الجارديان: ميركل تواجه حملة انتقادات عنيفة قبل شهر من انتخابات ألمانيا

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على حملة الانتقادات العنيفة التي تواجهها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قبل انطلاق سباق الانتخابات الفيدرالية الألمانية الشهر المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الحملة تثير التساؤلات حول إستراتيجية ميركل في التعامل مع المناطق التي يحشد فيها اليمين المتطرف الشعبوي الأصوات للحصول على التأييد خلال الانتخابات.
وأشارت الصحيفة البريطانية -في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني ،الخميس 31 أغسطس، إلى أن ميركل تأمل في إعادة انتخابها لولاية رابعة في 24 سبتمبر المقبل، لاسيما بعد أن استطاع "الحزب الديمقراطي المسيحي" الذي تترأسه، من التغلب علي مارتن شولتز رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي في استطلاع للرأي، لتحديد النتائج المتوقعة للانتخابات.
كانت المستشارة الألمانية، قد صرحت أمس أول الثلاثاء، بأنها تهدف إلى كسب أصوات على حساب حزب "البديل من أجل ألمانيا"، مشيرة إلى رغبتها في الوقوف بوجه التطرف و"الصراخ".
يذكر أن ميركل ركزت خلال أكثر من حملة انتخابية، من أصل الحملات الثلاث السابقة، على خمس ولايات ألمانيا فقط، وهي الولايات التي شكلت الأساس لقيام "الجمهورية الألمانية الديمقراطية".
ورأت "الجارديان" أن كثافة الاحتجاجات في الآونة الأخيرة، جاءت على نطاق واسع وطغت على جهود منظمي حملاتها الانتخابية، بما في ذلك مهاجمة أنصار الحزب الوطني الديمقراطي وحزب "البديل من أجل ألمانيا"، لأحد الحشود المؤيدة للمستشارة الألمانية في ولاية برادندبورغ بغرب ألمانيا.
ووعدت ميركل خلال خطابها وسط أنصارها، بالوقوف في وجه نزعة اليمين المتطرفة المتصاعدة في الآونة الأخيرة، وتعهدت خلال لقاء مع أنصارها في برادندبورغ بعدم الدخول في أية تحالفات سياسية مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" أو حزب اليسار.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أنه بالرغم من أن استطلاعات الرأي، التي كشفت عن تفوق حزب المستشارة الألمانية على منافسها مارتن شولتز بفارق كبير، غير أن احتمالات دخولها في ائتلافات سياسية ضعيفة.
وأظهر أحد استطلاعات الرأي إلى وجود خيارين واقعيين بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، حيث حصرها أما في "ائتلاف كبير" بين الحزب الديمقراطي المسيحي برئاسة ميركل والحزب الديمقراطي الاشتراكي، أو بين الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر.
ونشرت الصحيفة، في وقت سابق، تقريرا أشارت خلاله إلى أنه بمرور الوقت يتبين أن ميركل تتجه نحو الفوز في انتخابات سبتمبر المقبل، ما لم يستطع "شولتز" إجراء تحول دراماتيكي مفاجئ في السباق الانتخابي.
وأوضحت أن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر وجود فارق من 14 لـ18 نقطة بين الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب ميركل، وهي أرقام مشابهة لنتائج عام 2013.