أهالي الفيوم يشيعون جثمان شهيد العريش لمثواه الأخير

صورة من الجنازة
صورة من الجنازة
فى جنازة عسكرية مهيبة، شيع الآلاف من أهالي قرية أبو دنقاش التابعة لمركز أبشواي بالفيوم جنازة المجند رمضان محمد هلال 21 سنة والذي استشهد إثر حادث إرهابي غاشم استهدف مدرعة شرطة بطريق القنطرة غرب العريش بشمال سيناء، وأسفر عن استشهاد 18 من رجال الشرطة وإصابة 5 أحرين.
خرجت الجنازة العسكرية من مسجد فاطمة إلياس المقابل لمديرية أمن الفيوم، يتقدمها اللواء خالد شلبي مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، والمهندس تامر سعيد السكرتير المساعد لمحافظ الفيوم، والعقيد محمد عزمي المستشار العسكري للمحافظة، والقيادات التنفيذية والشعبية.
ووقف والد الشهيد ينعي نجله أمام المسجد قبل الدخول لصلاة الجنازة عليه قائلا "حسبي الله ونعم الوكيل في الإرهاب".
وقال والد الشهيد محمد هلال 57 سنة "فلاح" إن نجله دخل لتأدية الواجب الوطني منذ نحو عام، وهو حاصل على مؤهل متوسط، مشيرًا إلى أنه كان محبوب من الجميع ويتمتع بالسمعة الطيبة بين أهالي قريته.
وتابع أن نجله اتصل به قبل الحادث بيومين، وأكد له على أن أجازته تأجلت لمدة أسبوع وكان من المفترض أن ينزل أجازته يوم أمس الثلاثاء، مشيرًا إلى أنه طمأنه على أحواله وكان على ما يرام.
وفجر والد الشهيد مفاجأة والدموع تنهمر من عينيه أذهلت الحاضرين أن نجله كان على وشك إتمام خطبته التي توقفت بسبب عدم قدرته على شراء "دبلة ومحبس" لخطيبته، وكان يتمنى أن تكتمل فرحته ولكن القدر حال دون ذلك، وأيضًا عدم قدرته على شراء الذهب، مما دعا الحاضرين إلى مشاركته في البكاء حزنًا على الشهيد الذي اغتالته يد الإرهاب الغاشم.
وطالب سمير هلال "عم الشهيد" 67 سنة، الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن يسمح له بالتجنيد للأخذ بالثأر من الإرهابيين القتلة، قائلا "أقسم بالله أنا راجل كبير فى السن لكن عندي استعداد أحارب وأجيب حق الشهداء من الخونة الإرهابيين، ياريت يا ريس تسمحلي أروح سيناء وشوف أنا هاعمل أية".
وتابع أن نجل شقيقه الشهيد كان يتسم بصفات حميدة كثيرة منها الأمانة والخلق الحسن، وصلة الرحم فهو لم يأتي من أجازة رسمية من الجيش إلا ويذهب للسلام على جميع أقاربه واحدًا تلو الأخر.
وأضاف أن الشهيد ترتيبه الأخير بين أشقائه، مشيرًا أن له من الأشقاء كل من عماد وتامر وهلال وفتاتين، لافتًا إلى أن عائلتهم بسيطة وليس لهم أي مشاكل مع أحد، وأن الشهيد أثر في جميع أبناء العائلة لما كان يتمتع به، مطالبًا بالقصاص العادل الناجز فى أقرب وقت من الإرهابيين القتلة.    
و أصدرت محافظة الفيوم بيان نعت فيه الشهيد بكامل أجهزتها التنفيذية والشعبية وعلى رأسها الدكتور جمال سامي  محافظ الفيوم، واستنكر البيان الأعمال الإرهابية الخسيسة التى تهدف إلى النيل من أمن واستقرار البلاد.
وأكد الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم أن يد الإرهاب الأسود لن تنال من عزيمة رجال الشرطة والقوات المسلحة، بل تزيدهم إصرارًا وقوة لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه، مطالبًا جموع الشعب المصري بالوقوف صفًا واحدًا مع رجال الشرطة والجيش في تصديهم للإرهاب ودحره تمامًا. 
وتابع أن المحافظة على أتم الاستعداد لتقديم يد العون لأهلية الشهيد، وتنفيذ جميع طلباتهم.