سكان الإقليم البقاء في منازلهم اعتراضًا على ما يحدث، إلا أن نتيجة الاستفتاء جاءت بالموافقة على الانفصال بنسبة تتجاوز الـ90%.

كما لم تتمكن الشرطة الأسبانية من السيطرة على الأحداث حتى مع استخدامها العنف تجاه المصوتين، وقيامها بغلق عدد من مراكز الاقتراع وفقًا للتقرير.

اللجوء للدستور..والسيطرة على الإقليم

22236494_1604989236190060_752277405_n
الخيار الثاني الذي ربما تلجأ إليه حكومة مدريد لتغير مجرى الأحداث هو أن تقوم بتفعيل المادة 155 من الدستور الأسباني الذي ينص على أن للحكومة حق التدخل في شئون الأقاليم ذات الحكم الذاتي إذا قام ذلك الإقليم بارتكاب شيئا يهدد المصلحة العامة للبلاد.

وعلى الرغم من أن خطاب الملك الاسباني فيليب السادس، مساء الثلاثاء 3 أكتوبر ينذر بأن هذا قد يكون السيناريو الأقرب للحدوث إلا أن سكان الإقليم الكتالوني من المتوقع أن يعارضوا أي تدخل من الحكومة بشده.

وكان الملك فيليب السادس قد أكد في خطابه على أن المسئولين في كتالونيا يحاولون «إعلان الاستقلال بطريقة غير شرعية»، مضيفا أن «السلطات الكتالونية وضعت نفسها بطريقة واضحة على هامش القانون والديمقراطية».

وأضاف أن قادة الإقليم «بتصرفهم غير المسؤول قد يعرضون الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لكتالونيا وأسبانيا للخطر».

الإطاحة بالحكومة وسحب الثقة من البرلمان

22278398_1604989232856727_2108364246_n
وذكرت صحيفة the local الاسبانية أن السيناريو الثالث والذي يتضمن سحب الثقة من الحكومة الحالية والبرلمان يمكن أن يحدث خلال الـ48 ساعة القادمة.

حيث أن رئيس الوزراء الأسباني الحالي ماريانو راخوي وحزبه «الشعبي المحافظ» -الذي يعارض الاستفتاء- لا يحظى بأغلبية في البرلمان، وبالتالي يمكن أن تتحالف الأحزاب الأخرى ومن ضمتها الأحزاب الكتالونية ضده لكي تسحب الثقة منه.

وما يزيد من إمكانية حدوث ذلك السيناريو في اسبانيا -وفقًا للتقرير- هو وجود عدد من الانتقادات لـ«راخوي» ومن ضمنها أن حكومته لم تتمكن من التعامل مع أزمة استفتاء كتالونيا بطريقة جيدة منذ البداية.

عقد مفاوضات بين الحكومتين

22236200_1604989239523393_146231425_n
رغم مرور ما يقرب لـ5 أعوام على محاولة كل من مدريد وكتالونيا على عقد مفاوضات بينهم، إلا أنه لا يوجد مانع من أن يحاول الطرفان التحدث مرة أخرى حول الأزمة الحالية.

ومع دعوة رئيس الإقليم الحالي كارليس بيجديمونت إلى وساطة خارجية لعقد حوار بينه وبين الحكومة في مدريد يمكن أن يُحدث ذلك السيناريو تغيرا في الوضع الراهن.

ومع عدم وضع شروط واضحة للمفاوضات بين كل من كتالونيا ومدريد قد يبدو ذلك الأمر من أصعب الاختيارات الحالية.