قائد التنظيم الجديد.."حمزة" حامل مسبحة بن لادن الأخيرة

بن لادن وابنه حمزه
بن لادن وابنه حمزه
«ابن ابيه المفضل.. أكثر إخوته تطرفَا.. الأمل الأخير لتوحيد الجهاديين في العالم.. أسد خرج من عرين القاعدة».. كلها أوصاف للفتى النحيف الذي لم يبلغ عامه الثلاثين بعد إلا أنه أصبح واحدًا من أكثر الإرهابيين الذين تريد أمريكا رأسهم حاليا.

«حمزة بن لادن» الابن الحادي عشر لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والذي يسير على نفس خطى والده، وقد يصبح في القريب العاجل قائدا للتنظيم الإرهابي أسرع مما يتوقع الجميع، بأن يخلف زعيم التنظيم الحالي أيمن الظواهري.

أسد القاعدة الذي يخفيه التنظيم

«أسد خرج من معاقل القاعدة» 5 كلمات وصف بها قائد تنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري حمزة بن لادن، وذلك خلال رسالة صوتيه له في عام 2015، ليصبح هو حمزة الاسم الأبرز في التنظيم الإرهابي بعد الظواهري.

وقالت مجلة نيوزويك، إن تنظيم القاعدة حتى الآن يرفض أن يقوم بإخراج صورا لحمزة بن لادن حاليًا، حيث ترغب في إخفاء معالم وجهه لتبقى الصورة المأخوذة عنه هي صورة المراهق ذو الجسد الضئيل التي ظهر بها في 2015.

وأضافت الصحيفة بأن تنظيم القاعدة تخشى على حمزة – الذي تراه أملها الجديد – من أن يلقى نفس مصير إخوته الذين لقوا مصرعهم خلال ضربات جوية أمريكية على معاقل التنظيم بعد أن تم تعقبهم.

ابن ابيه المفضل.. وأكثر إخوته تطرفا

«هو ابن أبيه المفضل» فبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية فإن حمزة الفتى الذي يقترب الآن من عامه الثلاثين كان واحدا من الأبناء المفضلين لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، والذي حرص أن ينشأ حمزة وسط مقاتلي التنظيم الإرهابي والمشاركة في تدريباتهم.

وأشارت المجلة إلى أن حمزة هو أكثر أبناء بن لادن تطرفا والذي كان دائما ما يؤيد جميع الهجمات الإرهابية التي كان ينفذها التنظيم خلال تولي والده قيادة التنظيم.

وأضافت أن حمزة نشأ في معاقل التنظيم الإرهابي ووسط مساعدي أبيه في السودان والعراق وهي الأماكن التي كان يختبئ بها اسامة بن لادن عقب هجمات 11 سبتمبر 2001.

حامل مسبحة بن لادن الأخير

«في 2001 جلس بن لادن بصحبة ثلاثة من أبنائه في مدينة جلال أباد الأفغانية في ظل إحدى أشجار الزيتون.. أعطى لكل واحد من ثلاثتهم مسبحة ذات 99 خرزة – وهي عدد أسماء الله الحسنى – لكي يحثهما على الإيمان، بعد سنوات سيصبح لكل ابن من الثلاثة مصير مختلف».

فالابن الأول بكر الذي يعرف أيضا باسم لادن سيتبرأ من أفكار التنظيم الإرهابي ويرحل عنه، والثاني خالد سيلقى مصرعه وهو يدافع عن أبيه أمام القوات الأمريكية التي قتلته، أما الثالث وهو حمزة فسيختفي ولن يظهر له أي أثر ألا في 2015.. وذلك بحسب موقع مركز مكافحة الإرهاب « ctc».

وأضاف الموقع في التقرير الذي أعده عن حمزة أنه كان يبلغ من العمر 7 أعوام فقط عندما اتخذ الرئيس السوداني عمر البشير رحيل كافة أفراد تنظيم القاعدة من السودان وكان من ضمنهم والده أسامة بن لادن ليسكن مع والده جبال جلال أباد.

في ظل بن لادن

ظهر حمزة بصحبة أبيه في أكثر من مقطع فيديو مصر كان يظهر فيه زعيم تنظيم القاعدة وهو يجلس ليشاهد التدريبات التي يؤديها الجهادين، كان يجلس إلى جوار أسامة بن لادن دائما عندما كان مراهقًا بجسد نحيف.

وكان من بين مقاطع الفيديو التي ظهر فيها حمزة بن لادن أيضا عندما ألقى شعرا بحفل زفاف أخيه محمد الذي كان يبلغ عمره 15 عاما وقتها، بينما حمزة كان لا يزال في الحادية عشر.

وبعد هجمات 11 سبتمبر في 2001 انتقل حمزة بصحبة عدد من أعضاء القاعدة للعيش في العاصمة الإيرانية طهران حتى عام 2003 حينها أدركوا أنهم مراقبين من قبل السلطات الإيرانية، التي قامت بسجن حمزة، قبل أن تفرج عنه في 2010.

الله خلق أولادي لخدمة بن لادن

وأشار موقع مركز مكافحة الإرهاب « ctc» إلى أن حمزة تزوج من أبنه أحد معمليه، وانجب منها طفل وطفلة، وأشار إلى أنه بمجرد أن أنجبهما قال لوالده أسامة بن لادن أن الله خلق أطفاله ليكونوا في خدمته، مشيرا إلى أنه أرسل له رسالة في 2009 بخبره فيها بأنه يرغب في الالتقاء به مرة أخرى.

وأضاف الموقع أن بن لادن كان يخطط من أجل إرسال حمزة إلى قطر من أجل أن ينعم بحياة جديدة في الدوحة ، والتي من الممكن أن يعمل بها كمتحدث إعلامي باسم أسرة بن لادن وأن يروج للفكر الجهادي عبر قناة الجزيرة القطرية، إلا أنه خشي أن تقوم قطر بتسليمه إلى أمريكا.

وتابع أن بن لادن كان يرغب في الاستعانة بابنه حمزة في مدينة أبوت آباد التي كان يقيم فيها، وطلب منه أحد أخوته الذهاب إليها لأن والده أعد له الكثير من العمل الذي يرغب في أن يستفيد فيه منه، وهي المدينة التي قتلت فيها القوات الأمريكية أسامة بن لادن في عام 2011.

الرسالة الأخيرة

عاد حمزة بن لادن للأضواء مرة أخرى تزامنا مع الذكرى الـ16 لهجمات 11 سبتمبر في رسالة صوتية أصدرها التنظيم ليخاطب مقاتلي القاعدة في العالم.

ودعى حمزة في رسالته التي نشرتها وكالة السحاب التابعة للتنظيم الإرهابي المقاتلين للذهاب للجهاد في سوريا، وهي الدعوة التي ربطها البعض بالخسائر التي تلقاها تنظيم داعش الإرهابي على يد قوات التحالف الدولي في الفترة الأخيرة، ليؤكدوا على أن حمزة بن لادن هو أمل تنظيم القاعدة الجديد من أجل توحيد المجاهدين حول العالم تحت راية القاعدة السوداء.