أحمد شوقي يرد على "مخرج مولانا": اتهاماتك باطلة

أصدر الناقد السينمائي أحمد شوقي عضو لجنة اختيار الفيلم المصري المشارك في الأوسكار بيانا للرد على اتهامات مجدي أحمد علي مخرج فيلم مولانا .
وكان مجدي قد اتهم شوقي أنه كان وراء استبعاد فيلمه "مولانا" واختيار فيلم "الشيخ جاكسون" لتمثيل مصر في الأوسكار لأسباب شخصية وليست فنية .
وقال شوقي الذي تولى منصب نائب المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي :  عملي كما يعلم الجميع هو النقد السينمائي وخبراتي كافية لاختياري ضمن لجنة الاختيار المشكلة من 29 اسماً من قامات السينما والنقد، ولم أجد غضاضة في الموافقة على شرف الاختيار والمشاركة في اللجنة التي لا يُشكل وزني فيها أكثر من صوت ضمن 29 صوتاً، ومحاولة الإيحاء بأنني قادر على التأثير على رأي هؤلاء العمالقة وتحويل دفة التصويت لفيلم ما، هي مبالغة لا أملك إلا أن تجعلني أحلم يوماً بأن أمتلك ولو نصف هذا التأثير الذي يتوهمه المخرج.
وتابع "يردد المخرج أنني "أعمل لدى" منتج فيلم "شيخ جاكسون" الأستاذ محمد حفظي، وهي مغالطة واضحة. فمن ضمن ما أقوم به من خدمات مهنية أنني "مستشار" تلجأ لي عدة شركات إنتاج كبرى في مصر والمنطقة العربية لقراءة سيناريوهات الأفلام قبل تنفيذها لأخذ رأيي النقدي في العمل، وهو رأي غير ملزم لصناع الفيلم ولا يجعلني مرتبطاً بأي فيلم من قريب أو بعيد أو يضعني على تتراته ولا يمنعني من الكتابة عن الفيلم سلباً أو إيجاباً في حالة صدوره. وهذا العمل ليس حصرياً مع المنتج محمد حفظي بل يمتد حتى لبعض الشركات التي ساهمت في إنتاج فيلم "مولانا". والمخرج مجدي أحمد علي قرأ بنفسه تقرير السيناريو الذي أعددته قبل تصوير فيلمه، مثلما أعددت تقريراً مماثلاً في سيناريوهات ستة أفلام على الأقل من الأفلام التي عُرضت خلال العام الماضي، بعضها كان رأيي النقدي فيه سلبياً كتبته عند عرض الأفلام تجارياً، ولولا أن هذه التقارير وثائق سرية لا يحق لي نشرها لنشرت تقاريري في كل الأفلام وعلى رأسها "مولانا" الذي تربطني به نفس الصلات التي تربطني بالفيلم الذي يدعي المخرج أنني أحد العاملين فيه.
وتعليقا على اتهامه بمجاملة زوجته قال شوقي: زوجتي سمر ياسين شخصية حرة مستقلة لديها عملها وأسراره تماماً مثلما لدي عملي وأسراره التي لا أتبادلها خارج إطار المهنية. ومحاولة التلميح بتأثير عملها على خياراتي المهنية والعكس هو حديث لا يمكن وصفه إلا بالرجعية والتخلف، ليس فقط لأن صاحبه يتجاهل واقع الوسط السينمائي المصري الذي يربط جميع العاملين فيه علاقات صداقة وقرابة وعمل سابق ببعضهم البعض، ولكن لأنه إهانة لفردانية المثقف الفرد وحريته في الاختيار والرأي والتعبير.
وأضاف : بنفس المنطق المغلوط يمكنني على سبيل المثال أن أطرح أسئلة عبثية من نوعية: عندما تم اختيار فيلم "باب الوداع" الذي أنتجه مجدي أحمد علي ولعب بطولته ابنه أحمد مجدي، ممثلاً لمصر في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة الدورة السادسة والثلاثين، في وقت كانت ابنته الأستاذة دينا مجدي تعمل ضمن الطاقم الإداري للمهرجان، فهل هذا يعد محاباة أو خطأ إداري وأخلاقي؟ أو أن ابنه الصديق الفنان أحمد مجدي هو بطل فيلم "علي معزة وابراهيم" الذي كان منافساً لفيلم "مولانا" والذي أنتجه محمد حفظي منتج "شيخ جاكسون"، فهل الأجر الذي تقاضاه مجدي الابن يخل بعداله منافسة الفيلم مع عمل من إخراج مجدي الأب؟
وعلى ذكر زوجتي والشركة التي تعمل بها لابد من تصحيح معلومة خاطئة لم يتوقف مخرج "مولانا" عن ترديدها وهي أن شركة "ماد سولوشنز" هي الشركة الموزعة للفيلم، وهو ادعاء كاذب يعلم المخرج بعدم صحته لكنه يكرره من أجل اكتساب تعاطف من لا يعلم. وحسب معلوماتي ففيلم "شيخ جاكسون" لديه موزع آخر كبير هو شركة دولار فيلم، وأن دور شركة "ماد سولوشنز" هو الترويج للفيلم عبر إعداد بعض المواد الدعائية والبيانات الصحفية، وهو الدور الذي لعبته الشركة لفترة مع فيلم "مولانا" نفسه بحكم تعاقدها مع شركة "آي برودكشنز" المنتجه له، ولدى جميع السادة الصحفيين بيانات تم توزيعها عليهم حول فيلم "مولانا" من قبل شركة "ماد سولوشنز" ذاتها.


أخيراً، هناك عدد آخر من المعلومات الخاطئة التي يرددها المخرج مجدي أحمد علي عن شروط الترشح ومعايير الاختيار والتصويت العالمية، بصورة تكشف عن عدم إلمام واضح باللوائح والنظم العالمية رغم كل سنوات الخبرة. 
أما أنا فقد قمت بتوضيح النقاط المتعلقة بي، والتي يحمل بعضها اتهامات مخلة بالشرف بإمكانني أن أقاضي صاحبها بتهمة التشهير ومطالبته بالتعويض، ولكني لأنني لا أؤمن بأن هذه هي الطريقة المُثلى للخلاف بين المثقفين والفنانين، فقد أصدرت هذا البيان الوحيد والأخير، ولن أعلق على أي اساءات أتوقع أن تزيد من بعده، ولنترك الأيام لتوضح للأستاذ مجدي أحمد علي خطأ ما يلقيه جزافاً من اتهامات تمس ذمم زملاء وأصدقاء وأساتذة.