بعد أيام من بيان شيخ الأزهر التاريخي عن الروهينجا..

منبر الجامع الأزهر ينتصر للمستضعفين في بورما

ألقى د.عطية لاشين أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر - خطبة الجمعة بالجامع الأزهر الجمعة 15 سبتمبر - وتناولت نصرة المسلمين الروهينجا الذين يتعرضون للاضطهاد والتطهير العرقي من قبل سلطات ميانمار.

قال الدكتور لاشين، إن نصرة المستضعفين ورد الظلم عنهم هو واجب على العالم الإسلامي حتى إن لم يكن هذا المستضعف من المسلمين، لقوله تعالى: ( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه)، وهو ما طبقه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استنجدت به قبيلة خزاعة بعد أن هاجمتهم قبيلة بكر وقتلت منهم الكثير وساعدتهم قريش في ذلك، فانتصر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لهم، وكان ذلك سببًا في فتح مكة.


وشدد خطيب الجامع الأزهر على أن نصرة مسلمي الروهينجا هو واجب على كل مسلم، وعلى كل صاحب ضمير في العالم، مستنكرًا الصمت العالمي تجاه مايتعرض له مسلمو الروهينجا من قتل وتعذيب، لإجبارهم على الفرار من قُراهم في إقليم أراكان ببورما، وعدم اتخاذ العالم أي قرار يجبر السلطات في بورما على وقف أعمال التطهير العرقي ضد المواطنين الروهينجا.

يذكر أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كان قد أصدر بيانا ندد فيه بما يتعرض له مسلمو الروهينجا، ودعا إلى استصدار قرار من مجلس الأمن للتدخل ضد سلطات ميانمار، وتعقب المسؤولين عن الانتهاكات ضد المواطنين المسلمين وتقديمهم للمحاكمة الدولية، كما أكد فضيلته  أن الأزهر سيقود تحركات دولية لإنهاء هذه المأساة التي يتعرض لها مسلمو إقليم أراكان.