قبل عرض فيلم «الكنز» والذي تعود من خلاله النجمة هند صبري، لشاشة السينما بعد آخر أعمالها "زهرة حلب"، بوابة "أخبار اليوم" التقت الفنانة التونسية الأصل، المصرية الهوى، اقتربنا من الجانب الإنساني، والشخصي في حياتها وتأثيره عليها، وإلى نص الحوار..
س: أيام ويخوض فيلم "الكنز" ماراثون العيد ما رأيك في التجربة؟
ج: الكنز عمل ضخم جدا، ويضم كوكبة من الفنانين محمد رمضان، ومحمد سعد وروبي، وأمينة خليل، وآخرين جميعهم عملوا بحب مع العبقري شريف عرفة، وهو مخرج مميز جدا وأتمنى أن يستمتع به الجمهور.
س: ساهمت في إنتاجه فيلم "زهرة حلب" ما الدافع لخوضك تلك التجربة؟
ج: أعجبت جدا بالفيلم، وكي يخرج للنور ساهمت بجزء كبير من أجري في إنتاجه، لأن توقيته يناسب الأحداث الواقعة في تونس.
س: ما وجه المقارنة بين الإنتاج في مصر وتونس؟
ج: زهرة حلب باكورة أعمالي الإنتاجية، حاولت من خلاله فهم السوق وتفاصيله، وبالنسبة للمثل قد يعتقد البعض إننا نفتح شركات لننتج أعمالنا، فيتوقف الطلب على الفنان، وتجربتي الأولى كان لاقتناعي بقصة الفيلم، وحرصي على أن يخرج للنور، وفي العالم كله يشارك بعض النجوم بجزء من أجرهم في الإنتاج، وهو أسلوب متعارف عليه عالميا.
س: هل تنصحين الفنانين بخوض تجربة الإنتاج؟
ج: المسألة مخيفة لأنها لا تخضع لمعايير علمية، فالتوزيع، والإنتاج مرتبطين معا، فإذا أنتجت دون أن تملك دور العرض فمن الممكن أن تخسر لسيطرة أصحاب دور العرض، كما أن أصحاب دور العرض في مصر هم المنتجون وبالتالي يفضل أفلامه، فالإنتاج السينمائي مغامرة ليس الجميع مستعد لها، والنجمة إلهام شاهين فنانة جريئة، جدا لخوضها تلك التجربة وتقدم أعمالا جيدة، وهي حالة خاصة.
س: عادة ما ينتزع الفن خصوصية الإنسان، هل ندمت علي ذلك؟
ج: من الصعوبة عمل توازن بين عملي وحياتي الشخصية، ولكني أحرص على خلق هذا التوازن وهو عسير جدا، أما الجانب المضيء لعملي بالفن هو حب الناس وهو أمر يستحق.
س: والدك من المعارضين السياسيين؟ ماذا اكتسبت منه في حياتك المهنية؟
ج: تعلمت منه الكثير كأن أقول كلمتي بدون خوف، وأكون راضية عما يصدر عني، وأقدمه للمشاهد، وفي الوقت الذي يحاول البعض إقناعي بقبول أعمال من أجل التواجد علي الساحة، هو من يناصرني الرأي في الابتعاد عند الضرورة.
س: هل اختلفت هند في اختيار أعمالها بعد تجربة الزواج والأمومة؟
ج: بالتأكيد هناك اختلاف حتى في أدائي التمثيلي، الأمومة تغيرك علي كل المستويات، حتى شكلك، ومظهرك، كنت قبل الزواج أكثر جدية وصرامة ثم أصبحت أغلف كل شيء بهالة من النعومة والرقة، فتجربة الأمومة أضفت إلي رقة أكثر من الداخل والخارج.
س: هل تخافين علي أولادك من الأضواء؟
ج: بشدة لذلك أحرص على ابتعادهم عنها، وأحاول أن يكون لديهم خصوصية، لأنهم في سن لا يستطيعوا أن يميزوا ما يدور حولهم، وحتى لا يأتي يوما يسألونني لماذا تم تصويرنا دون رغبتنا.
س: ما الذي دفعك للنشاط المجتمعي؟
ج: أنا مواطنة، ودارسة للحقوق، ولدي قناعة أن الفنان لديه شهرة وتأثير على الناس فعليه أن يضيف لمجتمعه خاصة، وأننا في العالم العربي لدينا قضايا كثيرة في حاجة إلى مساعدة المجتمع المدني، فبدأت منذ عام 2009 العمل مع برنامج الأغذية العالمي كسفير للنوايا الحسنة، وأدعم قضايا المرأة والقضايا المتعلقة بالتحرش الجنسي، ومرضى السرطان وكل ما يفيد المجتمع.
س: أنت متزوجة من مصري، هل هناك فرق بين الرجل المصري والتونسي؟
ج: من خلال أصدقائي أجد أن هناك تقاربا بين الجانبين، والاختلاف بسيط جدا، فالرجل المصري أكثر حنانا على المرأة، نظرا لأن هناك ندية بين الرجل والمرأة في تونس.
رسائل قصيرة توجهينها لكل من:
خالد يوسف.. أرجع للسينما السياسة شغلتك.
شريف منير.. طاقة متجددة ومازال لديه الكثير.
درة ..برافو إنك ثبتي أقدامك في مصر بذكاء.
منه شلبي.. حبيبة قلبي وربنا يديم علينا المحبة.
هند صبري.. نظمي وقتك أكثر.
المرأة العربية.. لو أنها تعرف قوتها لكانت تصدرت الحياة أكثر.
خالد أبو النجا ..أرجع للتمثيل في مصر .. وحشتنا.
داوود عبد السيد.. وحشتنا أعمالك.
هند صبري: الرجل المصري أكثر حنانًا.. وأنا أم صارمة جدًا
