دفاع المتهم الـ35 موكلي لم يثبت اشتراكه في التجمهر وأطالب ببراءته

المستشار محمد شيرين فهمي
المستشار محمد شيرين فهمي
 واصلت محكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة الاستماع إلي مرافعة دفاع المتهم الخامس والثلاثون خلال جلسة محاكمة 48 متهمًا من عناصر لجان العمليات النوعية بجماعة الإخوان الإرهابية في قضية اتهامهم بارتكاب أحداث العنف التي وقعت بمنطقة "عين شمس" والتي أسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف والطفل شريف عبد الرؤوف والمواطنة مارى جورج.

حيث التمس الدفاع براءة موكله مما هو منسوبة إليه تأسيسا على انتفاء درجة التجريم والعقاب الوارد بأمر الإحالة وتمسك الدفاع بانتفاء أركان الانضمام إلي الجماعة المشار إليها وبطلان وانتفاء الاشتراك في التجمهر لعدم وجود دليل مادي يمكن التعويل عليه في صحة إسناد الاتهامات.

كما دفع أيضا بالقصور التام في تحقيقات النيابة العامة لمخالفتها نصوص المواد 31 و 156 و 157 من قانون الإجراءات الجنائية والمواد 216 و217 من التعليمات الصادرة من النائب العام.

ودفع أيضا بالتناقض البين بين أقوال شهود الإثبات بعضهم البعض تناقضا يستعصى علي الاستخلاص السليم الذي يؤدي إلي صحة الإسناد، وكذلك الدفع بالتدليس والغش في التحريات والتلاعب بالأدلة المقدمة من مجري التحقيقات.

والدفع بانفراد مجري التحريات بشهادته وتجهيل المصادر السرية المدعمة بالتحريات والمعلومات الواردة بشأن المتهمين .

عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عصام أبو العلا ورأفت زكي ومختار العشماوي وسكرتارية حمدي الشناوي وأسامة شاكر.

كانت تحقيقات النيابة العامة كشفت عن ارتكاب المتهمين للجرائم المسندة إليهم في غضون الفترة من يناير عام 2014 وحتى 11 يونيو، من نفس العام بدائرة قسم شرطة عين شمس، وأظهرت التحقيقات قيام قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وقيادات التحالف الداعم للإخوان والمسمى بـ"تحالف دعم الشرعية" بتأسيس لجان عمليات نوعية تضم مسلحين من تنظيم الإخوان وذلك التحالف، لتكون جناحًا عسكريًا للجماعة الإرهابية، بغرض استهداف الإعلاميين لمنعهم من كشف جرائمهم واستهداف المواطنين المسيحيين لخرق نسيج الوحدة الوطنية، وإثارة الفوضى في البلاد، فضلا عن استهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة بقصد إسقاط الدولة المصرية.

كما كشفت التحقيقات عن تدبير لجان العمليات النوعية لجماعة الإخوان الإرهابية، تجمهرًا بمنطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014، تنفيذًا لهذه الأغراض الإرهابية الإخوانية، فقاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، والإعلاميين، وقوات الشرطة، وأطلق أحد المتهمين عيارًا ناريًا صوب الصحفية ميادة أشرف أثناء قيامها بتصوير أفعالهم الإجرامية، فأصابتها في رأسها، مرديا إياها صريعة، كما أطلق متهم آخر عيارًا ناريًا صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم أصاب الطفل شريف عبد الرؤوف في رأسه ما أودى بحياته.

وأضافت التحقيقات أن بعض المتهمين أحاطوا بسيارة المواطنة مارى سامح جورج، متكالبين عليها، وحاولوا الاعتداء عليها ثم أطلق أحدهم عيارًا ناريًا أصاب المجني عليها فى صدرها، فسقطت قتيلة، وأضرموا النيران فى سيارتها عقب ذلك، فضلا عن شروعهم فى قتل مواطنين آخرين من رافضي تجمرهم.

 واعترف 25 متهمًا- خلال تحقيقات النيابة العامة- بالانضمام للجان العمليات النوعية الإخوانية، وتدبيرهم للتجمهر السالف ذكره، وإحراز الأسلحة النارية، والذخائر، والمفرقعات وإطلاق بعضهم الأعيرة النارية صوب المواطنين والإعلاميين وقوات الشرطة.