الجنايات تعدل مسمي قضية" الهروب من وادي النطرون" لـ« اقتحام الحدود الشرقية»

 المستشار محمد شيرين فهمي
المستشار محمد شيرين فهمي
شهدت قضية" الهروب من سجن وادي النطرون" جدل كبير بين المستشار محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة ومحمد الدماطي محامي القيادي بديع حول تعديل المسمي الإعلامي للقضية، إلي «اقتحام الحدود من الناحية الشرقية».

وأشار رئيس المحكمة إلي أن ما تقدمت به النيابة العامة من قرار الاتهام موجه للمتهمين لا يقتصر على واقعة اقتحام السجون فقط، وإنما الاتهام هو الاشتراك مع آخرين بالقيام بإعمال تمس سلامة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها وذلك من خلال اقتحام الحدود من الناحية الشرقية والاعتداء على المنشآت والتوغل داخل البلاد حتى الوصول إلى سجون وادي النطرون.

 كانت المحكمة عندما بدأت أولى جلسات المحاكمة، وأوقفت  جلساتها 3 مرات لاتخاذ إجراءات الرد من المتهم عصام العريان، رغم أنها كانت قد قطعت شوطا كبيرا انتهت خلاله من سماع  10 شهود إثبات وتواصل سماع باقي الشهود وقررت المحكمة تأجيل المحاكمة إلى 10 سبتمبر الحالي لسماع 3 شهود إثبات، كما خصصت جلسات 24 سبتمبر لسماع شاهدي إثبات وجلسة 2 أكتوبر القادم لسماع شاهدي إثبات مع استمرار حبس المتهمين.

وخلال أخر جلسات المحاكمة شهد مأمور سجن وادي النطرون إن السجن كان مخصصًا للسجناء السياسيين، وللجماعات الجهادية على وجه الخصوص، حيث كانت تصل أعدادهم إلى نحو 62 جهاديًا، تم احتجازهم بقرارات اعتقال من وزير الداخلية .

وأكد مأمور السجن أنه في فجر يوم 30 يناير 2011، تمت إحاطة السجن بالمئات من السيارات، على متنها مجموعات مُسلحة، أطلقوا النار بشكل عشوائي وكثيف على القوات القائمة على تأمينه، وأن أعدادهم تراوحت بين 80 مُسلحًا، حيث قاموا بقطع الكهرباء، وكانت بحوزتهم كشافات، وتمكنوا من الانتشار في المبنى، وفتح العنابر وتهريب السجناء، بالإضافة إلى حرق عدد من المكاتب الخاصة بالضباط، وهدم أسوار السجن.

وقال شاهد الإثبات اللواء الشاذلي وكيل سجون المنطقة المركزية بأبو زعبل بأن المتهمين رددوا " أحنا بكره بره وانتم جوه " وقاموا بلم فرشتهم قبل الاقتحام وقرر أن عدد المساجين الذين تم تهريبهم 7 ألاف مسجون من منطقة سجون أبو زعبل مابين مساجين سياسيين وجنائيين وبعض المعتقلين سياسيا، وشاهدت بعض الأشخاص من بدو سيناء حضروا لإخراج ذويهم من المسجونين على ذمة قضايا جنائية، وردا على مناقشة الدفاع للشاهد أكد بأنه توصل من  حماس هي التي اقتحمت السجون وأضاف بأنه قرر أمام النيابة العامة بأن ميلشيات أجنبية اقتحمت السجون لإخراج جماعة حماس.

وعلمت " بوابة أخبار اليوم" أنه من المنتظر أن تضم محكمة جنايات القاهرة الدائرة 11 إرهاب برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة قضية "اقتحام الحدود بالمسمى الجديد" و " قضية التخابر مع حماس " بعد إعادة محكمة النقض محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و21 من قيادات الإخوان الإرهابية.