«حمى الضنك» سببها «ناموسة» و«مضاعفاتها خطيرة».. تعرفي على طرق الحماية منها

صورة موضوعية
صورة موضوعية

انتشار «حمى الضنك» في محافظة البحر الأحمر بمدينة القصير خبر أثار الذعر والقلق بين كثير من المصريين وخصوصا الأمهات خوفا على صحة أبنائهن من العدوى.

التقت «بوابة أخبار اليوم» مع أخصائي طب الأطفال دكتور إيهاب الأمام واستشاري طب الأطفال دكتور محمد عفيفي ليحدثونا عن حمى الضنك وكيفية الإصابة بها والأعراض والوقاية والعلاج.

- ما هي «حمى الضنك»؟
عبارة عن مرض فيروسي ينتقل عن طريق لدغ نوع معين من الباعوض يطلق عليه «Aedes»، وهذا المرض منتشر في الخليج العربي وبالأخص السعودية ودول جنوب شرق آسيا وبعض البلدان الاستوائية.

- كيف تتم الإصابة بهذا المرض؟
عند لدغ البعوضه شخص مصاب بالمرض، تصبح هي أيضا مصابة وناقلة للعدوى لأي شخص أخر تقوم بلدغه.

- هل تتميز هذه البعوضة بشكل معين؟
شكلها مختلف بالفعل فتتميز باللون الأسود ذو خطوط بيضاء رفيعة، وأكثر وقت تقوم فيه باللدغ يكون في الصباح الباكر مع شروق الشمس حتى قبل الغروب، ويتكاثر هذا النوع من البعوض حول أي مياه راكدة وضحلة.



- ما هي أعراض الإصابة بالمرض؟
الاعتراض تظهر بعد حوالي أسبوع من اللدغة وتعتبر هذه المدة فترة حضانة الفيروس، والأعراض تختلف حسب السن:

-  بالنسبة للأطفال الصغيرة:
ترتفع حرارة الجسم وتصل إلى 40 درجة مئوية ويمكن تصل لتشنجات حرارية، فضلا عن الطفح الجلدي في الجسم ماعدا الكفين والقدمين وأيضا حدوث صداع.
- بالنسبة للأطفال الأكبر سنا والبالغين:
تبدأ بأعراض تشبه الأنفلونزا من كحه وألم بالحلق وميل للقيء، مع ارتفاع كبير في درجة حرارة الجسم وألم في المفاصل والعضلات وصداع شديد وألم خلف العين، بالإضافة لطفح جلدي في الصدر والظهر أو البطن وينتشر للأطراف والوجه ماعدا الكفين والقدمين.
كل هذه الأعراض تسمى أعراض كلاسيكية وتستمر إلى ما يقرب 5 أيام وتزيد وتقل بالتدريج.

- ما هو علاج «حمى الضنك»؟
يسمى هذا الفيروس « «self limitingأي أنه يأخذ وقت معين وينتهي، ودور العلاج في هذه الحالة هو السيطرة على درجة حرارة الجسم بتناول خوافض للحرارة ويفضل أن يكون البارسيتامول فقط بأي شكل من أشكاله سواء وريدي أو شراب أو لبوس، مع ضرورة البعد تماما عن الأييوبروفين والأسبرين والديكلوفيناك، بالإضافة لشرب كثير من السوائل لمنع حدوث الجفاف مع وضع محاليل وريدية للمريض كإجراء مهم للمحافظة على الجسم من الجفاف.

- إذن ما وجه الخطورة في الإصابة بـ«حمى الضنك»؟
الأعراض السابقة هي مجرد أعراض كلاسيكية لحمي الضنك ولكن هذا الفيروس يوجد منه 4 سلالات، عند الإصابة لأول مرة يأخذ الجسم مناعة ضد سلالة واحدة مدى الحياة، وإذا تكررت الإصابة بسلالة مختلفة فيحدث رد فعل مناعي من الجسم وتكون هذه «حمي الضنك النزيفية» التي تمثل خطورة بالغة على الإنسان وتكون أعراضها نزيف من أي مكان بالجسم سواء تحت الجلد أو اللثة أو الأنف أو قئ دموي أو براز مدمم، وفي حال ظهور أي من هذه الأعراض يجب التوجه سريعا لأقرب مستشفى للتعامل مع الحالة بسرعة جدا.

- كيف نقي أنفسنا وأولادنا من الإصابة؟
للأسف حتى الآن لا يوجد تطعيم ضد «حمى الضنك» والحل الوحيد هو الحماية من لدغ البعوض عن طريق الآتي:
- استخدام المبيدات الحشرية بشكل شخصي في المنزل، وبشكل عام عن طريق وزارة البيئة لكل الأماكن التي يمكن أن يتكاثر فيها الناموس.
- استخدام طارد الناموس علي الجلد مباشرة والمعروف بـ«أوف اسبراي».
- استخدام «الناموسية» للأطفال ووضع سلك ضيق الفتحات علي الأبواب والشبابيك واستخدام صواعق الناموس.
- ارتداء ملابس فاتحة ويفضل أن تكون بكم واسع.
- إزالة إي أماكن تجمع للمياه الراكدة مثل إطارات السيارات والأكواب البلاستيك وأحواض الزرع.
- وأخيرا البعد عن أماكن تكاثر البعوض بصفه عامة.