رئيس تحرير "أنباء الشرق الأوسط": نحتاج إستراتيجية شاملة للتصدي للأخبار الكاذبة

أكد رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط علي حسن، ضرورة قيام المؤسسات الصحفية القومية بوضع استراتيجية شاملة لمواجهة الأكاذيب والأخبار المفبركة والشائعات التي يتم إطلاقها من جانب إعلام وصحافة مدعومة من جهات معادية للدولة المصرية.

وأشار علي حسن، إلى أن التصدي بالمعلومات الموثقة والحقائق لتلك الأكاذيب والشائعات يفقد من يبثونها "الأرضية السياسية" التي يرغبون في تحقيقها وكل أهدافهم الخبيثة من وراء تلك الشائعات أو الأخبار أو التقارير الكاذبة.
 
جاء ذلك في كلمة له خلال اللقاء الذي نظمته وكالة أنباء الشرق الأوسط بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة الأستاذ كرم جبر، والذي شهده رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير المؤسسات الصحفية القومية تحت عنوان "دور المؤسسات الصحفية القومية في مواجهة الشائعات".

وقال  علي حسن إن المؤسسات الصحفية القومية، في حاجة إلى تطوير أدائها ومواكبة تكنولوجيا العصر في كافة الإصدارات، لقطع الطريق على إعلام وصحافة الأكاذيب وترويج الشائعات، مؤكدا أن الصحافة القومية تمتلك كافة مقومات النجاح وتستطيع أن تؤدي أدوارا أكثر فاعلية على نحو يجنبنا التأثيرات السلبية للشائعات والأكاذيب التي يطلقها الإعلام المضلل والذي يحاربنا بكل قوة لزعزعة الاستقرار فنحن بالفعل في حالة حرب.
 
وأشار إلى أن إصدارات المؤسسات الصحفية القومية المختلفة، لابد لها من استخدام التكنولوجيا الرقمية سواء في وسائلها أو مواقعها الالكترونية وبواباتها، وهذا يتطلب أن تكون أكثر سرعة فى إيقاعها لنقل الأحداث، لقطع الطريق علي أية أخبار مغلوطة وكاذبة تبثها بعض الفضائيات معروفة التوجه والتي تستهدف إحداث حالة من الارتباك في الشارع المصري، خاصة وأن هدف الإعلام المضلل أن يحطم المعنويات.
 
وأكد أن أفضل الطرق لمواجهة الشائعات والأكاذيب هو طريق المواجهة وتفنيد هذه المزاعم وعرض جوانب الحقيقة أولا بأول حتى لا تستغل الجوانب الغامضة فيها في نشر الشائعات، وهو ما يقتضي بالضرورة السرعة والدقة معا في أداء المتحدثين الإعلاميين باسم الهيئات والوزارات المختلفة مع وسائل الإعلام والصحف.
 
وأضاف أن الصحافة والإعلام يمثلان قضية أمن قومي بالنسبة لمص، مشيرًا إلى أن الصحافة القومية تحتاج إلى مساندة الدولة لها حتى يتسنى لها الاضطلاع بأدوراها، خاصة في مجال إتاحة كافة المعلومات الصحيحة والقضاء على الشائعات والأكاذيب التي تستهدف كيان الدولة المصرية ككل.
 
ولفت إلى أهمية التدريب والتثقيف المستمر للكوادر الصحفية حول كيفية التعامل مع الأكاذيب والشائعات والأخبار المغلوطة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر هو أحد الأدوار الرئيسية للهيئة الوطنية للصحافة والتي قامت بجانب من تلك الأدوار بالفعل عبر هذه الندوة ومثيلتها من الندوات أو الدورات المرتقبة.